|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الجزء الأول أولا: مفهوم السيناريو وأهميته التحليلية وإشكالاته المفهوم عودة للصفحة هو وصف لوضع مستقبلي ممكن أو محتمل أو مرغوب فيه ، مع توضيح لملامح المسار أو المسارات التي يمكن أن تؤدي إلى هذا الوضع المستقبلي، وذلك انطلاقاً من الوضع الراهن أو من وضع ابتدائي مفترض. شروط التحقق إن رصد المحددات لبناء السيناريو وتحليله لا بد أن يأخذ بالاعتبار أن بيئة المحددات تتميز بالحركة الدائمة والتغير المستمر. سواء في العناصر والمكونات أو في الأوزان النسبية لكل منها.
أهميته إشكالات رسم السيناريوهات من خلال دراسة السيناريوهات للصراع العربي – الإسرائيلي خلال السنوات العشر القادمة تبين للباحثين صعوبة الحديث عن وضع تصور واضح ودقيق للمسارات، أو الاحتمالات التي يمكن الوصول إليها في مسيرة الصراع العربي – الإسرائيلي ، وكيف يمكن أن تكون عليه الأوضاع عليه حتى عام ،2015 وذلك يعود إلى : 1- طبيعة الصراع، فهو صراع مركب ومعقد وممتد، حيث تتباين الأطراف الداخلة فيه وتتنوع، كما تتعدد مستويات الصراع، ويتداخل ويتواصل فيها الدولي والإقليمي والوطني، وكذلك تتعدد مجالاته الحضارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية ضمن كل مستوى، وتختلف المواقف والسياسات إزاءها (فيها) بدرجات متفاوتة وكبيرة. 2- أطراف الصراع أ- الطرف الصهيوني – الإسرائيلي، حيث إن إسرائيل ليست دولة محتلة فقط أو دولة استعمارية بالمعنى التقليدي فحسب، وإنما هي دولة احتلال واستعمار فريدة من نوعها؛ لأنها تتميز بالاستيطان والإحلال واقتلاع الشعب الفلسطيني -صاحب الحق- من جذوره. كما أن إسرائيل هي أداة للصهيونية، التي هي حركة عالمية تعتمد على البعد الخارجي، وتدعم وجود إسرائيل واستمرارها، وتسعى لاستقطاب الدعم العالمي لها من أجل تنفيذ رغبتها في الهيمنة على السياسة العالمية، وليس على فلسطين أو جزء من الوطن العربي فقط. ب- الطرف العربي – الفلسطيني، حيث يتسم بضعف الإدراك الحقيقي لخطر الطرف الآخر في الصراع (الصهيونية – إسرائيل) ، بالإضافة إلى عدم وجود اتفاق واضح مشترك بين الأطراف العربية فيما بينها من جهة، وبينها وبين الطرف الفلسطيني من جهة أخرى إزاء كيفية التعامل مع الطرف الآخر. ج - ارتباط كل طرف من أطراف الصراع بامتدادات دولية وإقليمية مختلفة. إن طبيعة الأطراف الداخلة في الصراع وخاصة الطرف الصهيوني- الإسرائيلي يقودنا إلى سؤال محوري ومركزي، هل تقبل طبيعة المشروع الصهيوني والنشأة التي قامت عليها إسرائيل بإمكانية إيجاد تسوية سلمية للصراع العربي – الإسرائيلي والوصول إلى حل عادل أو مقبول للقضية الفلسطينية يؤدي إلى تحقيق سلام دائم؟. ثم هل طبيعة الفكر العربي - الإسلامي الذي ينتمي إليه الطرف الثاني في الصراع وهم العرب والفلسطينيون تقبل بالتسليم للصهيونية وإسرائيل باحتلال أراضيهم ومقدساتهم وتشريدهم، والوصول إلى تسوية يرضخ فيها الشعب الفلسطيني لشروط الاحتلال ومن يساعده من القوى الكبرى والعالمية ؟ وهل الضعف المستشري في العالم العربي يعني بالضرورة التسليم للعدو والرضوخ له، أم أن الحالة القائمة مهما طالت لا بد وأن تتغير وتفضي إلى تغيير الموازين وإعادة الأمور إلى نصابها؟. 