دور الأطراف الخارجية في التدخل العسكري والسياسي في حال نشوب صراع في المنطقة
                                                                                         عودة للصفحة
1.  شرعية القانون في عصرنا العالمي ليس هن المتحكم في أي أزمة نشبت في أي جزء من العالم .. ولكن شرعية القوة إذا جاز لنا أن نطلق عليها شرعية ، هي المتحكمة والمسيطرة واليت تضبط تطور تلك الأزمة صعوداً وهبوطاً.. فالقانون في عالمنا لم يعد له الكلمة أو حتى مجالها .. ولكن القوة أصبحت لها كل الكلمة .. وكل الوضع فهي التي تسود...
2.  إن حقائق القوة الظاهرة لنا جميعاً .. وفي وقتنا الحالي ... لا تتحكم فقط في أزمات تتولد... أو صراعات تنشب ... بل إنها تتحكم أيضاً في توزيع عناصر القوة بمشتملاتها على معظم أن لم يكن لكل أطراف عالم اليوم... فالتوازن في عناصر القوة بين دول العالم ... فروضاً وليس مطلوباً... محدداً وليس مطلقاً .. وبحساب خارجي وليس داخلي...
      وإذا قلت عناصر القوة بمشتملاتها .. فأعني العناصر التي تشمل السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.. وإذا ألقينا نظرة سريعة ولكنها شاملة .. فسنجد واضحاً أمامنا بصورة جلية.. تحكم حقائق القوة في عناصر القوة... السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية.. ولن أتحدث عنها فقد سبقني زملائي في الحديث عنها .. إلا أنني أتمنى أن يكون الحديث.. يتحدث عن الواقع بواقعة .. الماضي والحالي... ومما ينتظر أن يكون مستقبلاً .. استرشاداً بما سبق وليس بنظرة أكاديمية ... تنظر إلى الدراسات والقرارات والمعلومات... وتبني عليها أحكامها دون أن تضع في اعتبارها أننا نعيش في عصر حرب المعلومات... وهذه الحرب ليست بأسلوب المعلومات الواردة والمتيسرة في وسائل الإعلام بمضمونها التي تحتويه... ولكنها حرب بمعلومات تصل غلينا.. ليس لتصديقها بل لتقنع بها اقتناعاً كاملاً ... ونعمل بالتالي ونتحرك طبقاً لاقتناعنا بها... وتبعاً لما يريده لنا مرسلها من أسلوب في العمل وفي التحرك.. وموضوع أسلحة التدمير الشامل في العراق خير دليل ... ولقد اقتنع به العالم له أن يقتنع .. وتصرف تبعاً لذلك كما أريد له أن يتصرف.
3.  فإذا انتقلنا إلى العنصر الأخير من عناصر القوة.. وهو العنصر العسكري .. فسنجد أن حقائق القوة تتحكم فيه تحكماً شبه شامل.. فهي تحدد لمن يبيع أداة من أدوات عنصر القوة العسكري ... ماذا يبيع.. ولمن يبيع.. وكم يبيع.. وكيف يبيع... ومحتويات تلك الأداة إذا كانت لها مكونات (أوبشين) .. وتحدد لمن يريد أن يشتري نفس تلك الاشتراطات ... وتزيد عليها ممن يشتري وفي أي غرض يستخدم ما يشتريه.. تلك مسلمات في عناصر القوة العسكرية معروفة لنا جميعاً ومنشورة... ونرجع إلى .. أمريكا والصين وإيران.. الخ ففيها الدليل .. وفيها كل المعرفة والوضوح...
4.من هذه المقدمة.. والتي اعتقد أنها طالب بعض الشيء...ولو أنها إطالة ضرورية من وجهة نظري..
       نغوص سريعاً وبإيجاز في الموضوع .. وهو دور الأطراف الخارجية في التدخل العسكري والسياسي في حال نشوب صراع في المنطقة.. وأقول بإجياز.. لأني أود أن ترك مجالاً أوسع للمناقشة حيث أنها هي الأقرب للوصول إلى مفهوم مشترك.. وفائدة أوسع.
       دور الأطراف الخارجية في التدخل العسكري والسياسي في حال نشوب صراع في المنطقة أرجو أن يكون هذا مجال مناقشةمفتوحة تنتهي لوصول البحث على نريد.. وما يقتنع به الحاضرون حيث أ، مجال واسع.. تحدده المعطيات والتحاليل من الباحث والباحث والحاضرين..
       وقد تكون كتابته حالياً .. فيها أشياء ومعطيات قد تؤثر بشكل أو بآخر على الباحث والمستقبل أرجو أن يصل مفهومي إليكم .. وأن تتقبلوه..

أعلى الصفحة  عودة للصفحة