|
سيناريوهات الصراع العربي -
الإسرائيلي لعشرة أعوام قادمة تُبحث في عمان
|
عمّان - خدمة قدس برس في 22 نوفمبر/ يبحث مؤتمر
عربي متخصص، يعقد في العاصمة الأردنية عمّان، السيناريوهات
المتوقع حصولها خلال الأعوام العشرة القادمة في الصراع العربي
- الإسرائيلي، وذلك في نهاية تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري.
وقال مركز دراسات الشرق الأوسط، منظم المؤتمر، الذي سيكون تحت
عنوان "العرب وإسرائيل عام 2015 .. السيناريوهات المحتملة" إن
الاستعدادات النهائية تجرى حالياً لعقد المؤتمر العربي يوم
الأحد القادم (27/11)، بمشاركة عدد كبير من المختصين
والأكاديميين في مجال السياسة والإعلام من مختلف أنحاء العالم
العربي.
وأشار المركز، الذي تأسس في آذار (مارس) من عام 1991 ويتخذ من
الأردن مقراً له، إلى أن أهمية هذا المؤتمر تأتي "انطلاقا من
أهمية وضع تصورات مستقبلية لطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي
حتى عام 2015".
ويعتبر المؤتمر المذكور، الذي سيحضره عمرو موسى الأمين العام
لجامعة الدول العربية، من حيث الموضوع الذي يطرحه، والمشاركين
والاستعدادات لإنجاحه، من أكبر المؤتمرات، التي تناقش مثل هذه
القضية في المنطقة، ومن المتوقع أن يحظى المؤتمر المذكور، الذي
يستمر على مدى ثلاثة أيام، باهتمام إعلامي كبير.
وقال جواد الحمد، مدير المركز، في مؤتمر صحفي حضرته "قدس برس"
إن المؤتمر سيعقد بمشاركة نحو ستين ضيفاً على مستويات مختلفة،
بينهم مسؤولون ووزراء سابقون في حكومات عربية، ومفكرون
وأكاديميون.
وأضاف الحمد، الذي أصدر مركزه العشرات من الدراسات والكتب
المحكّمة، التي ناقشت الصراع العربي - الإسرائيلي، أن المؤتمر
سيضع التصورات المستقبلية للصراع العربي الإسرائيلي، لتوفير
الأولويات لمخططات الأمة المستقبلية وبلورة منهج جديد لإدارة
الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل ودعم القضية
الفلسطينية.
وتابع مدير المركز يقول: إنه تم التحضير لهذا المؤتمر منذ
ثلاثة أعوام، موضحاً أن مدة الأعوام العشرة القادمة للصراع مع
الاحتلال الإسرائيلي، والتي ستناقش خلالها المؤتمر، "هي المدة
التي يمكن التنبؤ بها بشكل معقول، وكان الحديث عن خمس سنوات
لكننا وجدنا الخمس سنوات القادمة تشهد تحولات كبيرة جداً، حيث
ستكون المنطقة على بركان من التغيير، لذلك تكون الأعوام الخمسة
التي ستليها هي التي سوف تتشكل فيها التحولات وتداعياتها وتكون
قد برزت".
ويضيف الحمد أن هذا التحول سيشمل "البناء السياسي الداخلي
وإعادة تموضع القوى السياسية وأوزانها سواء في الشارع أو
مؤسسات الحكم، أو على صعيد تحولات النظام الدولي في ظل الفوضى،
التي يعيشها بسبب التجاوزات الأمريكية المتواصلة على القانون
الدولي".
وأعرب عن اعتقاده، أن هذه التحولات "ستجعل المرحلة مليئة
بالفرص والتحديات في نفس الوقت، وسينعكس ذلك على طبيعة الصراع
العربي - الإسرائيلي، مما سيؤدي إلى رفع منسوب إمكانات الإنجاز
العربي والفلسطيني، عما كان عليه الحال سابقا".