3- متغيرات الصراع تعتمد هذه السيناريوهات على متغيرات تستمر وتبقى، وأخرى تتحول وتنتهي، ومتغيرات تقوى وأخرى تضعف، سواء كانت عالمية أم إقليمية أم محلية، وهي بطبيعة الحال عوامل كثيرة ومتداخلة، وليس بمقدور الاستقراء في مثل هذه المؤتمرات العلمية أن يلم بهذه العوامل ومساراتها وتوجيهها لمصلحة ما، إنما تستطيع الأبحاث المعدة أن تستكشف إمكانات هذه الأطراف أو تلك لتختار متغيرات بعينها تعتقد أنها الأهم لتشجيع تحقق سيناريو معين يحقق مصالحها، حيث يركز جهودها على هذه المتغيرات المختارة، حيث إنه كلما ازداد عدد العناصر التي تخضع بالفعل للتغيير والسيطرة زادت قدرة الطرف على التحكم بمستقبل السيناريو، ووضع المشهد المستقبلي في سياق التوقع الدقيق، ليصب في النهاية في مصلحة هذا الطرف. حصيلة خمسة عشر عاما من التحولات (1990-2005) شكلت السنوات الخمس عشرة الماضية مفتاحا مهما في استقراء طبيعة التحولات المتوقعة خلال السنوات العشر القادمة، ورسم اتجاهاتها العامة إزاء الصراع العربي-الإسرائيلي ومنها : 1- لقد تحقق التحول الجذري على صعيد النظام الدولي في القطبية الدولية نحو الأحادية، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وانتهاء الحرب الباردة. 2- تحول النظام العربي إلى محاور جهوية تصطف وفق مصالحها الذاتية، وليس على قاعدة الأمن العربي المشترك بعد احتلال العراق للكويت عام 1990، والحرب الأميركية، والحصار ضد العراق حتى عام 2003 عندما نجحت الولايات المتحدة باحتلال العراق وإسقاط نظامه بالقوة. 3- تمكنت الانتفاضة الفلسطينية الأولى ( انتفاضة 1987) من الاستمرار رغم الانهيار في المنظومتين العربية والدولية مؤكدة أن الصراع المباشر مع الاحتلال له ديناميكياته الخاصة حتى في غياب البيئة الإقليمية والدولية المواتية. كما مثلت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000 (انتفاضة الأقصى) التحول النوعي الأكبر في المواجهة، حيث تمكنت هذه الانتفاضة من تحريك الشارع العربي آنذاك. 4- مباشرة الحكومات العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية بالتعامل مع التسوية السياسية بعيداً عن التحفظات السابقة في لحظة تاريخية غير مناسبة لدخول مفاوضات، وهي تعاني من الجراح على مختلف الأصعدة، وبرعاية منتقصة من القطب الدولي الوحيد الذي يعيش لحظة انتصار واسعة النطاق. 5- تسببت أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001 في شن الولايات المتحدة هجمتها الكبرى على العالم العربي والإسلامي تحت عنوان "محاربة الإرهاب" ليصار إلى احتلال أفغانستان من جهة، واحتلال العراق وتدميره من جهة أخرى، والتلويح بالعصا لباقي الأطراف المؤثرة في التوازن الإقليمي، مثل: سوريا وإيران. ولتنتقل بذلك المنطقة من واقع المعايشة للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي المندلع إلى واقع التشارك والتعاون مع توجهات الولايات المتحدة في تغيير المنطقة، والتي تبلورت عبر ما سمي بمشروع الشرق الأوسط الكبير. 6- تراجع دور الأمم المتحدة لمصلحة التغول الأميركي الكامل على قراراتها، كما في حال العراق، ولبنان، وسوريا، وغيرها. 7- تسارعت وتيرة الانفتاح العالمي والعولمة في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتكنولوجية، وهو ما خلق تداولاً واسعاً للمعرفة من جهة، وكرّس الهيمنة الأميركية على قطاعات الحياة المختلفة في الوطن العربي من جهة أخرى. استشراف تحولات السنوات العشر القادمة (2005-2015) في ضوء هذه المتغيرات التي عملت على تشكيل الواقع في الوطن العربي، وشكلت عناصر وموازين قوى وديناميكيات جديدة، وما زال بعضها يمتلك الطاقة والقدرة الكافيتين في التأثير والتغيير والتفاعل مع مخرجات العوامل المختلفة، ويمكن استشراف الاتجاهات الاستراتيجية لهذه المتغيرات التي تؤثر في تحولات ومستقبل الصراع العربي-الإسرائيلي، بما يأتي : 1- تزايد التحولات في العلاقات العربية-العربية على الصعيد الرسمي، وسيادة نمط القطبية الإقليمية والقُطرية فيها، وتراجع قدرتها على اتخاذ مواقف مستقلة نسبياً في التعامل مع واقع الصراع سلماً وحرباً. 