التقرير الصحفي الأول                                عودة للصفحة 

بداية، نودّ أن نرحب بكم جميعاً في المؤتمر الصحفي، الذي سيغطّي آخر الترتيبات الخاصة بالمؤتمر الهام الذي يُنظّمه مركز دراسات الشرق الأوسط تحت عنوان " مستقبل سيناريوهات الصراع العربي - الإسرائيلي ، العرب وإسرائيل عام 2015 "، والذي سينعقد في الفترة من الأحد 27- الثلاثاء 29 /11/2005 في فندق الراديسون ساس في عمّان، بمشاركة عربية واسعة ، ويقتصر حضور المؤتمر يقتصر على الجانب العربي فقط.

§        فكرة المؤتمر
شهد الصراع العربي– الإسرائيلي خلال نصف قرن ونيف مراحل مختلفة، ونقاط تحوّل كبيرة، وقد حفل العقدان الماضيان بتطورات على قدر كبير من الأهمية، تركزت على تغير موضوعات الصراع الأساسية لا سيما لدى الجانب العربي، مع تغير واضح في الاستراتيجية الإسرائيلية لإدارة الصراع، ويتوقع أن يكون العقد القادم عقداً حاسماً في وجهة هذا الصراع نحو الحل السلمي، أو نحو تأجيج الصراع، حيث تطرح مجموعة من التساؤلات المهمة، حول أثر التغيرات الدولية بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 على الصراع العربي– الإسرائيلي، وأثر انتفاضة الأقصى وتداعياتها السياسية والاقتصادية على الصراع، وأهم التغيرات الاستراتيجية في الموقف الإسرائيلي تجاه قضايا الصراع، والعوامل والمحددات التي يحتمل أن تؤثر في طبيعة الصراع عربياً وإسرائيلياً ودولياً في العقد القادم، والأدوار المحتملة للأطراف العربية والدولية، وأشكال الصراع المتاحة والممكنة خلال العقد المقبل.

§        أهداف المؤتمر
يسعى المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف، أهمها:
1-المساهمة في صياغة عدد من السيناريوهات والتصورات لمستقبل الصراع.
2-المساهمة العلمية في ترتيب أولويات الأمة في مراحل الصراع في المستقبل.
3- بلورة منهج جديد في إدارة شؤون الصراع، وتوفير أدوات علمية لمتخذي القرار.
4-رفع مستوى الوعي بالتحديات والقضايا التي يحملها المستقبل والاستعداد لها بأفضل الطرق والوسائل.

ويهدف بالتالي إلى خدمة صانع القرار ودعم المشروع العربي الإسلامي للاستقلال ومواجهة الهجمة الصهيونية على المنطقة ، ودعم الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال حتى التحرير والعودة .    أعلى الصفحة عودة للصفحة

§        أسباب الحاجة لوضع سيناريوهات محتملة للمرحلة القادمة للصراع
1-   طبيعة الصرع من حيث طوله، وكثرة متغيراته،و تعدد الآراء في طبيعة مآلاته في المستقبل.
2-  أسباب عدم التكافؤ بين طرفي الصراع، وتدخل القوى الدولية لمحاولة وضع سيناريوهات ومشاريع
     تتوافق مع أهدافها ومصالحها فقط دون النظر إلى مصالح دول المنطقة.  
3-  حاجة الصراع إلى تعبئة ذهنية ونفسية وشحذ الهمم، وتعبئة طاقات الأمة وتنشيط جهودها وتحفيز رغبة
     أبنائها في الفعل، وإعادة اكتساب الثقة بالنفس، والخروج من حالة الإحباط واليأس.

 ويهدف السيناريو إلى تحقيق جملة من الأهداف، أبرزها:
1- وصف إمكانات بديلة للمستقبل.
2- تقديم عروض للاختيارات المتاحة أمام صانع القرار.
3- بيان نتائج الخيارات المتوقعة السلبية والإيجابية.
4-وضع توصيات صريحة أو ضمنية حول ما ينبغي عمله للجهة المعنية، والتي هي هنا الأمة العربية
   والشعب الفلسطيني.

§        محاور المؤتمر الرئيسة
يشمل المؤتمر عدداً من المحاور، تتناول الأبعاد المختلفة للصراع العربي-الإسرائيلي، ومن أهم هذه المحاور:
المحور الأول   : دوائر الصراع العربي-الإسرائيلي وتأثيراته في القرن العشرين.
المحور الثاني : الأبعاد الفكرية والحضارية في الصراع حتى عام 2015.
المحور الثالث : الإطار الإقليمي والعالمي المرتبط بالصراع.
المحور الرابع : تجربة عملية السلام 1977 – 2005 وأثرها في الصراع.
المحور الخامس: المواقف والتصورات الأساسية المؤثرة في مستقبل الصراع.
المحور السادس: التحولات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الصراع العربي-الإسرائيلي.
المحور السابع  : التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه طرفي الصراع والعوامل المؤثرة
                   فيها.
المحور الثامن  : مستقبل الميزان الاستراتيجي التقليدي وغير التقليدي بين طرفي الصراع.
المحور التاسع  : دور المؤسسات الشعبية والإعلامية العربية في الصراع العربي – الإسرائيلي حتى عام
                  2015.
المحور العاشر : محددات بناء سيناريوهات الصراع العربي – الإسرائيلي حتى عام 2015.
المحور الحادي عشر: سيناريوهات الصراع العربي – الإسرائيلي حتى عام 2015... خيارات الأطراف
                       وبدائلها.
       وسيتم فيه إقرار الرؤية الاستراتيجية لسيناريوهات الصراع المحتملة وآفاقها وكيفية التعامل مع كل منها عربياً من خلال ما توفر من فرص وتخلق من تحديات . حيث تتناول مكوناتها أسس الصراع وتحولاته المتوقعة خلال السنوات العشر القادمة 2005-2015 ، كما تظهر التفاعلات والتحولات المتوقعة على الصعيد السياسي والاقتصادي والفكري والعسكري .

