أرشيف الخبر الصحفي

الخبر الصحفي الأول

تاريخ النشر:17/10/2005

عمّان - خدمة قدس برس

بدأ مركز متخصص في الدراسات والأبحاث في الأردن، الاستعدادات النهائية لاستضافة العشرات من الأكاديميين والسياسيين والمفكرين، من مختلف أنحاء العالم العربي، وذلك للمشاركة في مؤتمر متخصص سيناقش شكل العلاقة المتوقعة بين العرب ودولة الاحتلال الإسرائيلي بحلول عام 2015.

وسينعقد مؤتمر "العرب وإسرائيل .. السيناريوهات المحتملة عام 2015" في العاصمة الأردنية عمان، خلال شهر تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل، وينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط، الذي نظم خلال السنوات الماضية أكثر من 35 مؤتمرا وندوة علمية مختصة في قضايا المنطقة.

وقال جواد الحمد، المدير العام للمركز، في معرض تعليقه على اختيار عام 2015 لدراسة السيناريوهات المحتملة، إن السنوات الخمس القادمة، ستمثل في عمر المنطقة "نقطة تحول استراتيجية".

وأوضح في تصريحات لـ "قدس برس" أن هذا التحول سيشمل "البناء السياسي الداخلي وإعادة تموضع القوى السياسية وأوزانها سواء في الشارع أو مؤسسات الحكم، أو على صعيد تحولات النظام الدولي في ظل الفوضى، التي يعيشها بسبب التجاوزات الأمريكية المتواصلة على القانون الدولي"، في إشارة إلى توقعات بتراجع الدور الأمريكي الحالي.

وأعرب الحمد، عن اعتقاده، أن هذه التحولات "ستجعل المرحلة مليئة بالفرص والتحديات في نفس الوقت .. وسينعكس ذلك على طبيعة الصراع العربي – الإسرائيلي، مما سيؤدي إلى رفع منسوب إمكانات الإنجاز العربي والفلسطيني، عما كان عليه الحال سابقا".

وأضاف الحمد، الذي أصدر مركزه العشرات من الدراسات والكتب المحكّمة، التي ناقشت الصراع العربي - الإسرائيلي، يقول: "أما السنوات الخمس التالية فنعتقد أنها ستكون سنوات البناء الجديد، بما في ذلك الإنجاز الفلسطيني على الصعيد الاستراتيجي في الصراع مع المشروع الصهيوني في المنطقة"، وفق تقديره.

وأشار إلى أنه من هذه المنطلقات "كان تقديرنا أن نحاول استشراف المرحلة القادمة، والبحث عن السيناريوهات المحتملة، وتقديم رؤية للترجيحات بينها .. بل والتوصل إلى برامج وسياسات (من خلال المؤتمر)، تساعد الأمة العربية والشعب الفلسطيني على وضع رؤية استراتيجية لكيفية التعامل مع هذه السيناريوهات المحتملة لصالح إنجاز التحرير، وبناء الاستقرار والأمن في المنطقة، القائم على المصالح العربية".

ويعتبر المؤتمر المذكور، من حيث الموضوع الذي يطرحه، والمشاركين والاستعدادات لإنجاحه، من أكبر المؤتمرات، التي تناقش مثل هذه القضية في المنطقة، ومن المتوقع أن يحظى المؤتمر المذكور باهتمام إعلامي كبير.

لأعلى الصفحة  عوده للصفحة