2- تطور النظام الدولي باتجاه تشكيل قطبية أحادية حاكمة وتعددية مؤثرة، قد تتباين مصالحها في الشرق الأوسط، لصالح الاقتراب من الموقف العربي دون إحداث تحولات كبيرة في الاتجاه العام . 3- إخفاق المخطط الأميركي في العراق بتحقيق الاستقرار، وتداعي التحالف فيه لمصلحة سحب القوات الأجنبية، وربما حدوث التحول السياسي الأوسع في طبيعة الحكم في العراق عربياً وإسلامياً بديلا لتحالفه مع الولايات المتحدة وإسرائيل. 4- تزايد الدعم الأميركي السافر للعدوان الإسرائيلي ، وهو ما سيسهم في تعميق أسس القاعدة الفكرية لبلورة اتجاهات الرفض ضد سياسات الولايات المتحدة وتفعيلها، وتنامي المعاداة لدورها الدولي، وتشكيل أساس فكري للمقاطعة ومقاومة التطبيع تتفاوت موجاتها جغرافيا وزمانيا حسب الأحداث. 5- تسارع وتيرة المطالبة بالمشاركة الشعبية بالإصلاح السياسي، وتداول السلطة، وتطبيق قوانين الحرية والديمقراطية في الوطن العربي بما في ذلك اتجاهات الشفافية ومحاربة الفساد، وهو ما سيجعل المعادلة بين القوى السياسية والحكومات تصل إلى حد التكافؤ جماهيريا، والتي سوف تصب في صياغة مواقف عربية تحظى بشعبية يتوقع أن يكون أساسها مواجهة المشروع الصهيوني، ودعم كفاح الشعب الفلسطيني . 6- سوف يؤدي العامل الإسرائيلي دورا مهما في تردي عملية التسوية وتراجع اتجاهاتها؛ لأنه لا يقدم للأطراف التي تقبل التفاوض معه أي تنازلات ذات قيمة فيما يتعلق بإنهاء الاحتلال، وهو ما يصب بالتالي في مصلحة برنامج المقاومة واتجاهات المواجهة. 7- توفر الفرصة لانتفاضة فلسطينية ثالثة تستلهم نتائج الانتفاضات السابقة، وتسبب تراجع في عملية التسوية السياسية، وتزايد الدعم الجماهيري لقواها السياسية. 8- تسارع التحول نحو الإسلام السياسي شعبياً وفي عدد من المناطق ذات الصلة بجغرافيا الصراع، سواء عبر صناديق الاقتراع، أو عبر القدرة على الحشد الجماهيري. 9- تزايد حركة الاستقطاب السياسي في الساحة الفلسطينية وفق ما كرسته تجارب الانتخابات الفلسطينية، حيث أسهم في تحول كبير في ميزان القوى الداخلي الذي يشير إلى أن حركة فتح لم تعد قادرة على احتكار القرار السياسي، إذ تمكنت حركة حماس من الوصول إلى حالة التوازن معها في الانتخابات البلدية والرئاسية. تمثل السيناريوهات خلاصة مهمة لأبرز التحولات الممكنة الوقوع في ضوء التحليلات المستقبلية التي قدمها الباحثون في هذا المؤتمر، وقد تم حصرها في أربعة سيناريوهات، لكل منها تفرعاته الجزئية من خلال تقدير شروط التحقق وتحليلها، وبيان مخرجاتها السياسية، والفرص والتحديات التي يخلقها لأي سيناريو. وما ورد من سيناريوهات إنما يقع في دائرة الفرضية النظرية اللازمة للتفكير، كما تُستخدم أداةً لتناول إمكانات تحقق السيناريو من عدمها، وبيان علاقته بالسيناريوهات الأخرى، وتوسيع دائرة الاختيار والبدائل أمام صانعي القرار إزاء الإمكانات المتاحة من الناحيتين العملية والنظرية . وفي تناولنا للسيناريوهات المحتملة لمستقبل الصراع حتى عام 2015 يمكن أن يطرح أكثر من سيناريو ضمن تحليل ورؤية معينتين تعتمد على فهم الأوضاع القائمة والعوامل التي تتحكم فيها، وعلى مدى فهم المتغيرات التي يمكن أن تحدث خلال السنوات العشر المقبلة، وما يمكن أن تفضي إليه من تحولات على المستويات الثلاثة: الوطنية، والإقليمية، والدولية، وهنا قد تتفاوت التفسيرات وطرق التحليل لهذه المتغيرات والعوامل بشكل يؤدي بالمحلل أو الباحث إلى الوصول إلى نتائج قد تكون مختلفة عن غيره من الباحثين. ولذلك فقد لا يتم الاتفاق على رسم صورة واحدة للمستقبل، وإنما يمكن أن تتشكل صور عدة بناء على الاختلاف في دراسة المتغيرات وتحليلها، والتحولات المتوقعة، والمهم عند طرح أي سيناريو هو توضيح المسوغات والمعطيات وتحليلها بشكل موضوعي. تحديد السيناريوهات تشير العديد من الدراسات والأطروحات إلى أن ثمة سيناريوهات رئيسية يمكن للتحولات في العقد القادم (2005-2015) أن تصب في أي منها، وأن في إطار كل منها سيناريوهات جزئية تتعلق بمجال أو جغرافيا أو طرف يمكن أن تؤثر في إمكانات تحقق السيناريو من جهة، وانعكاساته المختلفة لإخراج الفرص والتحديات من جهة أخرى. ومن أهم هذه السيناريوهات الرئيسة:
