|
بدء مؤتمر (العرب وإسرائيل عام 2015 السيناريوهات المحتملة)
|
*عمان - الجزيرة - خاص:
بدأ في عمان مؤتمر (العرب
وإسرائيل عام 2015 السيناريوهات المحتملة) بمشاركة خبراء من
الأردن والدول العربية في مجال الصراع العربي الإسرائيلي.
وقال الأمين المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية
المحتلة في جامعة الدول العربية محمد صبيح: لقد خرج العرب من
عباءة الحكم العثماني دون أن يكون لهم استراتيجيات واضحة
وأهداف متفق عليها توضع في خدمة تحقيقها إمكانيات عربية
جماعية.
وأضاف: يواجه العرب اليوم الأجندة السياسية للحكومة
الاسرائيلية والتي تتلخص في حل مؤقت طويل الأمد والقبول بدولة
فلسطينية مؤقتة في غزة وأجزاء من الضفة الغربية وتهويد القدس
وضم المستوطنات والإبقاء على جدار الفصل العنصري وإغراق عملية
السلام في مفاوضات طويلة حول قضايا ثانوية بعيدة كل البعد عن
قضايا الحل النهائي.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الدكتور سليم الحص ضرورة
تلازم المسارات الفلسطينية واللبنانية والسورية في أي محادثات
للتسوية قد تجري مستقبلا.
وأضاف أن السلام لا يتحقق إلا برضا الشعوب واقتناعها أما
التسوية فتكون بإنهاء حالة الحرب المسلحة.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون: إن الصراع
العربي الإسرائيلي يعد أطول صراع نواجهه منذ قرن من الزمان..
موضحا أنه مر في عدة مراحل وتصدرته ثورات شعبية ومسلحة عديدة
وإضرابات وانتفاضات كان آخرها الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وقال: لقد استطاع الشعب الفلسطيني وبمساعدة شرفاء العرب
والعالم الوقوف في وجه الاحتلال بشتى الوسائل الشرعية ومنها
القرارات الأممية التي تدعو إسرائيل إلى وقف الاستيطان
والامتناع عن تغيير معالم القدس.
وأكد النائب الدكتور مصطفى العماوي مندوبا عن رئيس مجلس النواب
المهندس عبدالهادي المجالي أن مجمل التطورات البينية العربية
منذ قيام الجامعة العربية تشير إلى بروز حالة القطرية المصلحية
على حساب المصالح القومية العربية وهو أمر ترك أثره السلبي
عربيا على العلاقات العربية الإسرائيلية.
وأضاف: إن تبني العرب لمبادرة سلام شاملة في قمة بيروت الأخيرة
كان محطة بارزة في تاريخ علاقات الصراع العربي الاسرائيلي
متسائلا عن أسباب رفضها من جانب إسرائيل على رغم أنها أبرز
موقف يبدي فيه العرب رغبة أكيدة وعملية في سلام عملي دائم
وموثق يقر بوجود دولة إسرائيل.
وقال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد: إن المؤتمر
يمثل استجابة واعية للتحديات والمخاطر التي تواجه مصير الأمة
ومستقبل قضية فلسطين خصوصا في ظل غياب الرؤية العربية الواحدة
ونزوع الولايات المتحدة إلى تغيير الخرائط السياسية في المنطقة
وبناء منظومات إقليمية جديدة تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل
دون توافر الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني.
وتناولت محاور المؤتمر في يومه الأول موضوعات دوائر الصراع
العربي الإسرائيلي وتأثيراته في القرن العشرين والأبعاد
الفكرية والحضارية في الصراع حتى عام 2015 والإطار الإقليمي
والعالمي المرتبط به وتجربة عملية السلام من عام 1977 إلى 2005
وأثرها على الصراع. |
أعلى
الصفحة
عودة للصفحة
|
|