الرئيسية نبذة عن المركز اصداراتنا عروض خاصة لإتصال بنا English
 

النتائج العملية للمفاوضات وآفاق عملية السلام

د.رائد نعيرات                                                                            عودة للصفحة
     ما من قضية شهدت وقدمت لها حلولا ومشاريع سلمية كما قدم للصراع العربي الإسرائيلي وبالذات في شقه الفلسطيني، إلا أن هذا الصراع ما زال مستعصيا على الحل لغاية يومنا هذا، وما زال يمثل محور اهتمام الباحثين في حل الصراعات الدولية .
    
تأتي هذه الورقة كمحاوله للوقوف على آفاق مستقبل العملية السلمية واستشرافها خلال العقد القادم.حيث قسمت هذه الورقة إلى ثلاثة محاور رئيسية: المحور الأول والذي من خلاله عالج الباحث طبيعة الصراع العربي-الإسرائيلي بشقه الفلسطيني ،مبينا أن هذا الصراع تميز عن غيره من الصراعات بعدة ميزات ومن أهمها:
أولا: التحول في بنيته، مما جعل قرارات الشرعية الدولية غير مواكبه لهذا الصراع، وهذا أفضى إلى جعل العملية التفاوضية هي شرعية حل الصراع،علما بأنها لا تصلح لذلك،وهذا يعود  لجملة من الأسباب التي من أهمها اختلال ميزان القوى بين طرفي الصراع.
ثانيا: مكنون هذا الصراع، حيث أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يعود إلى مفهوم الصراعات الأنتولوجية، والتي تتعلق بمكنونات الإنسان ذاته، وبالتالي فان ما ينطبق عليه من آليات حل الصراع هو معادلة Zero-Sum-Game .
    
أما المحور الثاني فقد تعرض الباحث من خلاله إلى ديناميكية ومراحل حل الصراع العربي الإسرائيلي، وهنا تم التمييز بين ما تم التوصل إليه من اتفاقيات مع بعض الدول العربية، وما تم التوصل إليه من مبادئ عامة في أوسلو لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وما تلا ذلك من اتفاقيات.
     أوضح البحث إن الجانب الإسرائيلي كانت لديه القدرة على التوصل إلى اتفاقات مع الأطراف العربية، وهذا يدخل ضمن العقلية الاستراتيجية الإسرائيلية والتي لديها القدرة على تقديم تنازلات إلى بعض الدول العربية، وذلك من اجل تحقيق أهداف على الجانب الفلسطيني .أما عندما يتعلق الموضوع بالسؤال الفلسطيني فانه من الملاحظ أن الجانب الإسرائيلي كانت لديه القدرة على المناورة على البعد المرحلي، ولكن عند مناقشة القضايا الرئيسية فان المفاوضات كانت تصل إلى طريق مسدود. وقد عزا البحث هذه القضية إلى عدة أسباب منها:
1- العقلية التفاوضية الإسرائيلية، والتي لا تؤمن بأحقية المفاوض الفلسطيني في التفاوض، وكذلك التعامل مع فئة من الشعب الفلسطيني وليس مع الشعب الفلسطيني ككل، حيث إن الجانب الإسرائيلي ولغاية الآن لا يمتلك سياسة خارجية، وإنما يمتلك فقط سياسة داخلية .
2- العقلية التفاوضية الأمريكية والتي كان محور اهتمامها على مدار الحقبة السابقة هو أحداث تغيير على الجانب الفلسطيني، وعدم أحداث هذا التغيير على الجانب الإسرائيلي، وكذلك دخول الولايات المتحدة الأمريكية كطرف من أطراف الصراع،مما افقدها نزاهة الوساطة .
     أما المحور الثالث الذي تناوله البحث فقد حاول استشراف آفاق العملية السلمية عبر قسمين رئيسيين، الأول: رسم سيناريوهات الصراع المستقبلي وذلك ضمن التصور المرحلي لخطة فك الارتباط .والثاني محددات بناء عملية سلمية ناجعة وتستطيع أن تفضي إلى نتائج ملموسة وقد تم طرح هذه المحددات في ثلاثة مستويات رئيسية:المستوى الداخلي، المستوى العربي والإسلامي، المستوى الدولي.
    
توصل البحث إلى أن مستقبل  العملية السلمية مرهون بمدى قدرة الشعب الفلسطيني على إقامة نظام سياسي مبني على التعددية والرتابة، بالإضافة إلى عدم إيلاء الفصائل وصانعي القرار السياسي الفلسطيني العملية السلمية أولوية خاصة خلال المرحلة المقبلة بمقدار التعامل معها كأحد مكونات الصراع.

 أعلى الصفحة  عودة للصفحة

المؤتمر في سطور

برنامج المؤتمر

المتحدثون

كلمات الافتتاح

ملخصات الأوراق

 المؤتمر في الإعلام

أخبار المؤتمر

إعلان المؤتمر

 الكلمة الختامية

البيان الصحفي

خارطة موقع المؤتمر

صور المؤتمر

الداعمون

Designed by Computer & Internet Div.