|
||||||||||||||||||||||||||||
الجزء الثاني وبعد أن استعرض المؤتمر الواقع الراهن للأمة والميزان الاستراتيجي في الصراع العربي – الإسرائيلي، ومخاطر استمرار الخلل في هذا الميزان، خصوصاً في ظل غياب الرؤية الإستراتيجية العربية الموحدة، وفي ضوء السيناريوهات المحتملة للصراع التي توصل لها في نهاية أعماله، فقد انتهى المؤتمرون إلى ما يلي: 1. يوصي المؤتمر الحكومات والأحزاب والتنظيمات والمؤسسات والأفراد ذوي العلاقة بصياغة القرار للاستفادة من السيناريوهات التي توصل إليها المؤتمر كأساس وإطار عام لوضع الخطط، وتشكيل الرؤى السياسية، وبلورة اتجاهات التعامل اللازمة مع كل منها لدفع المتغيرات نحو تحقيق المشروع العربي الإسلامي، وتعزيز اتجاهات مقاومة المشروع الصهيوني وأدواته. 2. يوصي المؤتمر مركز دراسات الشرق الأوسط بنشر الرؤية الاستراتيجية لسيناريوهات الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015 وتوزيعها على مختلف الجهات والمؤسسات المدنية والرسمية في الوطن العربي والعالم الإسلامي، من أجل المساعدة على بناء رؤية موحدة وبلورة البرامج اللازمة للتعامل مع انعكاساتها. 3. يوصي المؤتمر الأطراف العربية التي شاركت في عمليات التسوية والتطبيع مع إسرائيل بإعادة تقييم تجربتها، في ضوء المؤشرات التي تؤكد الضرر البالغ الذي تسببت به هذه الاتجاهات على القضية الفلسطينية، وعلى اتجاهات الصراع العربي - الإسرائيلي لصالح المشروع الصهيوني. 4. يؤكد المؤتمر على ضرورة حشد الإمكانات والطاقات العربية لصالح مواجهة الخطر الصهيوني المحدق، ووقف كل أشكال الاستنزاف الداخلي، سواء على صعيد المزايدات السياسية والإعلامية أو على صعيد العنف والإرهاب وترويع الآمنين، كما يدعو إلى تحقيق الإصلاح السياسي الشامل، وبناء المجتمع الديمقراطي الحر. 5. يؤكد المؤتمر على أهمية معالجة ظواهر الانحراف الفكري وأعمال العنف والإرهاب المحلي وفق منظور وطني عربي استراتيجي، يتخذ من المعالجة الاجتماعية والفكرية إطاراً لتحقيق مزيد من الوحدة الوطنية، واحتواء تداعيات المعالجات الأمنية لهذه الظواهر. 6. يؤكد المؤتمر على الأهمية القصوى للدعم العربي والإسلامي لدعم صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضاته ومقاومته الباسلة ضد الاحتلال الإسرائيلي والتخفيف من معاناته حتى تحقيق التحرير والعودة وكافة حقوقه المشروعة. 7. يوصي المؤتمر بتطوير القدرات العربية العسكرية بكافة المستويات بما يعالج الخلل في التوازن الاستراتيجي مع القدرات الإسرائيلية. 8. يوصي المؤتمر بوضع استراتيجية عربية موحدة لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي، ويؤكد على رفض حالات الاحتلال والتهديد بالعدوان على دول عربية بما يخدم المشروع الصهيوني. 9. يرفض المؤتمر الإشكالية التي خلقتها السياسات الأمريكية والإسرائيلية في الخلط بين المقاومة والإرهاب، ويؤكد دعمه للمقاومة المشروعة للاحتلال بكل الوسائل، كما يدين أعمال الإرهاب التي تستهدف الأبرياء والمدنيين دون تمييز، ويطالب المفكرين والسياسيين العرب بتبني هذا الموقف والدفاع عنه، وتشجيع المنظمة الدولية على تبنيه. 10. يطالب المؤتمر الحكومات والقوى العربية ومؤسسات المجتمع المدني في الوطن العربي بالعمل على تطوير دور العرب في السياسة الدولية، بما يحقق مشاركتهم الفاعلة في رسم مستقبل المنطقة ومستقبل العالم. 11. يوصي المؤتمر بتعزيز الحوار مع دول الجوار العربي في آسيا وأفريقيا وأوروبا بما يعزز المصالح المشتركة، ويدعم الموقف العربي في الصراع العربي – الإسرائيلي. 12. يؤكد المؤتمر على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني، وينبه إلى مخاطر الصراعات الداخلية الجسيمة التي تهدد بتشتيت قواه في مواجهة الاحتلال. 13. يدعو المؤتمر الإعلام العربي إلى بناء الثقة في نفوس الشباب العربي والفلسطيني لتحمل مسئولياته تجاه قضية فلسطين والقضايا العربية. 14. يؤكد المؤتمر أهمية تعزيز دور الجامعة العربية لإعادة الثقة بها كهوية جامعة للعرب وحاضنة لسياساتهم، خاصة في ظل المشاريع الشرق أوسطية. كما يؤكد على أهمية تفعيل قرارات الجامعة، والعمل على إحياء مكاتب مقاطعة إسرائيل في الدول العربية. 15. ينبه المؤتمر إلى مخاطر استمرار الهيمنة الأمريكية على المؤسسات الدولية لفرض الحصار على الدول العربية أو للتدخل في شؤونها الداخلية، ويدعو إلى إصلاح الأمم المتحدة بما يجعل للعرب وزناً مؤثراً ، ويحترم مصالح شعوب المنطقة والعالم. كما يوصي بتكثيف الجهود والمشاركة الفاعلة في التيارات الدولية المناهضة للعولمة، التي تندد بالسياسات الأمريكية وبالممارسات الإسرائيلية في فلسطين. وقد شارك في إعداد وصياغة هذه التوصيات كل من السادة:
(لجنة التوصيات الختامية)
|
|
|||||||||||||||||||||||||||
Designed by Computer & Internet Div. |