وأشار مدير مركز دراسات الشرق الأوسط إلى أن هذا المؤتمر يسعى
إلى "استشراف المرحلة القادمة، والبحث عن السيناريوهات
المحتملة، وتقديم رؤية للترجيحات بينها، بل والتوصل إلى برامج
وسياسات من خلال المؤتمر، تساعد الأمة العربية والشعب
الفلسطيني على وضع رؤية استراتيجية لكيفية التعامل مع هذه
السيناريوهات المحتملة لصالح إنجاز التحرير، وبناء الاستقرار
والأمن في المنطقة، القائم على المصالح العربية".
يذكر بهذا الصدد أن مركز دراسات الشرق الأوسط، مركز أردني
متخصص بدراسة المتغيرات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية
والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط، وقد نظم منذ تأسيسه أكثر
من خمسة وثلاثين مؤتمراً وندوة علمية مختصة في قضايا المنطقة.
ويركز المركز جهوده في دراسة الصراع العربي - الإسرائيلي
وتطوراته المستقبلية وعملية السلام في المنطقة والتحولات في
المنطقة العربية والإسلامية، والشرق الأوسط في النظام الدولي
والعلاقات. |
بدء أعمال مؤتمر "العرب
وإسرائيل عام 2015 .. سيناريوهات المستقبل"
|
عمّان - خدمة قدس برس في 27 نوفمبر/ بالتزامن مع الذكرى
الثامنة والخمسين لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين، افتتح في
العاصمة الأردنية عمّان اليوم الأحد (27/11) مؤتمر عربي
استراتيجي متخصص، يبحث السيناريوهات المتوقع حصولها خلال
الأعوام العشرة القادمة في الصراع العربي - الإسرائيلي.
وقد تميز المؤتمر، الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط تحت
عنوان "العرب وإسرائيل عام 2015 .. السيناريوهات المحتملة"،
بحضور كبير ناهز السبعين من كبار الشخصيات الأكاديمية والفكرية
من مختلف أنحاء الدول العربية، إضافة إلى حضور إعلامي كبير ضم
عدد من وكالات الأنباء والفضائيات والصحف.
وسيناقش المؤتمر، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، الصراع
العربي - الإسرائيلي، حيث سيضع التصورات المستقبلية لهذا
الصراع، لتوفير الأولويات لمخططات الأمة المستقبلية وبلورة
منهج جديد لإدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل
ودعم القضية الفلسطينية.
ويعتبر المؤتمر، الذي حظي باهتمام الجامعة العربية والعديد من
المسؤولين والوزراء السابقين، من حيث الموضوع الذي يطرحه،
والمشاركين والاستعدادات لإنجاحه، من أكبر المؤتمرات، التي
تناقش مثل هذه القضية في المنطقة.
وفي افتتاح المؤتمر شدد سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني
الأسبق على قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، مؤكداً
أن التسويات السلمية مع الاحتلال الإسرائيلي "لن تفضي إلى سلام
حقيقي في الأفق المنظور، إلى أن تتأمن عودة اللاجئين، كل
اللاجئين، إلى ديارهم في فلسطين، كل فلسطين".
ورأى الحص، المؤيد لمقاطعة تل أبيب بشكل كامل، أن الصراع مع
الاحتلال الإسرائيلي قد يستمر سلمياً لأجيال وأجيال بعد انتحاء
الحرب المسلحة "حتى إنجاز الحقوق المشروعة وفي مقدمتها عودة
اللاجئين"، موضحاً أن الحديث هنا عن التسوية وليس السلام
"فالسلام لا يتحقق إلا برضا الشعوب واقتناعهم، أما التسوية
فتكون بإنهاء حال الحرب المسلحة".
ولم يستبعد المسؤول اللبناني السابق، الذي ينادي بضرورة تلازم
المسارات التفاوضية العربية مع تل أبيب، أن تعمد دول عربية من
خارج إطار الطوق المحيط بفلسطين إلى "التهافت على الانفتاح على
الكيان الصهيوني في شكل أو آخر، وبعضها شرعت منذ اليوم في سلوك
هذا السبيل رضوخاً لإرادة دولية عليا أو استرضاء لها أو
تحقيقاً لمكاسب آنية رخيصة، وبعضها تتطلع إلى دور الوسيط
المحايد بين أخ مظلوم وعدو ظالم"، على حد تعبيره.
