الرئيسية نبذة عن المركز اصداراتنا عروض خاصة للإتصال بنا English
 

 4 سيناريوهات حول شكل الصراع بعد 10 سنوات (2-3)
إخوان أون لاين - 01/12/2005

 

كتب- حبيب أبو محفوظ

رأى الباحثون المشاركون في اليوم الثاني من مؤتمر "علاقة العرب و(إسرائيل) عام 2015 والسيناريوهات المحتملة" والذي يعقد في العاصمة الأردنية عمان، أنَّ "الفترة الزمنية المحددة بعشر سنوات لن تكون كافيةً للوصول إلى حلٍّ للصراع العربي-الصهيوني".

 وأرجع الباحثون السبب في ذلك إلى "حالة الضعف والتفكك العربي الإقليمي والبعد عن الرؤية المستقبلية للأمن القومي العربي المشترك والتي ستحول دون حلٍّ جذري للصراع في المنطقة".

 من جهته، أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق- سليم الحص- أنَّ "الأهمية في البحث يجب أن تتركز حول موضوع التسوية المطروحة للقضية الفلسطينية وبخاصة خارطة الطريق والمبادرة العربية التي أعلنت قبل ثلاث سنوات".

 وأشار إلى أنَّ "خارطة الطريق ستنتزع من المفاوض الفلسطيني الورقة الوحيدة للتفاوض وهي الانتفاضة الفلسطينية، معتبرًا أنَّ المبادرة العربية تلغي طرح العودة إلى أراضي ما قبل عام 1967.

 ولخص الخبير الإستراتيجي العسكري اللبناني العميد الركن المتقاعد إلياس حنا- في ورقةِ عملٍ بعنوان "مستقبل الميزان الإستراتيجي التقليدي بين طرفي الصراع"- السيناريوهات في تحول المنطقة إلى ديمقراطية تنسحب منها أمريكا وتنتهي فيها قضايا الحدود بين الدول العربية، أو بقاء المنطقة على ما هي عليه دون حل للقضية الفلسطينية أو لموضوع الإرهاب وتخطي أمريكا للخطوط الحمراء فيما يخص الحريات وحقوق الإنسان في المنطقة ودعمها للأنظمة الديكتاتورية، أو أن تُصبح كلفة البقاء الأمريكي في المنطقة كبيرة جدًا لتخرج منها وتعم الفوضى وينفذ الكيان الصهيوني عملية الترانسفير الأكبر للفلسطينيين إلى الدول المجاورة.

 وقدَّم أستاذ الأدب العربي في الجامعة الإسلامية في غزة- يوسف رزقة- في ورقته بعنوان "تجربة المقاومة الفلسطينية وآفاقها" المظاهر العسكرية على الأرض الفلسطينية وأهمها العمليات الاستشهادية في الأراضي المحتلة عام 1948 وإقبال الشباب عليها، وتصنيع السلاح محليًّا.

 وأكد أنَّ "العودة إلى طاولة المفاوضات والأنشطة الشعبية للانتفاضة لا تحمل في طياتها آمالاً بتحقيقِ الأهداف الفلسطينية التي من أجلها انطلقت انتفاضة الأقصى ما يعني أن الفلسطينيين في مأزق".

 أستاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية- طلال عتريسي- شدد على أنَّ "عناصرَ القوة والضعف على جانبي الصراع وديناميات التفاعل الداخلي والخارجي مشيرًا إلى أنَّ الدراسة التاريخية لهذه العناصر تثبت عدم وجود وتيرة واحدة من التقدم أو من الثبات بالنسبة للطرفين.

 وفي بحث بعنوان "تطورات التوازن العسكري التقليدي العربي-(الإسرائيلي)"، اعتبر عضو مركز الدراسات الإستراتيجية في كليةِ الدفاع الوطني والعضو السابق في وفد مفاوضات السلام في الشرق الأوسط اللواء الركن المتقاعد- موسى الحديد- أنَّ تطورَ الميزان العسكري الصهيوني سيعمد إلى تبني مجموعةٍ من الإستراتيجياتِ أبرزها تعميق وتوسيع نطاق التحالف الإستراتيجي مع الولايات المتحدة.

