تقديم                                                                        عودة للصفحة

عُقد في العاصمة الأردنية عمان مؤتمر "العرب وإسرائيل عام 2015.. السيناريوهات المحتملة" وذلك خلال الفترة من الأحد 27/11 حتى الثلاثاء 29/11/2005، وقد شارك في أعمال المؤتمر وأبحاثه وجلساته أكثر من مائتي باحث وسياسي ومفكر عربي، وقدموا خلالها أربعين بحثاً علمياً، إضافة إلى خمس كلمات في الجلسة الافتتاحية، وقد تناولت جوانب محاور الصراع العربي-الإسرائيلي، وفق ما يلي:

المحور الأول: دوائر الصراع العربي-الإسرائيلي وتأثيراته في القرن العشرين

المحور الثاني : الأبعاد الفكرية والحضارية في الصراع حتى عام 2015

المحور الثالث : الإطار الإقليمي والعالمي المرتبط بالصراع

المحور الرابع : تجربة عملية السلام 1977 – 2005 وأثرها في الصراع

المحور الخامس: المواقف والتصورات الأساسية المؤثرة في مستقبل الصراع

المحور السادس: التحولات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الصراع العربي-الإسرائيلي حتى عام 2015

المحور السابع: التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه طرفي الصراع والعوامل المؤثرة فيها حتى عام 2015

المحور الثامن: مستقبل الميزان الاستراتيجي التقليدي وغير التقليدي بين طرفي الصراع  حتى عام 2015

المحور التاسع: دور المؤسسات الشعبية والإعلامية العربية في الصراع العربي – الإسرائيلي حتى عام 2015

المحور العاشر: محددات بناء سيناريوهات الصراع العربي – الإسرائيلي حتى عام 2015.

المحور الحادي عشر: سيناريوهات الصراع العربي – الإسرائيلي حتى عام 2015... خيارات الأطراف وبدائلها

وقد تبين للمشاركين أهمية دراسة وتحليل السيناريوهات المحتملة للصراع العربي–الإسرائيلي خلال عشرة أعوام قادمة، ووضع رؤية عربية مشتركة تؤسس لغد عربي وإسلامي مشرق.

وقد نجح المؤتمر في المساهمة في صياغة عدد من السيناريوهات لمستقبل الصراع، وتوضيح التحديات والفرص التي تواجه الأمة العربية، ومحاولة ترتيب أولوياتها في مواجهة الخطر الصهيوني المحدق، بهدف بلورة منهج جديد في إدارة شؤون الصراع وتوفير أدوات عملية لمتخذي القرار، ورفع مستوى الوعي بالتحديات والقضايا المعاصرة التي يحملها المستقبل والاستعداد لها بأفضل الطرق والوسائل.

وقد غطت فعاليات المؤتمر بأيامه الثلاثة 27-29/11/2005 محاور عدة ومواضيع ضرورية لتحقيق أهداف المؤتمر، حيث تميز المشاركون بأوراق علمية أو المداخلين تميزاً ملفتاً للأنظار، ولعل ذلك يرجع إلى الشعور الكامن لدى جميع المثقفين والنخب العربية بالحاجة إلى رسم مسار مستقبلي يدفع باتجاه إنهاء حالة الضعف، ويدعم المواقف الأصيلة وعلى رأسها مقاومة المحتل.

وقد أسهم المؤتمرون في وضع وإقرار وثيقة "السيناريوهات المحتملة للصراع العربي–الإسرائيلي: رؤية استراتيجية (2005 – 2015)"، بعد أن عقدت اللجنة العلمية العديد من الاجتماعات لوضع مسودتها الأولية بالاستعانة بأوراق المؤتمر، ومن ثم قيام اللجنة الاستشارية الموسعة والتي ضمت ستة عشر خبيراً بإقرار المسودة بعد تعديلها، وقد اتسمت مناقشات هذه اللجنة بالموضوعية المنهجية والوضوح والانفتاح على مختلف المقاربات الفكرية والسياسية، واتسمت بالمسئولية العالية، حيث عقدت اجتماعين ليليين استغرق كل منهما ثلاث ساعات.

وقد شُكِّلت في ختام مناقشاتها لجنة من بين أعضائها لإعادة صياغة المشروع والإشراف على تنقيحه ليكون بهذه الصورة. وبذلك تكون أعمال المؤتمر قد حققت الهدف الأكبر لها في إنجاز هذه الرؤية الإستراتيجية للسنوات العشر القادمة، من أجل العمل على تفعيل هذه الرؤية وتحويلها إلى سياسات عمل وبرامج وخطط لدفع المتغيرات باتجاه حسم الصراع لصالح الحق العربي وهزيمة المشروع الصهيوني العنصري الاستعماري في المنطقة.

كما شُكِّلت لجنة أخرى لإعداد التوصيات التي توصل لها الباحثون والمؤتمرون، لتكون خطوط عمل وآليات تفعيل تكمل الرؤية الاستراتيجية للسيناريوهات، وقد تم إقرارها في المؤتمر كذلك حيث عبرت عن ضمير الأمة واتجاهاتها ونتائج أبحاث ومناقشات المفكرين في المؤتمر.

  أعلى الصفحة  عودة للصفحة