الرئيسية نبذة عن المركز اصداراتنا عروض خاصة للإتصال بنا English
 

مؤتمر بالأردن يحذر من تهجير فلسطينيي الضفة

عمان – قدس برس- إسلام أون لاين.نت/27-11-2005

حذر مؤتمر "العرب وإسرائيل عام 2015 السيناريوهات المحتملة" الذي بدأت جلساته اليوم الأحد 27-11-2005 في عمان من مخطط إسرائيلي لترحيل فلسطينيي الضفة الغربية.

وقال سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في كلمته التي نقلتها وكالة قدس برس: "هناك اتجاه واضح لدى تل أبيب لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة الغربية من خلال ما أطلقوا عليه الترانسفير (الترحيل القسري)، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى لتحويل الضفة إلى "كانتونات مفصولة عن بعضها البعض ومنعزلة وغير قابلة لإقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة".

كما حذَّر الزعنون من مخطط أمريكي لإعادة تخطيط وتقسيم المنطقة، معتبراً أن ما يجري في المنطقة حاليًّا خير دليل على ذلك، وأردف: "وها هو شارون (رئيس الوزراء الإسرائيلي) يريد فرض أمر واقع جديد بالانسحاب من مستوطنات غزة، ومواصلة بناء الجدار، وجعل الوطن الفلسطيني غير قابل للحياة، فيما تهيِّئ إسرائيل الأجواء للتطبيع مع الدول الأخرى حتى تتم هجرة الفلسطينيين من أراضيهم بصورة اعتيادية وليست قسرية".

الصراع مستمر

من جانبه رأى سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق أن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي قد يستمر سلميًّا لأجيال وأجيال -بعد تنحية الحرب المسلحة- حتى إنجاز الحقوق المشروعة وفي مقدمتها عودة اللاجئين، موضحاً أن الحديث هنا عن التسوية وليس السلام "فالسلام لا يتحقق إلا برضا الشعوب واقتناعهم، أما التسوية فتكون بإنهاء حال الحرب المسلحة".

وشدد الحص على أن التسويات السلمية مع الاحتلال الإسرائيلي "لن تفضي إلى سلام حقيقي في الأفق المنظور، إلى أن يتم تأمين عودة اللاجئين، إلى ديارهم في فلسطين".

ونادى الحص بضرورة تلازم مسارات التفاوض السورية واللبنانية والفلسطينية مع تل أبيب، ولم يستبعد في الوقت نفسه أن تعمد دول عربية من خارج إطار الدول المحيطة بفلسطين إلى "التهافت على الانفتاح على إسرائيل بشكل أو بآخر، مشيرا إلى أن بعضها شرع في هذا الاتجاه رضوخاً لإرادة دولية عليا أو استرضاء لها أو تحقيقاً لمكاسب آنية رخيصة.

ومن جهته.. أوضح جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط الذي نظم المؤتمر أن المؤتمر يمثل استجابة واعية للتحديات والمخاطر التي تواجه مصير الأمة ومستقبل قضية فلسطين، خصوصًا في ظل غياب الرؤية العربية الواحدة ونزوع الولايات المتحدة إلى تغيير الخرائط السياسية في المنطقة وبناء منظومات إقليمية جديدة تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل دون توفر الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني.

أجندة شارون

وتبادل المسئولون والمفكرون الكلمات في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، واعتبر محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أنه بالرغم من أن المشروع الصهيوني حقق الكثير من أهدافه في القرن الماضي، فإنه أخفق في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ودفعه إلى الاستسلام، كما فشل أن يجعل إسرائيل تعيش كجزء من نسيج وثقافة المنطقة.

وحذر صبيح من الأجندة السياسية لإريل شارون التي تتلخص في حل مؤقت طويل الأمد والقبول بدولة فلسطينية مؤقتة في غزة وأجزاء من الضفة الغربية في ثلاثة أو أربع معازل تتصل مع بعضها من خلال أنفاق تحت الأرض، وتهويد القدس وضم المستوطنات والإبقاء على جدار الفصل العنصري حدوداً ما بين الجانبين، وإغراق عملية السلام في مفاوضات عقيمة طويلة حول قضايا ثانوية بعيدة كل البعد عن قضايا الحل النهائي.

وأعرب السفير صبيح عن عدم تفاؤله في الأعوام القليلة القادمة من احتمال التوصل إلى تسوية سلمية مع تل أبيب، قائلاً: "إن ما نشاهده اليوم على الساحة السياسية الإسرائيلية واستمرار وضع العراقيل أمام القيادة الفلسطينية المنتخبة بقيادة محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) والادعاء الدائم بأنه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام في هذا الجيل بأكمله، سوف يستمر لأعوام عديدة، ولن نشهد انفراجًا أو تغييرًا ذا مغزى".

تساؤل

فيما قال النائب مصطفى العماوي مندوب رئيس مجلس النواب الأردني إلى المؤتمر في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية: إن تبني العرب لمبادرة سلام شاملة في قمة بيروت الأخيرة كان محطة بارزة في تاريخ علاقات الصراع العربي الإسرائيلي، متسائلا في الوقت نفسه عن أسباب رفضها من جانب إسرائيل، رغم أنها أبرز موقف يبدي فيه العرب رغبة أكيدة وعملية في سلام عملي دائم وموثق يقر بوجود دولة إسرائيل.

وقد تميز المؤتمر، الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بحضور كبير ناهز السبعين من كبار الشخصيات الأكاديمية والفكرية من مختلف أنحاء الدول العربية، إضافة إلى حضور إعلامي كبير ضم عددًا من وكالات الأنباء والفضائيات والصحف.

وتناولت محاور المؤتمر في يومه الأول موضوعات "دوائر الصراع العربي الإسرائيلي وتأثيراته في القرن العشرين" و"الأبعاد الفكرية والحضارية في الصراع حتى عام 2015"، و"الإطار الإقليمي والعالمي المرتبط به، وتجربة عملية السلام من عام 1977 إلى 2005 وأثرها على الصراع العربي الإسرائيلي".

ومركز دراسات الشرق الأوسط متخصص بدراسة المتغيرات السياسية والإستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط، وقد نظم منذ تأسيسه أكثر من 35 مؤتمراً وندوة علمية مختصة في قضايا المنطقة.

ويركز المركز جهوده على دراسة الصراع العربي - الإسرائيلي وتطوراته المستقبلية وعملية التسوية في المنطقة والتحولات في المنطقة العربية والإسلامية، والشرق الأوسط في النظام الدولي.

 

  أعلى الصفحة  عودة للصفحة 

المؤتمر في سطور

برنامج المؤتمر

المتحدثون

كلمات الافتتاح

ملخصات الأوراق

 المؤتمر في الإعلام

أخبار المؤتمر

إعلان المؤتمر

النتائج والتوصيات

 الكلمة الختامية

البيان الصحفي

خارطة موقع المؤتمر

صور المؤتمر

الداعمون

Designed by Computer & Internet Div.