1-
استمرار الأوضاع القائمة واتجاهاتها العامة. استمرار الأوضاع القائمة واتجاهاتها العامة أعلى الصفحة وصف السيناريو تطور الواقع القائم اليوم بتزايد أو تناقص غير جوهري في مكوناته لمصلحة إبقاء الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية القائمة بين أطراف الصراع في منطقة قريبة من التقديرات القائمة، أي أن معدلات التغير ستبقى متقاربة بين مصالح الطرفين وقدراتهما على مختلف المستويات دون حدوث أي اختراقات مهمة وجوهرية لدى أي منهما دون الآخر، ويشمل ذلك : 1- استمرار حالة الرفض الفلسطيني على المستوى الشعبي للأوضاع القائمة بسبب الظلم والقمع والإرهاب الذي تمارسه إسرائيل على الشعب الفلسطيني من جهة، ورغبة هذا الشعب بالتحرر ونيل حقوقه الوطنية المشروعة من جهة ثانية. 2- استمرار إسرائيل بمساندة من الحركة الصهيونية وبعض القوى الدولية باحتلال الأراضي العربية بالقوة، وإقامة المزيد من المستوطنات وتهويد القدس، والاعتداء على المسجد الأقصى، وإقامة الجدران العنصرية العازلة، والاعتداء على الأفراد والممتلكات الفلسطينية، وتغيير الحقائق على الأرض لمصلحة إسرائيل، والعمل على تفريغ الأراضي المحتلة من سكانها تدريجياً. 3- استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة العربية على جميع الصعد من خلال افتعال أو حدوث أزمات في منطقة الإقليم، سواء كانت على الصعيد الداخلي لكل دولة، أم على صعيد علاقة الدولة بالدول الأخرى كما حدث سابقاً. 4- استمرار أعمال العنف والإرهاب في الدول العربية وانتشارها بصورة أوسع. 5- استمرار توازن القوى التقليدي وغير التقليدي في المنطقة، وبقاء أنماط التحالفات الدولية والإقليمية دون تغيرات جذرية . محددات السيناريو وشروط تحققه أولاً : على الصعيد الفلسطيني 1. وجود حالة من عدم التوافق بين الأطراف الفلسطينية على رؤية واستراتيجية محددتين لإدارة الصراع، وكيفية استعادة الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني. 2. تعرض الشعب الفلسطيني للضغوط من بعض الدول العربية للقبول بالتسوية دون تقديم ضمانات للحفاظ على حقوق الفلسطينيين. 3. عدم تشكل كيان فلسطيني في الداخل قادر على تحمل المسؤولية، أو تلبية الاحتياجات الفلسطينية الأساسية، أو تبني سياسات وبرامج واضحة لمواجهة إسرائيل. 4. تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج . ثانياً : على الصعيد الإسرائيلي 1. عدم حسم الموقف داخل إسرائيل تجاه عملية التسوية، أي أنه ليس هناك قرار باعتبارها خياراً إسرائيلياً استراتيجياً، وبقاء الخلافات حول هذه العملية وشروطها، وكيفية التعامل معها. 2. عدم الاستقرار الحكومي، بمعنى تغير الحكومات بشكل متسارع وضمن فترات زمنية قصيرة، مما ينعكس بشكل أو بآخر على قراراتها في التعامل مع موضوع التسوية، بما في ذلك إعادة تعريف عملية السلام حسب الزعيم الجديد أو الفئة الحاكمة. 3. استمرار توازن القوى داخل الكنيست بين القيادات الحزبية القائمة دون حدوث تغييرات جذرية على تحالفاتها على صعيدي اليمين واليسار السياسي. 4. ضمان الحكومات الإسرائيلية لتدفق المساعدات الخارجية للحفاظ على مستوى المعيشة القائم. ثالثاً : على الصعيد العربي والإسلامي
1.
