عمان-الدستور-كمال زكارنة
واصل مؤتمر ''العرب واسرائيل عام 2015 ..السناريوهات المحتملة '' اعماله امس في فندق راديسون ساس ، حيث قدم المشاركون اوراق عمل تناولت الميزان العسكري التقليدي للاطراف المتصارعة في منطقة الشرق الاوسط حتى العام 2015 .
وخلصت الاوراق الى صعوبة توقع شكل الميزان العسكري حتى تلك الفترة ، بسبب عدم توفر نظرية شاملة تجمع بين كل المتغيرات ضمن معادلة علمية تكون قادرة على استشراف صورة المنطقة .
كما بحثت تطور الميزان العسكري التقليدي لدى طرفي الصراع حتى العام 2015 ، ورأت ان الميزان العسكري التقليدي بين الدول العربية واسرائيل منذ عام 1948 وحتى اليوم يتجه بشكل مضطرد لصالح الاخيرة وذلك بفعل عوامل داخلية وخارجية مؤثرة على الطرفين ، وان سيناريو تطور الميزان العسكري التقليدي الاسرائيلي حتى عام 2015 سيعمد الى تبني مجموعة استراتيجيات تضمن التفوق العسكري الاسرائيلي .
واشارت اوراق العمل الى ان الانتفاضة الفلسطينية نقلت الصراع الى الداخل وبدأت شعبية وانتهت عسكرية ، وادت الى اتفاق اوسلو، واقامة السلطة الفلسطينية .
وافشلت الانتفاضة نظرية الامن الاستيطاني والحل الديمغرافي الاسرائيلي وعززت ثقافة المقاومة في المجتمع الفلسطيني وتسببت بتصدع المجتمع الاسرائيلي وضربت الاقتصاد في اسرائيل، ووصلت خسائره الى 5,9 مليار دولار .
كما تناولت اوراق العمل تهديد اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط ، ورأت ان اسرائيل لا تزال متورطة في تطوير الاسلحة النووية بينما لا توجد اي دولة عربية متورطة بتطوير هذا النوع من السلاح.
وتناولت اوراق العمل ايضا تصورات الدول العربية لمستقبل الصراع وتداعياته واستشراف المستقبل لعقد قادم ، واشارت الى مجموعة من المحددات التي تدفع بكل دولة عربية الى تفضيل تصور معين .
وعن تصورات الطرف الفلسطيني لمستقبل الصراع ، رأت اوراق العمل انه في ظل البيئة الدولية المتوترة جدا لم يعد مكان للقانون الدولي والامم المتحدة وحقوق الانسان ، مما اصاب القضية الفلسطينية في مقتل .
وحول تصورات الدول الاسلامية لمستقبل الصراع اشارت اوراق العمل الى ان اهتمامات وتوجهات الدول الاسلامية تجاه الصراع العربي -الاسرائيلي كانت مختلفة ومتباينة منذ قيام الكيان الصهيوني .
وقدم مدير عام جريدة الدستور سيف الشريف مداخلة في احدى جلسات العمل قال فيها : ان عنوان المؤتمر مطمئن لاننا نضمن على الاقل ان هناك صراعا حتى العام 2015 ؟؟ . ودعا الشريف الى ايجاد تعريف واحد للارهاب وضرورة التفريق بين المقاومة والارهاب ، مؤكدا ان مقاومة الاحتلال ليست ارهابا ، وهناك فرق شاسع بين مقاومة الشعوب المحتلة والمقهورة الاحتلال ، كما هو الحال في فلسطين والعراق ، وبين ارهاب الدولة المنظم وارهاب الدول التي تنكل بالشعوب .