أما سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني فحذر في كلمته
من أن هناك اتجاه واضح لدى تل أبيب لتهجير الفلسطينيين من
أراضيهم في الضفة الغربية من خلال سياسة ما أطلقوا عليه
"الترانسفير" (الترحيل القسري)، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى
لتحويل الضفة إلى "كانتونات مفصولة عن بعضها البعض ومنعزلة
وغير قابلة لإقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة".
كما حذر الزعنون من مخطط أمريكي لإعادة تخطيط وتقسيم المنطقة.
معتبراً أن ما يجري في المنطقة حالياً خير دليل على ذلك .. وها
هو شارون (رئيس الوزراء الإسرائيلي) يريد فرض أمر واقع جديد
بالانسحاب من مستوطنات غزة ومواصلة بناء الجدار وجعل الوطني
الفلسطيني غير قابل للحياة، فيما تهيئ إسرائيل الأجواء للتطبيع
مع الدول الأخرى حتى تتم هجرة الفلسطينيين عن أراضيهم بصورة
اعتيادية وليست قسرية"، كما قال.
وفي سياق الكلمات الافتتاحية للمؤتمر، قال محمد صبيح الأمين
العام المساعدة للجامعة العربية - رئيس قطاع فلسطين والأراضي
العربية المحتلة إنه بالرغم من أن المشروع الصهيوني حقق الكثير
من أهدافه في القرن الماضي، إلا أنه أخفق في كسر إرادة الشعب
الفلسطيني ودفعه إلى الاستسلام، كما فشل أن يجعل إسرائيل تعيش
كجزء من نسيج وثقافة المنطقة".
وحذر صبيح من الأجندة السياسية لآرائيل شارون التي تتلخص، كما
قال، في حل مؤقت طويل الأمد والقبول بدولة فلسطينية مؤقتة في
غزة وأجزاء من الضفة الغربية في ثلاثة أو أربع معازل تتصل مع
بعضها من خلال أنفاق تحت الأرض، وتهويد القدس وضم المستوطنات
والإبقاء على جدار الفصل العنصري حدوداً ما بين الجانبين،
وإغراق عملية السلام في مفاوضات عقيمة طويلة حول قضايا ثانوية.
وأعرب السفير صبيح عن عدم تفاؤله في الأعوام القليلة القادمة
من احتمال التوصل إلى تسوية سلمية مع تل أبيب. قائلاً: "إن ما
نشاهده اليوم على الساحة السياسية الإسرائيلية واستمرار وضع
العراقيل أمام القيادة الفلسطينية المنتخبة بقيادة محمود عباس
(رئيس السلطة الفلسطينية) والادعاء الدائم بأنه لا يوجد شريك
فلسطيني للسلام في هذا الجيل بأكمله، سوف يستمر لأعوام عديدة
ولن نشهد انفراجات أو تغيير ذي مغزى"، وفق أقواله.
أمام كلمة جواد الحمد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، منظم
المؤتمر، فأشارت إلى أن المؤتمر يسعى إلى "استشراف المرحلة
القادمة، والبحث عن السيناريوهات المحتملة، وتقديم رؤية
للترجيحات بينها، بل والتوصل إلى برامج وسياسات من خلال
المؤتمر، تساعد الأمة العربية والشعب الفلسطيني على وضع رؤية
استراتيجية لكيفية التعامل مع هذه السيناريوهات المحتملة لصالح
إنجاز التحرير، وبناء الاستقرار والأمن في المنطقة، القائم على
المصالح العربية".
وأضاف: "لقد سادت سياسة ردات الفعل على توجهات وبرامج الطرف
العربي في معظم مراحل الصراع الماضية، حيث كان الطرف الآخر
يخطط وينفذ ليجد العرب أنفسهم أمام استحقاق ردات الفعل".
