رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا

إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الشؤون الإسرائيلية

أحدث الإصدارات

التحـول التركـي تجاه

المنطقة العربية

مطالب الثورات العربية والتدخل الأجنبي

المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية

 

 

اتجاهات التنمية الاجتماعية والبشرية في الأردن

التحولات والثورات الشعبية في العالم العربي الدّلالات الواقعية والآفاق المستقبلية

تركيـــــا وإسرائيـــــل وحصار غزة

تـداعيـات هجـوم إسـرائيـل على أسطول الحرية

التسـويـة السيـاسيـة

 التحديات والآفاق

الوطــــن البديـــل آفاق التطبيق وسبل المواجهة

القرن الإفريقي وشرق إفريقيا

الواقع والمستقبل

رسالة أوباما التصالحية والمطلوب عربيا

الفاتيكان والعرب، تحديات وآفاق في ضوء زيارة البابا للمنطقة

التداعيات القانونية والسياسية لانتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني

السياسات العربية في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015م

الأزمة المالية الدولية وانعكاساتها

 


الثورة الليبية وتدخل حلف الناتو

الأستاذ جواد الحمد/ مدير مركزدراسات الشرق الأوسط

في حوار مع قناة القدس حول تطورات الوضع في ليبيا في ظل الانتفاضة ومسألة استدعاء النيتو ضد قوات القذافي بتاريخ: 20/03/2011

المذيعة: أستاذ جواد، برأيك عدا النفس الطويل، على ماذا يعوّل القذافي في استعداده لخوض حرب طويلة الأمد؟

جواد الحمد: هناك مسألتان أحب أن أشير إليهما، أولاً: لا شك أننا أمام قائد لا يعرف ما يجري حوله، وليس لديه معلومات صحيحة ما يكفي لإيقاظه من غفوته، إذ يظن أن الشعوب العربية الثائرة ضد حكوماتها الفاسدة اليوم هي معه، لست أدري في أي عصر يعيش؟ وفي أي قرن يفكر؟

أضم صوتي إلى القائلين بضرورة تعقّله ليتخلى عن الحكم قبل أن يدمّر ليبيا بما فيها، ثانيا: لا شك أن الاعتداء الغربي على ليبيا هو عدوان خارجي بكل المقاييس، فالقذافي حاول استعطاف الشعب العربي والليبي ضمن هذا الإطار، لكن الثوار ومؤيديهم في ليبيا حسموا أمرهم ولا يمكن أن يقفوا معه مهما كلف ذلك من ثمن، وهاهم استنجدوا بالغرب لقصف مواقعه وتدمير قواته الجوية والبرية والبحرية، رغم كونه اعتداءً على أرض ليبيا، إذ لم يترك لهم خياراً، أما على صعيد الشعوب العربية فينظرون إليه كرئيس كذب على شعبه وخدعه فقد أعلن وقف إطلاق النار، ثم بدأ هجوماً على بنغازي، كما حكمه بالاستبداد والفساد طويلاً، كحال بعض حكام العرب الآخرين، المهم أن الشعوب العربية تظن بوجوب تغييره، إذ على ماذا سيقفون معه؟  صحيح أن المرء لا يستطيع أن يقف مع الدول الغربية في قصف ليبيا، لكن لا يستطيع بحال من الأحوال أن يقبل أي استشفاع أو استنجاد أو استغاثة من القذافي الذي تسبّب بجلب القرار الدولي لليبيا.

المذيعة: وماذا يقصد بحديثه عن الظلم والوحشية إذن؟

جواد الحمد: يتكلم هو عن الظلم والوحشية ويمارسهما، هذا هو الشكل الوحشي البشع  للنظام المستبد.

المذيعة: إذن أستاذ جواد لنعد إلى أحد خطابات القذافي حيث قال فيها: أن ليبيا تشكل صمام أمان بالنسبة للمتوسط، وأجمل الكيان الإسرائيلي في الوسط، إن صح هذا تهديداً لمنطقة الشرق الأوسط،  كيف ستغيّر المجريات إقليمياً التعاطي مع الوضع في ليبيا؟

جواد الحمد: أولاً: أنا آخذ تهديداته على محمل الجد، لأني كما قلت في البداية إن خطابيه اللذان ألقاهما أمس كشفا بوضوح عن زعيم يائس تماماً، يخوض معركة حياة أو موت.

