******************************************************************************
كلمة
المركز
مدير المركز- بيان العمري
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب المعالي والسعادة الكرام،
الزملاء
الأعزاء،
حفلنا الكريم،
أسعد
الله أيامكم بالخير، ومرحباً بكم في هذه الذكرى التي تجمعنا بمناسبة مرور 31 عاماً
على تأسيس مركزكم- مركز دراسات الشرق الأوسط، وإنه لمن دواعي السرور والحبور أن
أرحب بكم باسم رئيس المركز وباسم كادره العامل أجمل ترحيب، معتزّين بتشريفكم لنا في
هذه المناسبة التي تزهو بكم في هذا الصرح العلمي الوطني العربي.
يمثل هذا
الحفل السنوي عادة ثمرة لجهود عام مضى، ونحن اليوم نحتفي بجهود عامي 2020و2021،
نظراً لما فرضته تداعيات كورونا على معظم البرامج واللقاءات حيث لم ينعقد حفل عام
2021 بشكله الاعتيادي.
ويحتّم
حفل المركز السنوي هذا على إدارة المركز ديمومة التواصل والتقدير لكم وأنتم حاضنته
العلمية والبحثية، والتي ينتمي لها المركز كما تنتمي هي له، وذلك بهدف تشكيل لوحة
علمية وفكرية وطنية وعربية منتمية لحضارتها وساعية بحرص على فعل حضاري يخدم مصالح
الأمة ويعزز لها ألقها ومجدها ودورها الريادي، ويقدم الرؤى التي تساعد على وضوح
الطريق نحو مواجهة التحديات والأزمات التي تواجه أمتنا على مختلف الأصعدة.
الحضور الكريم،،
استمر
المركز في عقده الرابع بخطى ثابتة وجهد حثيث نحو المزيد من البذل والعطاء والتفاعل
مع محيطه وزملائه الخبراء والباحثين الفاعلين في الأردن والعامل العربي، وعمل تحقيق
رؤيته بأن يكون عقلاً مفكراً على مستوى الشرق الأوسط في مجالات اختصاصه، ويرى
المتتبع لمسيرة المركز خلال أعوام عمره الحادية والثلاثين أنه قد مرّ بمراحل تخدم
هذه الرؤية بشكل دقيق، فمنذ عام 1991 وحتى 1997 وطّد المركز دعائمه الإدارية
والفنية إلى جانب الجهود العلمية المتعددة والتي كان لكم فيها اسهام كبير، وانتقل
خلال الأعوام الخمسة التالية متطلعاً إلى استثمار قدراته وعلاقاته وباحثيه في عقد
مؤتمرات وندوات متخصصة وتقديم دراسات بحثية ساهمت في تأكيد حضوره وفاعليته واعتباره
مرجعية علمية وفكرية، مثل مؤتمرات: اللاجئين، والاستثمار في الأردن، وآفاق الإصلاح
والديمقراطية، وكتاب المدخل إلى القضية الفلسطينية، وغيرها، وصولاً إلى عام 2005
حيث عقد مؤتمر العرب وإسرائيل 2015 .. السيناريوهات المحتملة، ثم عام 2008 في ندوة
الأزمة المالية الدولية وانعكاساتها على أسواق المال والاقتصاد العربي حينما اجتاحت
العالم هذه الازمة الخطرة والتي لا تزال تداعياتها تؤثر على الاقتصاد العالمي حتى
اليوم، ثم في عام 2009 في المؤتمر الكبير مشاريع التغيير في المنطقة العربية،
وصولاً إلى التفاعل العلمي والأكاديمي والفكري مع موضوعات الربيع العربي المتعددة
والكبيرة، ومآلاتها.
ونحن إذ
نشير إلى هذه التحولات إنما نهدف لبيان أهمية ما أنجزه المركز إدارياً وتخطيطياً
وبرامجياً خلال هذه القفزات، فقد ركّز خلال المرحلة الأولى من عمره على التأسيس مع
تحقيق عدد من الإنجازات العلمية كما أسلفنا، ولكنه ومنذ إصدار مجلته العلمية
المحكّمة عام 1996 شكّل هيئة تحرير وهيئة استشارية لها، ثم دخل مرحلة متخصصة في
التخطيط والتقييم والمتابعة فشكّل مجلس التخطيط، ثم مجلس الأمناء فالمجلس العلمي،
وما زالت هذه المجالس تسهم أيما إسهام في الرأي والتوجيه والتقييم والإسناد.
