|
بدء فعاليات مؤتمر'' العرب واسرائيل عام 2015 '' *
النضال الديمقراطي متمم للنضال القومي من أجل التحرير |
|
[
عمان-الدستور-كمال زكارنة
ناقش مؤتمر''العرب واسرائيل عام 2015 '' الذي ينظمه مركز دراسات
الشرق الاوسط امس في عمان ، بمشاركة نخبة من السياسيين والباحثين
والخبراء والاكاديميين العرب، السيناريوهات المحتملة للصراع العربي
الاسرائيلي خلال السنوات العشر المقبلة . واكد الامين العام لجامعة
الدول العربية عمرو موسى في كلمة القاها نيابة عنه السفير محمد
صبيح الامين العام المساعد ان الجامعة العربية مستمرة في دعم نضال
الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس مجلس النواب المهندس عبد الهادي المجالي في كلمة
الافتتاح التي القاها نيابة عنه مساعده النائب الدكتور مصطفى
العماوي ، إن جميع القضايا التي شكلت بؤر توتر على امتداد التاريخ،
كانت دائماً نتاجاً طبيعياً لعلاقات دولية شاذة، سادت خلال هذه
الحقبة الزمنية أو تلك، ولم تكن قضية فلسطين وهي أساس العلاقات غير
الطبيعية بين العرب وإسرائيل، بمعزل عن إفرازات هذا الثابت، مع ما
أضفته المراحل الزمنية من الصراع على هذه القضية من تطورات، فهي
قضية فلسطين، وهي القضية الفلسطينية، وهي قضية الصراع العربي -
الإسرائيلي، وهي مشكلة الشرق الأوسط، وهي قضية مفاوضات السلام بين
إسرائيل والفلسطينيين.
واضاف متسائلا :لا أدري إلى أين ستذهب بنا التسميات حتى العام
،2015 إذا ما استمرت وتيرة العلاقات الدولية على ما هي عليه الآن
من تغليب لمنطق القوة على منطق العقل، وركوب لموجة العنف والعنف
المضاد، واستمرار للخلط بين مفهوم المقاومة المشروعة للظلم
والاستبداد والاحتلال، ومفهوم الجريمة الإرهابية.
وقال أن التوظيف الخاطئ للدين في إدارة العلاقات الدولية على مر
التاريخ، جسّد حالة الشذوذ في تلك العلاقات، وان هذا الشذوذ افرز
بالتالي، قضايا النزاع والصراع وما نجم عنها من ويلات وحروب ودمار
وتشريد على امتداد الكوكب، ولم تكن قضية فلسطين وهي الجوهر في
أسباب وجذور الصراع العربي الإسرائيلي، بمعزل عن هذا الواقع، عندما
تم وعلى مرأى من العالم وبمباركة من دوائر القوة والنفوذ في هذا
العالم، تشريد شعب في طول الأرض وعرضها، من أجل إقامة دولة أو وطن
قومي لليهود على أرضه.
سليم الزعنون
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في كلمة القاها في
افتتاح المؤتمر ان الصراع العربي - الإسرائيلي وخاصة منه الفلسطيني
-الإسرائيلي يعدّ أطول صراع نواجهه منذ قرن من الزمان ، بل هو أطول
صراع عرفه العالم في هذا العصر .. وقد مرّ في عدة مراحل وتصدرته
ثورات شعبية ومسلحة عديدة واضرابات وانتفاضات كان آخرها الثورة
الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في الفاتح من كانون الثاني 1965م
وانتفاضة الأقصى المباركة التي مضى عليها خمسة أعوام .
وبالرغم من النجاح الكبير الذي حققه الإعلام الإسرائيلي والإعلام
المؤيد له من تشويه صورتنا عالمياً وتشويه صورة ما حدث في كامب
ديفيد الثانية من ان الرئيس ياسر عرفات ''رحمه الله'' ضيّع فرصة
كبيرة هناك .. إلا انه أصبح واضحاً للجميع بطلان هذا الزيف وعرف
العالم ما حصل في كامب ديفيد.
سليم الحص
وقال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سليم الحص ان قضية فلسطين هي
أولاً وآخراً قضية إنسان سلب حقه في حريته وكرامته ، كما حقّه في
أرضه .
والانسان عمره محدود ، أما الأرض ، فعلى أهميتها ، فباقية ولا بد
من استعادتها مهما طال الزمن . وقد بات التركيز على الوجه الإنساني
للقضية يتمثّل في المطالبة بتطبيق القرار 194 الصادر عن الهيئة
العامة للأمم المتحدة منذ أكثر من نصف القرن . واضاف ان قضية
اللاجئين ليست هي الوجه الإنساني الساطع في القضية الفلسطينية فحسب
،وإنما هي أيضاً ، عبر المطالبة بعودتهم إلى ديارهم ، السلاح
الأمضى في يد العرب في صراعهم مع العدو الصهيوني .
ولفت الى ان المقاومة السلمية ستكون هي سمة المرحلة المقبلة بكل
أشكالها وعلى أوسع نِطاق . وان النضال في سـبيل التنمية
الديمقراطيـة فـي المجتمع العربي جهد رافد أو متمم للنضال القومي
من أجل التحرير.
جواد الحمد
والقى رئيس مركز دراسات الشرق الاوسط رئيس المؤتمر جواد الحمد كلمة
قال فيها ان دراسة اتجاهات الصراع العربي-الاسرائيلي، والتحديات
التي تواجه مستقبل فلسطين، ومقدرات الامة العربية ووحدتها، انما
تسهم بعمق في توحيد الجهود من جهة، وتوجه الطاقات الى المواجهة
الاستراتيجية مع الخطر الاكبر من الصهيونية العالمية والكيان
الاسرائيلي من جهة ثانية. واضاف ،رغم المحاولات الإقليمية والدولية
والإسرائيلية لإجهاض تضحيات الشعب الفلسطيني ، ودفعه نحو الاحتراب
الداخلي للتخلص من عبء مواجهته، غير ان العامل الفلسطيني حافظ على
ديناميكية كامنة يمكن لها أن تؤثر على مختلف اللاعبين في رسم
سياسات المنطقة. مشيرا الى ان العديد من التحولات قادت إلى تحييد
أطراف عربية وإقليمية مهمة في بناء التوازنات الإقليمية، وشجعت
اتجاه هذه الأطراف للانشغال بقضاياها المحلية الداخلية للمحافظة
على الأمن، وكذلك سعيها للمحافظة على سيادتها الوطنية في ظل هجمة
دولية لأسباب ومبررات مختلفة .
ويناقش المؤتمر اوراق عمل لعدد من المشاركين تتناول تحديات
وتفاعلات المشروع العربي-الاسلامي ، والمشروع الصهيوني . ودوائر
الصراع العربي - الاسرائيلي وتأثيراته في القرن العشرين ، والمشروع
العربي الاسلامي في قرن، والمشروع الصهيوني في قرن.
ودوائر الصراع العربي-الاسرائيلي وتأثيرها على الجانبين .واتفاقية
كامب ديفيد والتجربة المصرية في عملية السلام . ومؤتمر مدريد
للسلام تحول جديد في العملية السلمية .والابعاد الفكرية والحضارية
في الصراع حتى العام 2015 . اضافة الى عدة اوراق عمل اخرى ويواصل
المؤتمر اعماله اليوم وغدا . |
أعلى
الصفحة
عودة للصفحة
|
|