عقد مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان مؤتمرا حول مستقبل وسيناريوهات الصراع العربي ـ الاسرائيلي حضره اكثر من 57 مشاركا وباحثا وسياسيا وعلي مدار ثلاثة أيام.
وقال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سليم الحص في كلمة القاها عند افتتاح المؤتمر، ان قضية فلسطين هي اولا واخرا قضية انسان سلب حقه في حريته وكرامته، كما حقه في ارضه، وان الانسان هو الذي يعاني تداعيات قضية فلسطين، اما الارض فعلي اهميتها، فباقية ولا بد من استعادتها.
واضاف الحص ان قضية اللاجئين ليست هي الوجه الانساني الساطع في القضية الفلسطينية فحسب، وانما هي ايضا عبر المطالبة بعودتهم الي ديارهم والسلاح الامضي في يد العرب في صراعهم مع العدو الصهيوني.
واكد الحص ان تركيزنا علي الوجه الانساني للقضية العربية يقودنا الي رفض كل اعمال التفجير التي لا تميز بين مسلح واعزل ولا توفر الابرياء من المدنيين بصرف النظر عن هويتهم او انتمائهم. وان استهداف المدنيين الابرياء اتاح للعدو، وهو الارهابي بامتياز ان يصور للناس ان المقاومة والارهاب سيان.
وذكر الحص ان اتفاق كامب ديفيد مع مصر، واتفاق وادي عربة مع الاردن، لم يرتقيا الي مستوي السلام بدليل عدم تطبيع العلاقات بالمعني الحقيقي للكلمة.
وافاد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ان الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وخاصة منه الفلسطيني ـ الاسرائيلي يعد اطول صراع نواجهه منذ قرن من الزمان، بل هو اطول صراع عرفه العالم في هذا العصر، وقد مر في عدة مراحل وثورات شعبية ومسلحة عديدة واضرابات وانتفاضات كان اخرها الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في كانون الثاني (يناير) 1965 وانتفاضة الاقصي المباركة التي مضي عليهما خمسة اعوام .

  أعلى الصفحة  عودة للصفحة