مشيراً إلى أنه قد آن الأوان لتضع الأمة سيناريوهات المستقبل
أمام ناظريهما وتتفهم مكوناتها وانعكاساتها المتوقعة".
يذكر بهذا الصدد أن مركز دراسات الشرق الأوسط، متخصص بدراسة
المتغيرات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية في
منطقة الشرق الأوسط، وقد نظم منذ تأسيسه أكثر من خمسة وثلاثين
مؤتمراً وندوة علمية مختصة في قضايا المنطقة.
ويركز المركز جهوده على دراسة الصراع العربي - الإسرائيلي
وتطوراته المستقبلية وعملية السلام في المنطقة والتحولات في
المنطقة العربية والإسلامية، والشرق الأوسط في النظام الدولي
والعلاقات. |
أربع سيناريوهات متوقعة للصراع
العربي - الإسرائيلي في الأعوام العشرة القادمة
|
عمّان - خدمة قدس برس في 1 ديسمبر/ توصل مؤتمر عربي متخصص عقد
في العاصمة الأردنية عمّان، وبحث في استراتيجيات وسيناريوهات
الصراع العربي الإسرائيلي للأعوام العشرة القادمة، إلى تحديد
أربعة سيناريوهات محتملة لهذا الصراع الممتد منذ أكثر من نصف
قرن.
وتهدف السيناريوهات التي توصل إليها مؤتمر "العرب وإسرائيل عام
2015.. السيناريوهات المحتملة"، والذي نظمه مركز دراسات الشرق
الأوسط في عمان وحضرته وكالة "قدس برس"، إلى "المساهمة عربياً
في إعطاء تصورات مستقبلية تساعد في ترتيب أولويات التعامل مع
المستقبل، وصياغة منهج وأدوات لمتخذي القرار، وكذلك رفع مستوى
الوعي بالتحديات"، بحسب القائمين عليها.
وقد مثلت هذه السيناريوهات، التي شارك في صياغتها العشرات من
المفكرين والباحثين العرب على مدى ثلاثة أيام، خلاصة مهمة
لأبرز التحولات الممكنة الوقوع في ضوء التحليلات المستقبلية،
وتم حصرها في أربعة سيناريوهات رئيسة لكل منها تفرعاته
الجزئية، وعولج كل سيناريو من خلال وصف السيناريو، وتحديد شروط
تحققه، وانعكاساته على الصراع في مستوياته المختلفة.
تصاعد الصراع لصالح الفلسطينيين
يتلخص السيناريو الأول الذي توصل إليه المؤتمرون إلى حصول تقدم
في المشروع العربي على حساب المشروع الصهيوني، ويتمثل ذلك في
تصاعد حدة الصراع والاتجاه لحسمه لمصلحة الشعب الفلسطيني،
وتراجع إسرائيل في النظام العالمي مع مساهمة عربية في كفاح
الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الكاملة.
وسوف ينعكس هذا السيناريو، بحسب واضعيه، إيجابياً على الوضع
الفلسطيني نحو التوحد، وتفعيل دور منظمة التحرير بمشاركة
الفصائل كافة، مع تفعيل مشروع نهضوي على الصعيدين العربي
والإسلامي لمواجهة التحديات، وفي الوقت نفسه انحسار التحالفات
الدولية والإقليمية والمؤيدة لإسرائيل، وهو ما سيعمل على زيادة
فرص الصراع والمواجهة لصالح القضية الفلسطينية ويمثل اتجاهاً
مهماً بجوهرية المشروع الصهيوني.
استمرار الصراع على ما هو عليه
أما السيناريو الثاني فيتمثل في استمرار الأوضاع القائمة
واتجاهاتها العامة، حيث يذهب إلى استمرار الأوضاع السياسية
والعسكرية والاجتماعية القائمة بين أطراف الصراع دون تغير
جذري، رغم الزيادة أو النقص في المتغيرات لدى أطراف الصراع
ولكن معدل هذه التغير سيبقى متقارباً.