بقاء النظام الإقليمي العربي مفككاً وضعيفاً، علاوة على ضعف دوله منفردة،
وتباين مواقفها تجاه الصراع. رابعاً : على الصعيد الدولي 1. استمرار الهيمنة الأمريكية الأحادية على العالم، والتحكم بمجريات الأحداث العالمية والإقليمية وحتى الوطنية، واستغلالها لصالح إسرائيل حليفتها الاستراتيجية ، حيث ستسعى إسرائيل بالتعاون مع أمريكا لتحقيق هيمنتها على المنطقة، والعمل على إضعاف الطرف الفلسطيني والعربي بشكل عام، بما في ذلك اللجوء إلى طرح مبادرات سياسية غير جادة؛ لتسوية الصراع العربي – الإسرائيلي بهدف إعطاء إسرائيل الفرصة لتكريس الأمر الواقع. 2. ضعف الإرادة الأوروبية في تقديم أية مبادرات فاعلة يمكن أن تشكل منافساً للمبادرات الأمريكية. 3. تراجع الأولويات في الأجندة الدولية (الدول الصناعية الثمانية (G8)) عن الاهتمام بموضوع تسوية الصراع، وحل القضية الفلسطينية إلى الاهتمام بموضوع "مكافحة الإرهاب"، وقضايا الإصلاح السياسي والديمقراطية في المنطقة . 4. طرح مشروعات دولية وإقليمية عديدة للمنطقة، مثل: مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومشروع الشراكة المتوسطية، ومشروع الشرق الأوسط الكبير أو الموسع، وغيرها من المشروعات؛ التي تهدف إلى قبول إسرائيل وإدخالها في منظومة المنطقة. انعكاسات السيناريو وآثاره 1- ازدياد تراجع السلطة الفلسطينية دون انهيارها بسبب عجزها عن الإمساك بزمام الأمور، وتحمل المسؤولية بشكل فعّال يلبّي احتياجات ومطالب الشعب الفلسطيني، ويخفف من معاناته، ويواجه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة عليه. 2- ظهور انتفاضة جديدة في فلسطين تسعى للخروج من حالة الإحباط التي وصلت إليها الأوضاع في فلسطين، وقد تستخدم أدوات ووسائل جديدة في إطار استراتيجيات مختلفة عما استخدم في الانتفاضات السابقة. 3- تنامي التيارات اليمينية والدينية المتطرفة في إسرائيل. 4- ازدياد الضعف في أنظمة الحكم العربية، وفشلها في حسم الصراع لصالح العرب، وإعادة الحقوق العربية الفلسطينية. 5- تنامي الشعور بالإحباط لدى الشعوب العربية؛ واتساع حالات الرفض والاحتجاج التي تشكل تحدياً للنظم القائمة. 6- بقاء درجة الاهتمام الدولي بالصراع على مستواه الحالي، واستمرار طرح المبادرات السياسية، وتزايد انحياز الموقف الأمريكي لإسرائيل. تدهور الوضع العربي لمصلحة المشروع الصهيوني أعلى الصفحة وصف السيناريو 1. اضطرار الرسمية الفلسطينية للتخلي عن معظم الحقوق الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف. 2. فرض حكم ذاتي للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة قد يلحق بالأردن، حسب رؤية بعض القوى الإسرائيلية المتطرفة. 3. هيمنة الحل الإسرائيلي على الصراع خاصة في شقه الفلسطيني. 4. تزايد علاقات إسرائيل مع بعض الدول العربية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما يشكل فرصة لإسرائيل لتؤدي دوراً داخلياً في العلاقات العربية البينية. 5. حدوث تحول جذري في خريطة الصراعات في المنطقة بدلاً من مركزية الصراع العربي مع إسرائيل، وإحلال الصراع الداخلي في الدولة العربية الواحدة على أسس عرقية وطائفية لمصلحة مشروع تجزئة الدولة العربية. 6. تراجع الوضع العربي نحو الأسوأ؛ بإضعاف الجامعة العربية، والعمل العربي المشترك، وتغليب المصالح الشخصية والقُطرية والجهوية الضيقة. 7. نجاح المشروعات الإقليمية والدولية باعتبارها بديلاً للمشروع العربي. محددات السيناريو وشروط تحققه أولاً : على الصعيد الفلسطيني 1- احتدام الصراعات الداخلية، وعجز القوى الفلسطينية عن التوصل إلى صيغة عمل مشتركة. 2- تراجع ثقافة المقاومة لمصلحة ثقافة التطبيع والاستسلام. 3- تكثيف الروابط المصلحية بين أطراف فلسطينية وإسرائيلية على حساب المشروع الوطني الفلسطيني . ثانياً : على الصعيد الإسرائيلي 1- تقدم المشروع الصهيوني، وزيادة التوحد بين أطياف المجتمع الإسرائيلي كافة. 2- تزايد القوة الإسرائيلية في المجالات الاقتصادية والتكنولوجيا العسكرية. 3- نجاح إسرائيل في تشكيل علاقات اقتصادية وسياسية وأمنية مع دول عربية وإسلامية، بحيث تصبح لها الأولوية على حساب علاقات هذه الدول مع الشعب الفلسطيني. 4- نجاح الحكومات الإسرائيلية في إبقاء حال الصراع في حده الأدنى عبر احتواء المقاومة الفلسطينية. 