وتشكّل
هذا المجالس برؤسائها وأعضائها الأفذاذ لوحة رائدة وركناً من الأركان الإدارية
للمركز، ما يساهم في تحقيق مأسسة عمل المركز وضمان ديمومته، ونضوج مخرجاته العلمية،
وقد توصل المركز مع المجالس إلى تطبيق نموذج تقييمي دقيق لتنفيذ برامجه وتحقيق
أهدافه.
وخلال
العقد الثالث عمل المركز بشكل موازٍ على إبداع المبادرات والبرامج الجديدة، فشكّل
فريق الأزمات العربيACT، للمساهمة في دراسة وتحليل وتقديم حلول للأزمات العربية
وتداعياتها، وقد أصدر المركز حتى الآن 22 تقريراً متخصصاً في 20 أزمة عربية، وأصبح
الفريق يشكّل ركناً أساسيا من برامج عمل المركز باستقراره واستمراره ودقة اختصاصه
وجودة تقاريره الاستراتيجية.
أما مجلة
دراسات شرق أوسطية، فقد حققت خلال السنوات الخمس الماضية إنجازين كبيرين: أولهما
حصولها على معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي آرسيف- ARCIF، وتبع ذلك
تطوير فني على تبويب المجلة وموادها وكيفية عرضها، فضلاً عن تطوير غلافها بشكل
يماثل تطوّر أغلفة المجلات العلمية الدولية في العلوم الاجتماعية، وثانيهما ثبات
موعد صدور المجلة في وقتها المحدد بشكل دقيق جداً، وقد تكرّس هذا الأمر بدقة
متناهية خلال هذه الفترة.
ومن
برامج المركز الفريدة والمتميزة في خدمة المجتمع العلمي والبحثي في الأردن "جائزة
البحث العلمي لطلبة الجامعات الأردنية" والذي انطلق عام 1998 وما زال مستمراً في
دورته 24 لهذا العام، وبتعاون فريد أيضاً مع عدد من جامعاتنا الأردنية الحكومية
والخاصة، عبر ممثليها الرائدين من عمداء البحث العلمي، وقد سجل في الجائزة حتى هذه
الدورة حوالي 4 آلاف طالب وطالبة، ونافس أكثر من 350 منهم في بحوث علمية متنوعة
المجالات، ولا يخلو عام من حفل تكريم للفائزين منهم في إحدى الجامعات المنظمّة
للمشروع مع المركز.
الزملاء الكرام،،
لقد كانت
هذه الإنجازات ثمرة للجهود والعلم والخبرة والتميز في الأداء لزملائنا وباحثينا
وخبرائنا وفرق العمل واللجان العلمية والمجالس الموقرة في المركز وبشكل جماعي، كلٌّ
من زاويته ومجاله، وذلك من الأردن والعالم العربي .. لقد كان للجميع دور رائد في كل
هذا الإنجاز الذي نفتخر به اليوم جميعا؛ فعلى سبيل المثال، وخلال عامي 2020 و2021
شارك في أعمال المركز 125 باحثاً وأكاديمياً وخبيراً، من 11 دول عربية وأوروبية،
وبلغت المشاركات العلمية من هؤلاء الزملاء 379 مشاركة وجهداً علمياً وفكرياً ما بين
بحث وورقة علمية وتقرير وتحليل ومحاضرة وتحكيم وغيرها.
فضلاً عن
جهد الكادر الإداري في المركز والعاملين بصمت ضمن فريق رشيق ذي خبرة ومثابرة مقدّرة
لم يأل جهداً في الانتماء والعطاء رغم الظروف المحيطة من حيث قلة العدد، وضعف
الموارد المالية.
وقد حرص
المركز خلال العامين السابقين على تحقيق الاستقرار والاستمرار في مساراته العملية
وتنفيذ برامجه العلمية التي تعزّز رؤيته، وتحقق توجهاته الاستراتيجية، رغم الظروف
المستمرة جراء أزمة كورونا وتداعياتها.
