فريق الأزمات العربي-ACT هو فريق عربي متخصص في رصد ومتابعة الأزمات العربية بالبحث والدراسة والتحليل الاستراتيجي وتقديم الرؤى والتوصيات المناسبة للأطراف ذات الصلة للخروج من هذه الأزمات، إضافة إلى تقديم التوصيات المساعدة على إنجاح الرؤى واستراتيجياتها.
ويستهدف الفريق بتقاريره النخبة العربية وصناّع القرار، خاصة في الدولة التي يتناول التقرير أزمتها، ويلتزم في عمله الدقة والموضوعية والمسئولية الوطنية والقومية في تناوله للقضايا العربية، وهو يعمل ضمن برامج مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردنّ.
تأسّس الفريق في آب/ أغسطس 2013 في محاكاة لمجموعة الأزمات الدولية- ICG، لِيُلبي حاجة باتت ملحّة إلى تقديم رؤية علمية وموضوعية تساهم في الخروج ممّا يشهده العالم العربي من أزمات تفاقم بعضها إلى حروب أهلية.
ويضم الفريق عدداً من المتخصصين ذوي الخبرة في القضايا العربية، كما يستعين بخبرات عربية إضافية ويستفيد من الخبراء ورجال الخدمة العامة والأكاديميين المتخصصين العرب في دراسة بعض هذه الأزمات، وبما يتناسب ومتطلبات الأزمة التي يبحثها.
وقد شرع في إصدار أول تقاريره في أيلول/ سبتمبر 2013، وأصدر 26 تقريراً حتى أيلول/ سبتمبر 2024، تناول فيها الأزمات العربية المختلفة سواء على الصعيد الوطني أو القومي كما تناول قضايا عربية مشتركة مثل: الأزمة الطائفية، وأزمة الدور العربي في الحرب الإسرائيلية على غزة، وأزمة الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي في العالم العربي.
مفهوم الأزمة التي تخضع للدراسة
يثير مفهوم الأزمة أو التأزيم جدلاً في المعنى أو الدلالة المفاهيمية، وفي سياق الاستخدام الشائع في الأدبيات السياسية، إلا أنّ هذا لا يمنع من استقرار المعنى على وصف حالة الانسداد أو العجز التي تصاحبها غالباً أنماط من التوتر على عدة مستويات.
فضلاً عن ذلك، فإن إمكانية تصاعد الأزمات نحو العنف أو القوة، وعلى مستويات مختلفة، أمر مؤكد، وقد يؤدي هذا التموضع ضمن حدود عدم الاستقرار إلى الفوضى وربما الانهيار والفشل، مما يشير إلى خطورة الوضع، وتشكّل الأزمات الليبية والسودانية واليمنية مثالاً على هذه الأزمات.
ليست الأزمة أو المأزق، كما نحدّدها هنا، نتيجة لخلل في التعامل مع المشاكل أو العقبات بالضرورة، أو الفشل في اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب، بل إن تراكم الأخطاء أو العجز المتزايد عن التغلب عليها هو الذي يعزّز مسار الأزمة الحاكمة وتكرارها مع مرور الوقت، وتحمل مثل هذه الأزمات المركّبة، قيد الدراسة من قبل الفريق، في طياتها إمكانية توليد المزيد من الأزمات.
إنّ الأزمات ليست أحداثاً معزولة، بل إنها قد تؤدي إلى تعقيد المواقف وخلق عقبات مؤقتة تؤدي إلى مزيد من التراجع والانهيار، ولا يقتصر تأثيرها على المجال السياسي أو الاقتصادي، بل يمتد إلى الأبعاد الاجتماعية والثقافية والفكرية والاستراتيجية، ويؤكد هذا التأثير الشامل على الحاجة إلى الاستجابة العملية والواقعية الشاملة للأزمات للبحث عن مخرج وحلول لها.
ويقدّم "فريق الأزمات العربي-ACT"، هذا المفهوم للأزمة، كما نوقش آنفاً، بما يساهم بشكل واضح وواسع في فهم الأزمات وكيفية التعامل معها.
وتشمل مجالات أعضاء الفريق خبراء وأكاديميين في المجالات الاستراتيجية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والاتصال، وهم من سبع دول عربية، من الأردنّ ولبنان وفلسطين ومصر والجزائر والسودان والعراق.
|