5- تزايد الضمانات الدولية لحماية الأمن الإسرائيلي، وتوفر الفرصة لتكون إسرائيل الدولة الأقوى في منطقة الشرق الأوسط، وفتح الأسواق العربية أمام المنتجات الإسرائيلية، وإقامة مشاريع اقتصادية مشتركة مع الدول العربية. ثالثاً : على الصعيد العربي والإسلامي 1- تفكك النظام العربي بما في ذلك تراجع دور الجامعة العربية عما هو عليه الحال، والتحول نحو التكتلات الإقليمية القائمة على المصالح القطرية. 2- التراجع الاقتصادي في الوطن العربي، وتفاقم معدلات الفقر والبطالة، وارتفاع المديونية، وزيادة الارتباط بالاقتصاد الدولي والمساعدات الخارجية. 3- نجاح الحكومات العربية بالسيطرة على شعوبها، واستمرار الحكومات غير الديمقراطية، وتحجيم قوى المعارضة السياسية. 4- صعود حدة الانقسامات الطائفية والعرقية، والمطالبة بالحقوق الذاتية على الصعيد السياسي. 5- احتواء إيران وتركيا، وإبقاؤهما خارج دائرة التحالف مع الوطن العربي، وشغلهما بقضايا إقليمية ومحلية أخرى. 6- تقدم برامج تطبيع العلاقات العربية والإسلامية مع إسرائيل. رابعاً : على الصعيد الدولي 1- التفرد الأمريكي في السيطرة على النظام العالمي، وفشل القوى المناهضة لسياساتها في المشاركة الفاعلة في القرارات الدولية. 2- تراجع الولايات المتحدة عن خطتها بمشروع دولتين لشعبين وفق خريطة الطريق. 3- فرض مشروع الشرق الأوسط الكبير بعضوية كاملة وفاعلة لإسرائيل. 4- استمرار هيمنة الولايات المتحدة على المقدرات النفطية لدول الخليج والعراق، والتحكم في السوق النفطية. 5- تصاعد دور الاتحاد الأوروبي في دعم السياسات الأميركية إزاء حل الصراع، والعمل باتجاه تشكيل تحالف غربي (أطلسي) للهيمنة العالمية تحت شعار صدام الحضارات بما في ذلك في الشرق الأوسط. 6- تفاقم تراجع دور الأمم المتحدة وضعفها إزاء التدخل في مسألة الصراع في المنطقة. انعكاسات السيناريو وآثاره 1- فشل الفلسطينيين في فرض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، واستبدالها بكيان فلسطيني فاقد السيادة . 2- تفاقم قضية اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة وفي الشتات وتزايد معاناتهم. 3- بروز إسرائيل باعتبارها قوة إقليمية عظمى مهيمنة في منطقة الشرق الأوسط. 4- زيادة التعاون الأمني الإسرائيلي - العربي في مجال مكافحة أي توجهات مناهضة لإسرائيل والهيمنة الأميركية. 5- تزايد الاختراقات الثقافية والفكرية الصهيونية والأمريكية للعقل العربي، ودفع التوجهات العربية نحو التطبيع والاستسلام. 6- تراجع الدور العربي الرسمي والشعبي في دعم القضية الفلسطينية على المستويين الدولي والرسمي. 7- تراجع القوة العسكرية العربية لمصلحة بناء قوات أمن داخلي. 8- تراجع الرهانات السياسية على النظام الدولي عربياً وفلسطينياً. 9- تراجع النظام العالمي عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية. تقدم عملية التسوية أعلى الصفحة وصف السيناريو احتمال التقدّم في عملية التسوية نحو اقتراب أكثر من القانون الدولي والشرعية الدولية، لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 4 حزيران 1967 مع تعديلات أمنية إسرائيلية، استناداً إلى مضامين القرارات الدولية ذات الصلة، ويتمثل ذلك في ما يلي : 1- الاستفادة الكبيرة من الإمكانات المتوافرة في المنطقة اقتصادياً لتحسين الأوضاع المعيشية لأطراف الصراع وإيجاد الشعور بالأمن . 2- تقديم تنازلات للتوفيق بين مواقف أطراف الصراع تجنباً لعواقب قد تكون أسوأ من الحالة القائمة. 3- يقوم سيناريو التسوية على التوفيق بين مبدأ الأرض مقابل السلام، والحقوق الفلسطينية وتقرير المصير من جهة، والأمن وشرعية الوجود الإسرائيلي من جهة أخرى. 4- توقف المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين، وفتح المجال لحل مشكلاتهم الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات ، وتسهيل الاتصال بين أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج. 5- استمرار تهدئة الجبهات العربية مع إسرائيل، وتشكل حالة من الهدوء والسلم بين الطرفين تستند إلى نوع من السلام البارد. 6- زيادة الضغوط الدولية؛ لتطبيق مواثيق حقوق الإنسان لشعوب المنطقة، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. 7- سيادة التسويات الفرعية وعملية التسوية التي تعبر عن حلول وسط تعكس موازين القوى في اللحظات القائمة وتمثل حالة مؤقتة. محددات السيناريو وشروط تحققه أولاً : على الصعيد الفلسطيني 1- تركيز المطالب الفلسطينية حول حق العودة للاجئين وحق تقرير المصير وإنهاء الاحتلال للمناطق المحتلة لسنة 1967. 