 وتوقَّع الحديد أنَّ الفترة من الآن وحتى عام 2015 لن تكون كافيةً لتطويرِ القدرة العسكرية العربية وستبقى تعتمد على استيرادِ التكنولوجيا العسكرية من الخارج.

 وقدَّم السفيرُ المصري السابق وأستاذ القانون الدولي في كليةِ الحقوق في جامعة الزقازيق- عبد الله الأشعل- ورقة بعنوان "الإرادة السياسية لطرفي الصراع والتطورات السياسية"، مؤكدًا خلالها على أنَّ الدراسة المستقبلية للصراع يتعين عليها تفحص عدد من العناصر منها الصمود الفلسطيني واستمرار اليقين بالمقاومة والتمسك بالحق، وعلاقة العالم العربي بالقوى الأجنبية وإصلاح الوضع العربي لتغيير الخلل في العلاقات العربية الصهيونية، النمو الواضح في القوة المعنوية للمجتمع المدني الوطني والعالمي الذي أظهر رفضًا للوحشية الصهيونية.

 وتحدَّث عضو مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية في الأهرام- عماد جاد- عن "تصورات الدول العربية حول مستقبل هذا الصراع"، مشيرًا إلى أنها محكومة بعدة أمور منها موقع الدول العربية جغرافيًّا من بؤرةِ الصراع، مكانة الدولة العربية بمقياس الصراع، طبيعة نظام الحكم في الدول العربية، الإيديولوجية التي يملكها النظام الحاكم، طبيعة العلاقة العربية بالقوى الدولية، وأخيرًا طبيعة وشكل التفاعل مع الكيان الصهيوني.

 وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعةِ الحسين في الأردن- أحمد برصان- في ورقة بعنوان "تصورات الاتحاد الأوروبي حول مستقبل الصراع" إلى أنَّ الموقف الأوروبي تأثر بعلاقاته مع الولايات المتحدة وخصوصًا العلاقات الأطلسية بالتحالف الأمريكي العسكري منه حلف الناتو.

سيناريوهات حول شكل الصراع بعد 10 سنوات (3-3)
إخوان أون لاين - 03/12/2005

 

كتب- حبيب أبو محفوظ

طالب المشاركون في مؤتمر "العرب و(إسرائيل) عام 2015" الأنظمة العربية التي شاركت في "عمليات التسوية والتطبيع مع الكيان الصهيوني بإعادة تقييم تجربتها، في ضوء المؤشرات التي تؤكد الضرر البالغ الذي تسببت به هذه الاتجاهات على القضية الفلسطينية".

 وأكد المشاركون في المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس الأول في فندق الراديسون ساس في العاصمة الأردنية عمان أهمية وضع إستراتيجية عربية موحدة لمواجهة التحديات التي يتعرَّض لها الأمنُ القومي العربي، مشددين في الوقت نفسه على رفض الاحتلال والتهديد بالعدوان على دول عربية بما يخدم المشروع الصهيوني.

 وخلص 60 باحثًا عربيًّا شاركوا في هذا المؤتمر إلى جملة توصيات كخطوةٍ لحل أربعة سيناريوهات استخلصوها من جملة أعمال المؤتمر وشملت استمرار الأوضاع السياسية والعسكرية والاجتماعية القائمة بين أطراف الصراع دون تغير جذري، أو تدهور الوضع العربي لمصلحة المشروع الصهيوني ما يضطر السلطة الفلسطينية للتخلي عن معظم الحقوق الفلسطينية، أو تقدم عملية التسوية في إطار القانون والشرعية الدولية لتحقيق الانسحاب الصهيوني، ويقتضي ذلك تقديم تنازلات من الطرفين، أو تقدم المشروع العربي على حساب المشروع الصهيوني.

 ودعا المشاركون في المؤتمر الإعلامَ العربي إلى بناءِ الثقة في نفوس الشباب العربي والفلسطيني لتحمل مسئولياتهم تجاه قضية فلسطين والقضايا العربية، وطالبوا بإصلاح الأمم المتحدة بما يجعل للعرب وزنًا مؤثرًا، ويحترم مصالح شعوب المنطقة والعالم، وتعزيز دور الجامعة العربية لإعادة الثقة بها كهوية جامعة للعرب وحاضنة لسياساتهم.

