في اتصال هاتفي
جرى يوم الإثنين الموافق 31/1/2011 مع الأستاذ جواد الحمد / مدير
مركز دراسات الشرق الأوسط صرح التالي لموقع البوصلة الإخباري :
حيث اعتبر
أن النظام المصري ما زال قائماً في ظل سيطرته على الجيش، مشيراً
إلى انه يسعى بطريقة أو بأخرى إلى إعادة إنتاج نفسه، بأدوات ورموز
جديدة.
وأشار إلى أن تحقق مطالب الشعب برحيل النظام بشكل
كامل يعتمد على قدرة النخب والأحزاب السياسية على تعبئة الفراغ
السياسي، وقال الحمد: "إن تداعيات تغيير النظام المصري في حال
حصوله، يفاقم من هشاشة محور الاعتدال الذي يعتبر بالأساس ضعيفاً،
خصوصاً في ظل تقدم دول الممانعة". مضيفاً أن ذلك يحتم على القادة
العرب الاعتبار من الدرس التونسي والمصري حيث تخلت أمريكا عن
حلفائها في المنطقة.
وأما على مسار القضية الفلسطينية والصراع العربي
الإسرائيلي، فاعتبر أن السيناريوهات هي التي تحدد مدى التأثير، حيث
إن وصول الإسلاميين يعني تغيراً في مواقف مصر تجاه العديد من
القضايا المهمة، كاتفاقيات كامب ديفيد، لكنه عاود التذكير بأن
سيناريوهات أخرى تستبعد الإسلاميين والقوميين، قد لا تغير كثيرا من
جوهر القضايا السياسية المصرية تجاه المنطقة. مشيراً إلى أن الوقت
ما زال مبكراً للحكم على مدى تداعيات تغير النظام وتأثيراته، حتى
يظهر المشهد بشكل واضح.
الحمد أشار إلى أن "إسرائيل" تحاول أن "تُظهر
الإسلاميين كما هو الحال دائما على أنهم خطر"، معتبرا أن ذلك
"فزاعة"، يستخدمها كذلك الحكام العرب لتخويف الغرب.
رابط
المصدر : موقع البوصلة الإخباري بتاريخ 31/1/2011