2- الإقرار بالمساواة والديمقراطية للفلسطينيين تحت الكيان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1948، والتي ستشكل تهديداً لطبيعة الكيان الإسرائيلي باعتباره دولة يهودية وعنصرية على الأراضي الفلسطينية. 3- استمرار الجدال والخلاف بين السلطة والفصائل الفلسطينية حول خياري المقاومة والتسوية. ثانياً : على الصعيد الإسرائيلي 1- ضمان التماسك والانسجام ووحدة القرار داخل إسرائيل، وتحقيق الإجماع الاستراتيجي في لحظة الاستعداد للتسوية كما كان في الماضي بتحقيق إجماع استراتيجي للاستعداد للحرب. 2- المواءمة بين الرؤية الاستراتيجية التقليدية لمصالح إسرائيل الذاتية، والاستجابة لضرورات المصالح الأمريكية الداعية لقيام نظام أمني وسياسي جديد في الشرق الأوسط. 3- اعتبار جوهر الصراع العربي-الإسرائيلي يكمن في مدى التقبل العربي لوجود إسرائيل، والإقرار النهائي بشرعيتها في حدود معترف بها، وليس في المشكلة الفلسطينية والمناطق المحتلة. 4- تحقيق مبدأ التفوق في القوة التقليدية وغير التقليدية، الأمر الذي يضمن الأمن وفق التصور الإسرائيلي، ويمنع العودة عن اتفاقيات التسوية. 5- إنشاء علاقات طبيعية مع الدول العربية تضمن لإسرائيل النفاذ إلى المجتمعات العربية، والمشاركة في الاستفادة من مواردها الاقتصادية، والترويج لثقافة التسوية على حساب ثقافة المقاومة. 6- إتمام عملية المفاوضات المباشرة للوصول إلى تسوية سلمية بين أطراف الصراع بمعزل عن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وقراراتها. ثالثاً : على الصعيد العربي والإسلامي 1- استمرار التمسك العربي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس مقابل الاعتراف بإسرائيل وفق ما عبرت عنه قرارات القمة العربية ذات الصلة. ابتداءً من مؤتمر فاس عام 1982م. 2- العمل على إزالة آثار حرب حزيران عام 1967، بما فيها تحقيق الانسحاب الإسرائيلي من الجولان السورية وشبعا اللبنانية والضفة الغربية. 3- تحقيق درجة ملموسة من التوافق في العلاقات العربية - العربية، وتفعيل دور الجامعة العربية. 4- انخراط عربي - إسلامي متزايد في دعم القضية الفلسطينية. رابعاً : على الصعيد الدولي 1- حدوث تغيرات ملموسة على توجهات الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالصراع العربي – الإسرائيلي. 2- الاتجاه نحو مزيد من التوازن في النظام الدولي، وبروز دور أوروبي متميز، لكنه لا يتناقض مع الدور الأميركي والرؤية الأمريكية للتسوية. 3- اعتماد مقررات الشرعية الدولية العادلة بوصفها مرجعية في حل معظم مشكلات المنطقة، وتزايد إمكانية مساهمة المجتمع الدولي في إنعاش المنطقة، وتقديم الدعم للتسويات السلمية لمنع المنطقة من الاتجاه نحو الصراع مستقبلاً. انعكاسات السيناريو وآثاره 1- نشأة أنماط جديدة من التفاعلات الفلسطينية – الإسرائيلية في المجالات المختلفة. 2- زيادة التنافس على السلطة، والمشاركة السياسية في صفوف الفلسطينيين. 3- التحول إلى مرحلة بناء الدولة بمختلف مؤسساتها وأطرافها وأنشطتها المختلفة. 4- مباشرة سياسة خارجية فلسطينية لا تقوم على العداء لإسرائيل. 5- بروز أولوية الإصلاح السياسي والديمقراطي داخل الدول العربية بعد انتهاء ذريعة الخطر الخارجي. 6- حدوث توازن دولي في المنطقة، وتراجع حدة المنافسة بين المشروعات الإقليمية الجديدة والنظام العربي. تقدم المشروع العربي على حساب المشروع الصهيوني أعلى الصفحة وصف السيناريو 1- تصاعد الصراع باتجاه الحسم لمصلحة الشعب الفلسطيني. 2- ازدياد قوة المقاومة الفلسطينية وتصاعدها. 3- تراجع الوزن الإسرائيلي في النظام العالمي. 4- انخراط عربي متزايد مع كفاح الشعب الفلسطيني على المستويات كافة. محددات السيناريو وشروط تحققه أولاً : الصعيد الفلسطيني 1- تفجر انتفاضة ثالثة، واندلاع حرب استنزاف على شكل عمليات ترهق العدو، وتدفع باتجاه توسيع جبهة المقاومة ضد إسرائيل. 2- سقوط الرهانات على مشروعات التسوية المختلفة، والتوحد الوطني الفلسطيني حول خيار المقاومة. 3- زيادة الإحباط السياسي بسبب التنازلات المتكررة التي تدفع باتجاه الصمود الشعبي ودعم المقاومة. ثانياً : الصعيد الإسرائيلي 1- زيادة حدة الأزمات الاقتصادية نتيجة الاستنزاف الناتج عن الانتفاضات المتوالية والاستعدادات العسكرية. 