صور من الحفل 

التقرير الصحفي  

الكلمات الرئيسة

كلمة مجالس المركز

كلمة المركز

برنامج الحفل

الحفل السنوي الرابع والثلاثون

 

برنامج الحفل

 

أعلى الصفحة     الرئيسية

******************************************************************************

كلمة المركز

بسم الله الرحمن الرحيم

مبارك على الجميع شهر رمضان وصياما مقبولا

أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة،

الزملاء الأعزاء

نتشرف اليوم معكم وبكم بالاحتفال الذكرى الرابع والثلاثين لتأسيس مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن يوم 10 من مارس 1991، وكم تعدّ هذه الذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً، لما قدّمه المركز من بيت خبرة، ورؤى استراتيجية، ودراسات قيّمة، وأبحاث محكّمة، ومؤتمرات وندوات تناولت مختلف التطورات والتحولات في الشرق الأوسط، وكذلك بمطبوعاته العلمية المميزة، وعلاقاته المحلية والعربية والإسلامية والدولية مع الجامعات ومراكز البحث والباحثين في القارات الست.

نرحب بالإخوة الحاضرين جميعاّ، وخاصة ضيف الشرف الباحث الأستاذ إيهاب جبارين من فلسطين المحتلة عام 1948، والذي تفضّل مشكوراً بالموافقة على إلقاء محاضرة حول التحولات في إسرائيل ضمن برنامج هذا الحفل.

وتأتي هذه الذكرى في ظل تحولات وتغيرات شكّلت نقلة نوعية في ديناميكيات ومحفزات السلوك السياسي والأمني للكثير من الأطراف في المنطقة وللنظام الدولي، ويقف على رأس هذه التحولات نتائج معركة طوفان الأقصى التي اندلعت يوم 7 أكتوبر وحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وقدرتها على وضع إسرائيل في خانة الاحتمالات والتي عمّقت سؤال الأمن والوجود واحتمالاته لهذه الدولة بعد مرور 75 عاماً على عمرها، والتي لم تتمكّن من حماية مواطنيها ناهيك عن دباباتها وجيشها من ضربات المقاومة الموجعة، والتي تقدّر خسائرها في الجيش بآلاف المعدات العسكرية وعشرات الآلاف من الجرحى والقتلى والمعوّقين والمرضى النفسيين في قوات الجيش والأمن لأول مرة في تاريخها، حيث تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بصفقة بين حماس وإسرائيل وبرعاية عربية وأميركية.

هذا ناهيك عن التحولات في صورة إسرائيل والانطباعات السائدة عنها بما في ذلك اختلال العديد من المسلّمات التي كانت سائدة لعقود عن إسرائيل، حيث بدت منبوذة دولياً وهي تخترق كل القوانين، وترتكب جرائم الحرب والإبادة الجماعية وفق تحقيقات محكمة العدل الدولة ومحكمة جرائم الحرب الدولية.

وكذلك التحول الكبير في سوريا بسقوط النظام السابق واستلام الثوار للحكم فيها، والتي شكلت تداعيات في غاية الأهمية على الصعيد الجيوسياسي في المنطقة، وكذلك شكلت إنجازاً لثورات الربيع العربي منذ الموجة الأولى عام 2011 لتشكل باكورة للموجة الثالثة من الربيع.

وتبع ذلك مبدئياً التحول المهم في تقدم الجيش السوداني بالسيطرة على البلاد وتحريرها من المتمردين، والبدء بالإعداد لدولة ديمقراطية مدنية في البلاد بحماية الجيش والشعب والقوى السياسية والاجتماعية العريقة في السودان، وهو ما سيضعف قدرة التدخلات الأجنبية على تأزيم البلاد والوقيعة بين أبنائها.

كما أنّ التحول في الإدارة الأميركية من جو بايدن إلى دونالد ترامب يلقي بظلاله على العالم العربي والقضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني، والذي له بصماته الخاصة في تغيير بعض القواعد السائدة ليفتح الفرص كما يفتح التحديات الصعبة مع هذه الإدارة من اليمين الأميركي المتشدد، خصوصاً ما يتعلق بتهجير مواطني غزة والضفة الغربية، والذي تبلور الموقف العربي في القمة العربية الطارئة عن تصوّر يعارض هذا التوجه الأميركي بجهود فلسطينية ومصرية وأردنية وسعودية.

ونظراً لما تحمله هذه التحولات من احتمالات وسيناريوهات وفرص وتحديات فقد عكف المركز على بلورة برامج وفعاليات تتناول بالتحليل العميق والدراسات المستقبلية والحركة التاريخية الممكنة لهذه التحولات خلال العقد الحالي 2025-2035، ليقدّم فيها رؤى متعددة وأوراق سياسات وتقديرات مواقف لصناّع القرار في العالم العربي، للمساهمة كالعادة في خدمة القرار الناتج عن دراسات وخبرات عربية رصينة.

علماً بأن لدينا تقديراً أولياً بأن هذه التغيرات تحمل من حيث المبدأ عمليات تغيير إيجابية واسعة النطاق، بما في بدء الطريق العلمي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وأن العالم العربي قد يشهد مصالحات مهمة على الصعيد الداخلي وبين حكومات الدول، وأن التوجه العربي نحو الإصلاح والتحول الديمقراطي سوف تصنعه شعوبنا بالتعاون بين النخب الحاكمة والقوى السياسية والاجتماعية في أغلب البلاد العربية، وبشكل متدرج وآمن، وبما يحقق أو يحفظ الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني وفق حالة كل دولة.