ثانياً: ينبغي أن يرى أمامه مشهداً سياسياً يتغير، إذ ينبغي أن تعلن الدول العربية التي شاركت معه القتال ضد الشعب الليبي سحب قواتها وطياريها، وأن تأسف لهذا الموقف، وينبغي أن تقف الدول العربية جميعاً بدون تحفظ إلى جانب الشعب الليبي، وأن تتكاثف الدعوات للرئيس القذافي بالتنحي حقناً لدماء الشعب الليبي، وتفويتاً لفرصة ما يسميه هو، احتلال صليبي لليبيا، ولا ينبغي أن تنظر بعض الدول العربية، من دول الممانعة، إلى الموقف الليبي على أنه موقف بين دولة عربية وعدوان أمريكي فقط، بل هو مزدوج فهو يحارب شعبه، ويتلقّى ضربات من قبل الغرب في نفس الوقت، ولكن نحن ينبغي أن ننحاز إلى الشعب لا إلى الغرب.

 أنا شخصياً لا أثق بالغرب ولا أثق بنواياه ولا أثق بجديته في حماية الشعب الليبي، وإنما هي مصالحه ويسعى لتحقيقها على الأرض، لكن المطلوب مواقف قوىً سياسية عربية مناهضة له، إذ ما زال بعضها يستنكر الثورة الليبية، ويقف إلى جانب القذافي، ويسمي الثوار بالمتمردين، كما ذكر بعض الزملاء في كتاباتهم.

نحن نقول ليتنحى العقيد القذافي وفريقه ويخلي بين الشعب الليبي وبين اختيار حاكمه الذي يراه مناسباً، بحرية وديمقراطية عندها كلنا صفاً واحداً ضد أي حظر جوي على ليبيا، ضد أي عدوان على ليبيا، وعندها ستجد أمريكا نفسها محرجة أن تقف هذا الموقف، وسيتوقف القصف فوراً ولن يعود له أي مبرر، أما وهو يفتح المعركة ويوسع دائرتها ويهدد العرب والعجم، بالجحيم، كما ذكر في أكثر من مرة، فهذا أمر لا يخدم الشعب الليبي ولا يحقق له انتصاراً، وإنما يوسع المعركة وقد يضر بالأمن القومي العربي.

إذن مطلوب وقف العقيد القذافي عند حده، مطلوب تعقيله، مطلوب وقف التأييد له بالسر والعلن، بالتلفونات والمقالات، مطلوب سحب القوات والخبراء والمرتزقة الذين يقفون إلى جانبه، مطلوب مواقف علنية وليس مواقف إعلامية ملتبسة تدعمه سراً، مطلوب موقف عربي أكثر شجاعة وجرأة ورجولة، لأن الشعوب بدأت تحاسٍب، وأعتقد أن عاصفة التغيير في المنطقة لن تترك أحداً فإما أن يتغيَّر، وإما أن يغيَّر، ومن يقف مع القذافي لن يغفر له شعبه هذه الوقفة مهما برّرها، حتى لو كانت ضد القصف الأمريكي.

المذيعة: أستاذ جواد الحمد، بالحديث عن جملة الخطابات القذافية مجتمعةً، نجد القذافي يعزف على الوتر النفسي والإعلامي، إذ يصف الهجمات بالصليبية والظالمة والمتوحشة، يبرر أنها أسقطت مدنيين، وأراقت دماء، وأن التدخل الأمريكي سيقود ليبيا إلى الويلات، وكأنه لم يقدها هو إلى ذلك، فهل تعتقد أن هناك قيمة لخطاباته، ربما في تجييش، ولو قلة من الشعب الليبي، ليسند بهم ظهره أطول أمد ممكن في فترة الصراع هذه؟