أعلى الصفحة عودة للصفحة

§        تحضيرات المؤتمر

 قام المركز بعقد ورشة عمل علمية مكثفة لحوالي 25 خبيراً عربياًً وأردنياً وعلى مدى يومين في آذار 2002، وقد تمكنت الورشة من رسم محاور المؤتمر الأساسية ومضامين الأبحاث المختلفة ، واقترحت العديد من الباحثين المناسبين ، حيث تمكنت من صياغة الإطار الاسترشادي للباحثين في المؤتمر الذي استند إليه بعد ذلك مختلف الباحثين في إعداد أبحاثهم لهذا المؤتمر ، آخذين بعين الاعتبار التطورات التي سبقت انعقاد تلك الورشة .

كما قام المركز بتشكيل لجنة علمية من نخبة من الأساتذة والخبراء الأردنيين لوضع مسودة أولية للسيناريوهات وانعكاساتها حسب الأبحاث التي قدمها الأساتذة والباحثون والخبراء المشاركون في المؤتمر ووفقاً للإطار الاسترشادي لورشة العمل السابقة .

كما سيتم تشكيل هيئة موسعة من الحضور وخاصة العربي لبلورة هذا المشروع بوصفه رؤية استراتيجية لأبرز السيناريوهات المتوقعة ومكوناتها وانعكاساتها على الصراع ، مستنداً إلى مناقشات المؤتمر ومقترحات الحضور ومسودة المشروع المقترحة .

كما سيقدم للمؤتمر مجموعة من التوصيات المقترحة في البحوث والمناقشات للإسهام في رسم مسار الخروج من المأزق الحالي للأمة وبلورة اتجاهات التعامل الأفضل مع مخرجات سيناريوهات المرحلة القادمة فيما يتعلق بالصراع العربي – الإسرائيلي بمختلف جوانبه .

§        مشاركة عربية واسعة

وقد أفضت التحضيرات إلى مشاركة أكثر من 65 باحثاً، وإعلامياً، وسياسياً عربياً في أعمال المؤتمر، من الأردن، وعدد من الدول العربية إضافةً إلى الداخل الفلسطيني، وتفضل بترؤس جلسات المؤتمر عشر شخصيات سياسية وأكاديمية وطنية وعربية، كما وُجهت الدعوة لحضور فعاليات المؤتمر وحفل الافتتاح لما يزيد عن مائة وخمسين ضيفاً من خارج الأردن وداخله .

ويشتمل المؤتمر على حفل افتتاح ستلقى فيه كلمات افتتاح من قِبل: السيد عمرو موسى – مصر/ أمين عام جامعة الدول العربية ووزير خارجية مصر الأسبق. دولة الدكتور سليم الحص – لبنان/ رئيس الوزراء اللبناني الأسبق. معالي المهندس عبد الهادي المجالي – الأردن/ رئيس مجلس النواب الأردني/ و سعادة السيد سليم الزعنون - فلسطين/ رئيس المجلس الوطني الفلسطيني. السيد جواد الحمد – الأردن/ مدير مركز دراسات الشرق الأوسط ورئيس المؤتمر .

ويتقدم المركز بالشكر الجزيل لكل الجهات التي دعمت -وما زالت تدعم- أعمال المؤتمر، وعلى رأسها الإعلام الأردني والعربي والدولي الذي واكب هذا الحدث، والذي نأمل أن يستمر لإيصال الأفكار والآراء والمناقشات إلى أوسع قطاع ممكن من قطاعات أمتنا ، علماً بأن اللجنة الإعلامية للمؤتمر سوف تقوم بتوفير كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح التغطيات الإعلامية وعقد حلقات برامجية لمن يرغب في ذلك .

كما أتوجه بالشكر الجزيل للجهات التي قدمت أشكال الدعم المادي والمعنوي لإنجاح أعمال هذا المؤتمر وعلى رأسها: نقابة المهندسين، وصحيفة الدستور، والبنك العربي الإسلامي الدولي، وفندق راديسون ساس وغيرها .

إننا نأمل أن يكون لهذا المؤتمر ونتائجه مساهمة حقيقية في تقديم رؤية عملية ناضجة ليسناريوهات الصراع بمختلف جوانبها، خدمةً للأمن والاستقرار في الوطن العربي، ودعماً للحقوق العربية وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة ، وحفظاً لمستقبل واعد للأجيال القادمة، وخطوةً إلى الأمام على طريق التنمية والبناء لهذه الأمة.

*** للحصول على صور المؤتمر الصحفي الأول اضغط هنا

أعلى الصفحة عودة للصفحة