مؤتمر عربي لوضع إستراتيجية لمستقبل سيناريوهات الصراع العربي-الإسرائيلي

   عمان-تستضيف العاصمة الأردنية عمان،

 في الفترة ما بين 27- 29 من الشهر الجاري، أعمال مؤتمر "مستقبل سيناريوهات الصراع العربي-الإسرائيلي- العربي وإسرائيل عام 2015".
وسينعقد المؤتمر، بمشاركة أكثر من مائة شخصية سياسية وإعلامية عربية، بدعوة من مركز دراسات الشرق الأوسط، ومقره عمان، ويرأسه السيد جواد الحمد.
وأشار، الحمد، في مؤتمر صحفي عقده في عمان اليوم، إلى أن فكرة المؤتمر نبعت من ضرورة إدراك انعكاس المتغيرات الإقليمية والدولية على القضية الفلسطينية، وظهور تغير واضح في الإستراتيجية الإسرائيلية لإدارة الصراع.
وأعرب عن اعتقاده بأن يكون العقد القادم، عقداً حاسماً في وجهة هذا الصراع نحو الحل السلمي، أو نحو تأجيج الصراع، لافتاً إلى أن المؤتمر يهدف إلى المساهمة في صياغة عدد من السيناريوهات والتصورات لمستقبل الصراع.
وبين أن من بين أهداف المؤتمر، ترتيب أولويات الأمة في مراحل الصراع في المستقبل، وبلورة منهج جديد في إدارة شؤون الصراع، وتوفير أدوات علمية لمتخذي القرار، إضافة إلى رفع مستوى الوعي بالتحديات والقضايا، التي يحملها المستقبل والاستعداد لها بأفضل الطرق والوسائل. 
وتمنى الحمد، أن يتمكن المؤتمر من أن يقدم بذلك خدمة لصانع القرار السياسي، ودعم المشروع العربي الإسلامي للاستقلال، ومواجهة الهجمة الإسرائيلية على المنطقة، ودعم الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال حتى التحرير والعودة.
وأكد الحمد، أن المؤتمر سيضع سيناريوهات محتملة للمرحلة القادمة للصراع، انطلاقاً من طبيعته وكثرة متغيراته، وتعدد الآراء في طبيعة مآلاته في المستقبل.
ولفت إلى أسباب عدم التكافؤ بين طرفي الصراع، وتدخل القوى الدولية لمحاولة وضع سيناريوهات ومشاريع تتوافق مع أهدافها ومصالحها فقط دون النظر إلى مصالح دول المنطقة، مشيراً لحاجة الصراع إلى تعبئة ذهنية ونفسية وشحذ الهمم، وتعبئة طاقات الأمة وتنشيط جهودها وتحفيز رغبة أبنائها في الفعل، وإعادة اكتساب الثقة بالنفس، والخروج من حالة الإحباط واليأس.
وبين أن السيناريو يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف، أبرزها: وصف إمكانات بديلة للمستقبل، وتقديم عروض للاختيارات المتاحة أمام صانع القرار، ووضع توصيات صريحة أو ضمنية حول ما ينبغي عمله للجهة المعنية، والتي هي هنا الأمة العربية وشعبنا.
وأشار إلى محاور المؤتمر الرئيسة، وقال: من المقرر أن يتناول المؤتمرون أبرز القضايا المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي من خلال 12 محوراً تشمل، دوائر الصراع العربي-الإسرائيلي وتأثيراته في القرن العشرين.
بالإضافة إلى الأبعاد الفكرية والحضارية في الصراع حتى عام 2015، الإطار الإقليمي والعالمي المرتبط بالصراع، وتجربة عملية السلام 1977 - 2005 وأثرها في الصراع، والمواقف والتصورات الأساسية المؤثرة في مستقبل الصراع، والتحولات الدولية والإقليمية وتأثيرها على الصراع العربي-الإسرائيلي.
بالإضافة إلى التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تواجه طرفي الصراع والعوامل المؤثرة فيها، ومستقبل الميزان الاستراتيجي التقليدي وغير التقليدي بين طرفي الصراع، ودور المؤسسات الشعبية والإعلامية العربية في الصراع العربي - الإسرائيلي حتى عام 2015، ومحددات وسيناريوهات بناء سيناريوهات الصراع العربي - الإسرائيلي حتى عام 2015، وإقرار الرؤية الإستراتيجية لسيناريوهات الصراع المحتملة وآفاقها وكيفية التعامل مع كل منها عربياً من خلال ما توفر من فرص وتخلق من تحديات، وتتناول مكوناتها أسس الصراع وتحولاته المتوقعة خلال السنوات العشر القادمة 2005-2015، كما تظهر التفاعلات والتحولات المتوقعة على الصعيد السياسي والاقتصادي والفكري والعسكري.                                                   أعلى الصفحة  عودة للصفحة