الرئيسية نبذة عن المركز اصداراتنا عروض خاصة للإتصال بنا English
 

عمان نت - محمد شما

نظم مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن مؤتمرا عربيا في الأيام الماضية، متناولا مستقبل وسيناريوهات الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015، فالأوراق المقدمة على كثرها لم تنل القسط الوافي من الوقت، فجميع المشاركين الأردنيين والعرب كان بودهم كما عبروا "أن يكون الوقت كاف لإكمال أوراقهم"،

فالحديث يطول ولا متسع للوقت في هذا المؤتمر الممتدة فعاليته على مدى ثلاثة أيام، ورغم هذا فغالبية الأوراق قُدمت مع مداخلات مسهبة غلبها الطابع الإنشائي من الحضور –المدعو في غالبيته شخصيا-
2015 هو آخر عام حدده المؤتمر للدراسات والسيناريوهات التي قدمها المشاركون في صياغة الواقع حتى ذالك العام؛ فتطور الميزان العسكري التقليدي لدى طرفي الصراع مستمر، لكنه يرجح لصالح إسرائيل كما اتفقت الغالبية.
الانتفاضة الفلسطينية نالت قسطا من كلمات ومداخلات المشاركين والحضور، فقد أجمع جلهم على أن الانتفاضة والتي بدأت عام 1987 كانت شعبية وتحولت إلى عسكرية، مخلفة آنذاك اتفاق أوسلو وبالتالي إقامة الدولة الفلسطينية الشرعية، وفي ذات الوقت معززة ثقافة المقاومة لدى الشعب المحتل، كما وسببت التصدع والشرخ في بنيان المجتمع الإسرائيلي، وكذلك في اقتصاده الذي لا تزال خسائره تتواصل متجاوزة الـ9,0 مليار دولار.
ورغم التشاؤم المستمزج من كلمات و"خطابات" الخبراء والمحاضرين، استشرف البعض بمستقبل الصراع وتداعياته على الدول العربية، ولا مكانة للقوانين الدولية والحقوقية في ظل الأوضاع المتوترة التي تمر بها المنطقة العربية وخصوصا في فلسطين والعراق ولبنان والتهديد الأمريكي المستمر لسوريا.
قراءات كثيرة وطروحات بعيدة
وفي الوقت الذي تخلو فيه الدول العربية من الأسلحة النووية، امتثالا للقوانين الدولية المحرمة لامتلاكها -وليس ضعفا- كما يقول أحد الأساتذة المشاركين ساخرا من حالة المهانة كما يصف أوضاع العرب، فإن إسرائيل تبدو في سباق محموم نحو التسلح النووي.
قراءات كثيرة وطروحات بعيدة عن الواقع، تلك ما كانت عليه كلمات المحاضرين، ففي ورقة (المستقبل دور المجتمع المدني العربي في الصراع العربي الإسرائيلي حدود 2015) للباحث المغربي عبد القادر أزريع يذهب إلى أن سيناريوهات مستقبل مؤسسات المجتمع المدني العربي أمام "إما الانصهار أو الذوبان في الآخر وهو الأخطر على مستقبل تلك المؤسسات أو سيناريو التقوقع والاستمرار وهو بدون فاعلية، أو التجديد والمقاومة".
في حين يجد الدكتور محمد أدريس من مركز الدراسات السياسية والإستراتجية في الأهرام، أن "مستقبل دور مراكز الدراسات والمعلومات الوطنية والقومية سيبقى محكوما بعوامل سياسية واقتصادية واجتماعية تأسر المجتمع العربي، وغير ذلك ستكون أداة نهوض لإحياء خيار المقاومة في وجه خيار الاستسلام".
وتفاوتت آراء الحضور بين مثمن بما خرج المؤتمر به من توصيات ورافض لأي منها، ومن بين ما تحدث أحد الحضور وهو خالد عبيدات، معلقا على التوصيات النهائية، "أنا مع الإرهاب. لم تؤخذ مخاطر الإرهاب في المرحلة المستقبلية أو الراهنة أنا استغرب".
ومن بين التوصيات التي خرج بها المؤتمر هو أن إسرائيل ليست دولة محتلة فقط أو دولة استعمارية بالمعنى التقليدي فحسب، وإنما هي دولة احتلال واستعمار فريدة من نوعها؛ وأن العرب والفلسطينيين غير مدركين بعد مخاطر المرحلة القادمة أمام الطرف الإسرائيلي، وتراجع دور الأمم المتحدة لمصلحة التغول الأمريكي الكامل على قراراتها، كما في حال العراق، ولبنان، وسوريا، وغيرها وخلاصات كثيرة قامت بدراسة الواقع العربي ودول الجوار أمام تحديات المستقبل.
المؤتمر الذي عقد في فندق الراديسون ساس أحد الفنادق الأردنية التي نالها
نصيب من الإنفجارات الإرهابية التي طالت العاصمة عمان قبل أسابيع، كان الهاجس الأمني هو المسيطر على المنظمين، ومع أهمية بعض الحضور الممثل بوزراء عرب وشخصيات سياسية وحزبية وفكرية من فلسطين وسوريا ولبنان والأردن نالها أيضا الاهتمام الكبير من الإعلام المحلي والعربي.

  أعلى الصفحة  عودة للصفحة 

المؤتمر في سطور

برنامج المؤتمر

المتحدثون

كلمات الافتتاح

ملخصات الأوراق

 المؤتمر في الإعلام

أخبار المؤتمر

إعلان المؤتمر

النتائج والتوصيات

 الكلمة الختامية

البيان الصحفي

خارطة موقع المؤتمر

صور المؤتمر

الداعمون

Designed by Computer & Internet Div.