جواد الحمد: بالطبع سيبقى هناك بعض الناس المخدوعين بالقذافي، والمعجبين به، بل والمبهورين بأسلوبه وطريقته وخطاباته، إذ كيف حكم ليبيا 42 عاماً؟ حتماً هناك أناس من الشعب وقد لا يكونوا قلّة يستثارون بحديثه، لكن حديثي اليوم عن ثورة لمعظم الشعب الليبي ضد حكمه المستبد الظالم، ثورة شعبية بهدف الحرية والديمقراطية، وتستهدف إنهاء الفساد والاستبداد، مثلها مثل أي ثورة في العالم العربي، وهو من اختار منازلة مسلحة وعسكرية ضد شعبه، هو الذي ارتكب الجرائم والحماقات، وآمل أن يتعلم الحكام الآخرون درساً، إذ اللجوء إلى العنف والقوة لن يحمي أياً منهم، ولن يعطيه أي شرعية، فالشرعية الوحيدة لأي حاكم عبر نظام ديمقراطي وحرية الانتخاب، لا بفرض إرادته، والقذافي قال للشعب: أنا المجد، أنا العزة، أنا الكرامة لليبيا، هذه جمل وعبارات لا يدّعيها أشخاص عاديون، بل يدّعيها من ظن نفسه إلهٌ في الأرض، فأعتقد أن القذافي قد انتهى، وقد ولّى عهده، وأن من يقف إلى جانبه سوف يدفع ثمناً شعبياً مثيلاً، أكان شخصاً إعلامياً أو حتى مؤسسة أو جهة أو هيئة، فمهما دُفع لها من مال، ومهما رُشيت بأمواله، أعتقد أنها ستدفع ثمناً كبيراً، فعلى الدول العربية المعنية بهذا الحديث، وعلى القوى العربية المعنية، وعلى الإعلاميين والكتاب والخبراء المعنيين، أن يعلنوا موقفهم، وأن يقفوا بجانب الشعب الليبي، وفي نفس الوقت ضد التدخل الأجنبي واحتلال ليبيا بالتأكيد، إذ لا يمكن لمسلم ولا لعربي ولا لإنسان شريف أن يقبل باحتلال ليبيا بأي شكل من الأشكال، فالغرب يدمّر ولا يبني، وقد دمّر العراق وحتى اليوم لم يبنه.

 إننا أمام موقف تاريخي للأمة، أن تقف شعوباً وحكاماً سياسيين وعسكريين وإعلاميين موقفاً واحداً، لدعم الشعب الليبي، لأن النظام قد انتهى وخطاباته يائسة لا تنم عن عقل راجح متزن، ولا تنم عن ثقة بالنفس، ولا تنم عن محاولة تحقيق انتصارات على الأرض، إنما هي محاولة استعطاف للشعب الليبي، واستثارة للشعوب العربية، فأنّى له ذلك بعد أن وصلت دماء الشعب الليبي شاشات التلفزة العالمية.

 

رجوع

جائزة البحث العلمي

 

المؤسسة الأردنيـة

للبحوث والمعلومات

 

مجلـة دراســات

شـرق أوسطيــة

 

الندوات والمؤتمرات

حلقــات نقاشيـة

المحاضرات

الحفل السنوي للمركز

من إصداراتنا

المصالحـة الفلسطينيـة 2011

ما بعد التوقيع

 

مستقبل وسيناريوهات الصراع العربي- الإسرائيلي

معركـــة غزة ... تحول استراتيجي في المواجهة مع إسرائيل

احتمالات اندلاع الحرب في منطقة الشرق الأوسط 2010/2011

دراسة في الفكر السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس

العلاقات التركية- الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة العربية

 


حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بين النظرية والتطبيق

إسرائيل ومستقبلها حتى عام2015م
تداعيات حصار غزة وفتح معبر رفح

اتجاهات التحول في توازن القوى السياسية والاجتماعية في الديمقراطية الأردنيةة


نحو توافق فلسطيني لتحريم الاقتتال الداخلي

 

 

 

 

 

 

 

Designed by Computer & Internet Department in MESC.Latest update   آذار 25, 2012 10:32:35