ويشير الباحثون إلى أن هذا السيناريو إلى أن هناك استمرار
لحالة الرفض الفلسطيني الشعبي للأوضاع القائمة، ووجود رغبة في
الخروج من هذا الوضع، وبقاء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته
العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني، أما على الصعيد العربي
والإسلامي، فهناك استمرار لحالة عدم الاستقرار على مستوى دول
المنطقة، واحتمال استمرار أعمال العنف الداخلية. أما على
الصعيد الدولي، فهناك احتمال لبقاء أنماط التحالفات الدولية
والإقليمية دون تغيرات جذرية.
ويرتبط تحقق هذا السيناريو بجملة من المحددات والشروط على
المستويات المحلية والإقليمية والدولية كافة.
كما أن لهذا للسيناريو انعكاسات وآثار منها: تراجع دور السلطة
الفلسطينية في تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، وإمكانية ظهور
انتفاضات جديدة في فلسطين، وتنامي التيارات الدينية واليمينية
المتطرفة في إسرائيل، واتساع حالات الرفض والاحتجاج للجماهير
العربية، مع بقاء درجة الاهتمام الدولي بالصراع على مستواه
الحالي.
تخلي "السلطة" عن معظم الحقوق الفلسطينية
تدهور الوضع العربي لمصلحة المشروع الصهيوني، ويتمثل في اضطرار
السلطة الفلسطينية للتخلي عن معظم الحقوق الفلسطينية، وقبول
حكم ذاتي محدود، وفرض الحل الإسرائيلي على المنطقة، مع احتمال
تزايد تدخلها في العلاقات العربية البينية، والشؤون الداخلية،
وتراجع الوضع العربي عما هو قائم، وتزايد وضعف العمل العربي
المشترك، وبالتالي فتح المجال لنجاح المشروعات الإقليمية
والدولية البديلة.
وسوف ينتج عن هذا السيناريو انعكاسات عديدة كما يراها المفكرون
والباحثون، منها : فشل مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة،
وتفاقم قضية اللاجئين في الدول العربية، وبروز إسرائيل بوصفها
دولة إقليمية رادعة، وتراجع الدور العربي في دعم القضية
الفلسطينية، وانكفاء الدول العربية على الاهتمام بأمنها
الداخلي، واحتواء الدول الإسلامية لإبقائها خارج نطاق الصراع،
وتراجع النظام العالمي عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
تقدم "التسوية" بتنازلات من الجانبين
ويتلخص في عملية التسوية، حيث يتمثل هذا السيناريو بتقدم عملية
التسوية في إطار القانون والشرعية الدولية لتحقيق الانسحاب
الإسرائيلي، ويقتضي ذلك تقديم تنازلات من الطرفين، منها: توقف
المقاومة الفلسطينية، واستمرار تهدئة الجبهات العربية، وزيادة
الضغوط الدولية للوصول إلى حل وسط.
ويتوقع المشاركون في المؤتمر الاستراتيجي أن ينعكس هذا
السيناريو في إنشاء أنماط من التفاعلات الفلسطينية الإسرائيلية
المشتركة، والانكفاء العربي على الشؤون الداخلية، وتراجع
الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
إلا أن هذا السيناريو سوف يصيب في صالح المشروع الصهيوني نظراً
لعدم ترجمة تغيرات جوهرية في توازن القوى في الصراع التي تميل
لصالح الجانب الإسرائيلي، حسب رأيهم.
وخلص المؤتمر العربي الذي عقد على مدى ثلاثة أيام إلى القول:
"إن هذه السيناريوهات تبقى سيناريوهات نظرية تعتمد على متغيرات
ثابتة ومتحولة تم استشرافها خلال السنوات العشر القادمة، سواء
كانت محلية أو إقليمية أو دولية، وتتداخل فيها عوامل كثيرة
وتتداخل نتائجها وانعكاساتها، حيث أن هذه السيناريوهات رهينة
للتطور الفعلي لآليات وأطراف الصراع واحتمال التداخل مع بعضها،
وتبدل أولوياتها وإمكانية التكامل بينها وفق مقتضيات المرحلة
القادمة. |
أعلى
الصفحة
عودة للصفحة
|
|