 وأعربوا عن رفضهم للإشكالية التي خلقتها السياسات "الصهيوأمريكية" في الخلط بين المقاومة والإرهاب، مؤكدين دعمهم للمقاومة المشروعة للاحتلال بكل الوسائل، وإدانتهم أعمال الإرهاب التي تستهدف الأبرياء والمدنيين دون تمييز.

 من جانبه، شدد عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية المغربية عبد القادر الزريع في ورقة عمل بعنوان "مستقبل دور مؤسسات المجتمع المدني العربية الأخرى في الصراع" على أنَّ المجتمع المدني العربي ما زال مشروعًا مفتوحًا على كل الإمكانيات، مشيرًا إلى أن السيناريوهات الممكنة لمستقبل وبيئات المجتمع المدني تتضمن الانصهار في الآخر، أو الاستمرار والتقوقع.

 وأوضح عضو مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية في الأهرام محمد إدريس في ورقة عمل بعنوان "مستقبل دور مراكز الدراسات والمعلومات الوطنية والقومية في الصراع" أنَّ ثمة عوامل رئيسية ثلاثة تحكم مستقبل دور مراكز البحوث والدراسات العربية في الصراع العربي- الصهيوني، مرجعًا إياها إلى مسيرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والديمقراطي في الدول العربية ومستقبل النظام العربي والدولة الوطنية (القطرية) العربية، وثالثها يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية الذي سيكون محددًا في إما التداعي الكامل أمام المشروع الصهيوني، أو تجدد الانتفاضة بل وولادة الانتفاضة الأهم في حياة الشعب الفلسطيني.

 وشرح مدير مركز الإعلام العربي والأمين المساعد لنقابة الصحفيين المصرية الأستاذ صلاح عبد المقصود تحديات وعوائق تعترض طريق بناء إستراتيجية إعلامية داعمة للقضية الفلسطينية في العشرية القادمة تشمل غياب التخطيط، والتناقض في الخطاب الإعلامي التنافسية، وضعف القدرات المالية.

 وأوصى في ورقة بعنوان "دور المؤسسات الإعلامية في الصراع" بتدشين ميثاق شرف تتوافق عليه المؤسسات الإعلامية يتضمن التقيد بثوابت الحقوق الفلسطينية والعربية، ويلتزم بالخطوط العامة التي تقررها هذه الهيئات.

 ودعا عبد المقصود المشاركين إلى عقد مؤتمر سنوي يتم من خلال دراسة حصاد أداء المؤسسات الإعلامية، بحيث يتم تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات.

 وأشار مدير الجامعة اللبنانية الدولية في مصر مجدي حماد إلى أن صياغة محددات بناء سيناريوهات الصراع العربي- الصهيوني تنطلق من أن الزمن يلعب، أو ينبغي أن يلعب، ضد مصلحة الكيان الصهيوني، في صراع حضاري، موضحًا أن ذلك يقتضي تعبئة جميع الإمكانات القائمة والكامنة في الأمة لتحقيق هذه الغاية.

 وقال مدير مركز الدراسات المعاصرة في أم الفحم في فلسطين المحتلة إبراهيم أبو جابر إنَّ المفكرين والسياسيين الصهاينة يرون أن مجموعة من المحددات تكمن في المحدد الأمني بزيادة التفوق العسكري وسلاح الرد ومحدد التطبيع المحدد الديموغرافي ستلعب دورًا مهمًا في رسم سيناريوهات الحل بين الطرفين.

 وبحث أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك أحمد نوفل في ورقة عمل بعنوان "الخيارات والبدائل من وجهة النظر الفلسطينية" الرؤيةَ الفلسطينية لمستقبل الصراع العربي- الصهيوني في السنوات العشر القادمة رغم وجود شكوك عما إذا كانت توجد فعلاً لدى القيادة الفلسطينية أم لا.

  أعلى الصفحة  عودة للصفحة 

المؤتمر في سطور

برنامج المؤتمر

المتحدثون

كلمات الافتتاح

ملخصات الأوراق

 المؤتمر في الإعلام

أخبار المؤتمر

إعلان المؤتمر

النتائج والتوصيات

 الكلمة الختامية

البيان الصحفي

خارطة موقع المؤتمر

صور المؤتمر

الداعمون

Designed by Computer & Internet Div.