2- تراجع الاستثمارات الخارجية. 3- تفجر الصراعات الداخلية بين القوى السياسية والاجتماعية في الكيان الإسرائيلي. 4- فشل سياسة الاستيطان الإسرائيلي. 5- ازدياد الهجرة اليهودية المعاكسة، وتراجع في معدلات الهجرة إلى الكيان الإسرائيلي. ثالثاً : الصعيد العربي والإسلامي 1- تطور الإرادة العربية السياسية والعسكرية والاقتصادية في إجبار الطرف الإسرائيلي على السعي نحو السلام، وتقديم تنازلات إزاء الحقوق الفلسطينية. 2- توحد عربي على مركزية القضية الفلسطينية. 3- تحول موازين القوى على المستوى العسكري والاقتصادي لمصلحة العرب ضمن مشروع تكامل عربي متنامٍ. 4- حدوث تغيرات داخلية عربية كبيرة تؤدي إلى استعادة حرية القرار العربي، وإنهاء كافة الروابط مع إسرائيل بما فيها التطبيع، والعودة إلى خيار المواجهة باعتباره خياراً استراتيجياً. 5- تحقيق درجة من التكامل الاقتصادي والسياسي العربي، وتفعيل دور الجامعة العربية. 6- نجاح الدول العربية في عقد تحالفات مع القوى الإقليمية الفاعلة في مواجهة الكيان الإسرائيلي. رابعاً : الصعيد الدولي 1- تراجع هيمنة الولايات المتحدة على النظام الدولي. 2- تحول نسبي في المواقف الأمريكية من الصراع نتيجة تزايد تهديد مصالحها في المنطقة العربية. 3- تراجع الدعم الدولي لإسرائيل على المستوى السياسي والاقتصادي. 4- زيادة تفعيل دور الأمم المتحدة، وتزايد الاعتبار لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصراع. 5- تطور دور دول كبرى مثل الصين الشعبية وروسيا الاتحادية والهند والاتحاد الأوروبي، والتي لها مصالحها الخاصة في الوطن العربي، والتي قد تعمل كلها أو بعضها على تشجيع الحد من نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط . 6- تزايد تحرك القوى والمنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية المناهضة للعولمة وللهيمنة الأمريكية بهدف تحجيم الدور الأمريكي على المستوى العالمي . انعكاسات السيناريو وآثاره 1- التوحد الفلسطيني، وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة الفصائل الفلسطينية كافة حول خيار المقاومة. 2- حدوث اختراقات فلسطينية في الكيان الإسرائيلي. 3- تفعيل مشروع نهضوي على الصعيدين العربي والإسلامي قادر على توظيف طاقات الأمة لمواجهة التحديات، وتحقيق درجة من التكامل بين المجتمعات العربية والإسلامية. 4- تفعيل علاقات التعاون العربية والإسلامية ضمن سياق عالمي لمواجهة نزعات الهيمنة والتدخل . 5- توسيع دائرة المواجهة في حالة استمرار الصراع، وعدم استجابة إسرائيل للمطالب العربية، مما سيهدد وجود الكيان الإسرائيلي واستقراره. 6- تفعيل دور الجماهير العربية لدعم المشروع العربي في الاتجاه نحو حسم الصراع العربي – الإسرائيلي. 7- تصاعد تهديد المصالح الأمريكية والأوروبية بسبب التحيز للجانب الإسرائيلي. 8- انحسار التحالفات الدولية والإقليمية مع إسرائيل وعودتها إلى دولة منبوذة . في الختام يمكن القول بأن هذه سيناريوهات نظرية افتراضية تبقى رهينة التطور الفعلي لآليات الصراع وتطوراته، إذ قد يفرض الواقع تداخلاً بين سيناريو أو آخر وقد تتبدل أولوياتها، ولكن يبقى المحدد الأساسي في هذه السيناريوهات القدرة العربية على حسم الصراع. حيث يمكن للسيناريو الأول باستمرار الأوضاع القائمة واتجاهاتها العامة مع السيناريو الثاني بتدهور الوضع العربي لصالح المشروع الصهيوني أن يدفع النظام الدولي لفرض تسوية سياسية تحقق كل الشروط الإسرائيلية ولا تحقق للعرب أي انتصار، كما يمكن للسيناريو الرابع بتزايد فرص الصراع والمواجهة أن يدفع بالنظام الدولي للاستجابة وتقديم تسوية بشروط محسنة لمصلحة الحقوق العربية ، حيث يمكن لكل من هاتين الحالتين خلق حالة من التقدم في عملية التسوية التي يمثلها، السيناريو الثالث. ولذلك قد تؤدي بعض المتغيرات المتوقعة أو غير المتوقعة دوراً يتجاوز حدود الاستشراف الذي قدمته هذه الرؤية الإستراتيجية خلال السنوات العشر القادمة حتى عام 2015، وهو ما يستدعي إعادة النظر فيها خلال السنوات العشر لتطويرها. وقد شارك في إعداد ومناقشة وصياغة هذه الرؤية الاستراتيجية كل من السادة:
(الهيئة الاستشارية الموسعة للرؤية الاستراتيجية)
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Designed by Computer & Internet Div. |