وفي الختام نؤكد ترحيبنا بكم جميها، فأهلاً وسهلاً بكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أعلى الصفحة  الرئيسية

******************************************************************************

التقرير الصحفي

خلال حفل مركز دراسات الشرق الأوسط السنوي وإفطاره الرمضاني

جبارين: إسرائيل تشهد تغيرات متعددة ستؤثر على طبيعة العلاقة مع دول الجوار

قال الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إن الساحة السياسية الإسرائيلية تشهد حالة صراع بين يمين ديني متطرف وبين يمين سياسي، ما يتطلب من دول الطوق العربية بناء خطة لمواجهة هذه التحديات الناجمة عن التغير في المجتع السياسي الإسرائيلي، وفقاً لمنطق المبادرة وعدم الانتظار وتبني سياسى رد الفعل.

وأضاف جبارين في محاضرة بعنوان "التحولات في إسرائيل واتجاهاتها ازاء القضية الفلسطينية ودول المواجهة العربية"، ألقاها خلال الحفل السنوي الرابع والثلاثين لمركز دراسات الشرق الأوسط في عمّان مساء الاثنين 10/3/2025، وحضرته شخصيات سياسية وأكاديمية ودبلوماسية عربية وأجنبية، أن العالم العربي ما يزال يتعامل مع إسرائل بمنطق عام 1948 رغم أنها شهدت كثيراً من التغييرات منذ ذلك التاريخ.

وأوضح جبارين أن التغييرات بدأت تظهر منذ عام 2012 وازدادت حدتها مطلع العام 2023، وقبل اندلاع معركة السابع من أكتوبر، نتيجة شعور اليمين الاستيطاني بتهديد مشروعه، ما دفعه إلى عدم الاكتفاء بإقامة الأنشطة الاستيطانية، بل تبنّى سياسات السيطرة على مؤسسات القضاء والإعلام والاقتصاد والأمن الإسرائيلية، ومحاولات التغيير من خلال تعديل النظام القضائي.

وأشار إلى حدوث تغيّر في مؤسسات الحكم والمجتمع الإسرائيلي نحو اليمين الديني، مع وجود حالة صراع بين دولتين عميقيتين تحرص كلّ منهما على التوسع الاستيطاني وضمّ المزيد من الأراضي، وتشجيع سياسات تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جهته قال نائب رئيس مجلس أمناء مركز دراسات الشرق الأوسط الأستاذ جمال الرفاعي إن المركز قام بدور مميز في المجالات العلمية والثقافية طوال نحو ثلث قرن من الزمن، وتمكّن من تعزيز مكانته كعقل مفكر علمياً واستشارياً، وتقديم رؤى استراتيجية وأوراق سياسات تخدم المصالح الأردنية والعربية، عبر 47 برنامجاً نظّمها خلال العامين الفائتين فقط ضمن برامجه ونشاطاته العلمية والثقافية والاجتماعية.

وأشاد الرفاعي بوضوح رؤية المركز وتمسكه بالثوابت الوطنية وثوابت الأمة ودوره في خدمة التفكير المنهجي وترشيد العديد من الأفكار والرؤى والقرارات في التحولات الجارية، سواء على المستوى الوطني المحليّ أو العربي والخارجيّ، عبر مشاركة آلاف الباحثين والشباب الأردنيّ والعربيّ في الأعمال التي قدّمها المركز بدراساته وأنشطته ومؤتمراته وورش عمله المتنوعة والمتطورة.

وكانت إدارة المركز قد عرضت تقريراً تفصيلياً عن إنجازات المركز خلال عامي 2023-2024 بدأ باستعراض الندوات والأنشطة الثقافية التي عقدها خلال هذه الفترة.

ومن جانبه أشار الأستاذ جواد الحمد ما يقدمه المركز من أدوار تحليلية واستشرافية تجاه التحولات الاستراتيجية التي تشهدها المنطقة على كافة الصعد، ودراسة التحولات وانعكاساتها على المنطقة وقد استطاع بوصفه "مركز تفكير وبيت خبرة" المساهمة في تقديم العديد من الرؤى والدراسات العلمية وأوراق السياسات وعقد المؤتمرات والندوات التي درست مختلف التحولات في الأردن والقضية الفلسطينية والعالم العربي والشرق الأوسط بجهد وتفاعل مع ثلة من الباحثين والمفكرين والسياسيين الأردنيين والعرب.

وتناول الحمد أهم المتغيرات خلال العام الماضي، وأهمها التغير في فلسطين وسوريا والسودان، وانعكاساتها على العالم العربي والمنطقة.

وانتهى الحفل بتقديم الشكر والهدايا لزملاء المركز المساهمين في أعمال المركز العلمية، ولوسائل الإعلام الأردنية التي غطت برامجه، ولضيوف الحفل، ثم تناول الضيوف الكرام طعام الإفطار.

 أعلى الصفحة  الرئيسية

******************************************************************************

صور من الحفل

 
 
 
 

 

أعلى الصفحة  الرئيسية