الحفل الكريم،،
إن
مركزكم إذ يعقد برامجه ويقدّم أوراقه ورؤاه الفكرية والعلمية فإنه يستشعر التحديات
والأزمات التي تواجهنا محلياً وخارجياً، ويستشعر المسؤولية الواقعة عليه في تحليل
هذه التحديات والأزمات وصياغة أوراق السياسات اللازمة للتعامل معها، مع الحرص على
إيصالها وتقديمها لصنّاع القرار للمساهمة في خدمة صناعة القرار الراشد المستند إلى
رؤية علمية موضوعية دقيقة لخدمة مصالحنا الوطنية والعربية وذلك في مختلف المجالات
الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية الرئيسية، ويعمل المركز بقوة ومثابرة
على مراقبة التحولات المهمة والاستراتيجية في الأردن أو في القضية الفلسطينية أو في
المنطقة العربية، ورصد وتحليل الظواهر فيها، ويحاول التوصل إلى التوصيات اللازمة
تجاهها على صعيد الجهات ذات الصلة، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر دراسة
الإصلاحات السياسية والتعديلات الدستورية في الأردن، ودراسة أحداث القدس و"صفقة
القرن" ومعركة "سيف القدس"، وكذلك الحرب الروسية- الأوكرانية وتداعياتها على الأمن
والسياسة في العالم العربي، وغيرها.
الإخوة الحضور،،
نعتقد
أنه لا يمكن سرد أعمال المركز وبرامجه جميعها، ولكن من لازم القول الإشارة إلى أن
المركز يتخذ منهجية علمية في برامجه وتفكيره لخدمة مصالح الأمة العليا والمصالح
القُطرية لشعوبها حسب المقتضى، ما فرض عليه اتخاذ سياسات صارمة إزاء المحافظة على
استقلاله علمياً وفكرياً ومالياً رغم كل الصعوبات التي يعانيها مثل غيره في ظل
الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة التي تمر بها الأردن والبلاد العربية بوجه عام.
أخيراً،
فإنني وإخواني العاملين ومجالس المركز التوجيهية كلنا أمل بأن نتمكن من تجاوز
التحديات المالية والعملية بدعمكم وتشجيعكم وأفكاركم وتكاتفكم بشكل جماعي، وكلٌّ
بما يستطيع، لنستمر بالعطاء اللازم والتزام الموضوعية ومصالح الأمة العليا، والنجاح
بتقديم التوصيات والاستراتيجيات التي تحمي الأمة من أي مخاطر، وتواجه التحديات
وتفتح الآفاق للفرص وتشكّل القواسم المشتركة بين أبنائها جميعاً.
كل الشكر لكم، وأهلا وسهلا بكم
والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلى الصفحة
الرئيسية
******************************************************************************
كلمة مجالس المركز
أ. فهد طويلة/ نائب رئيس مجلس الأمناء
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء مجالس مركز دراسات الشرق الأوسط الكرام
الزملاء الحضور من أكاديميين وخبراء وباحثين
الإخوة في إدارة المركز رئيساً وإدارة وجميع كوادر المركز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتمّ
المركز في هذا العام عامه الحادي والثلاثين، وهو كما يقولون بداية سن الرشد في حياة
الإنسان، ولكنه في حياة المؤسسات بداية اكتمال الحكمة وسداد الرأي، والحرص على نقل
الأمانة للأجيال القادمة، فكل عام ومركزكم بألف خير.
ونقول
لكم: إلى الأمام بإذن الله نحو الريادة في هذا العالم الذي قلّما تجد فيه
الاستقلالية والشفافية والصدق في عرض الواقع واستشراف المستقبل في مثل تلك المؤسسات
البحثية.
إن
إنجازات المركز وأعماله هي تراكمية، ومن الصعب إحصاؤها بطريقة السرد، ولكن تقارير
المركز السنوية والدورية وإصداراته العديدة تعطي صورة كاملة ووافية عن أعماله وجهود
الباحثين والدارسين فيه.
الإخوة
الزملاء
إن من
فضل الله علينا أن نشأ هذا المركز في بلد كالأردن الذي يتمتع بقدر لا بأس به بين
أقرانه من الحرية وعدم السيطرة وتقبل الرأي الآخر مما يحسدنا عليه القريب والبعيد
والصديق والعدو، وإن كنا نطمح كما هي عاداتنا العربية الأصيلة وتربيتنا الوطنية إلى
مزيد من حرية الرأي وتقبل النقد والأخذ بالنصيحة من المخلصين في هذا الوطن وهم كثر.
الإخوة
الكرام
إن
المتابع لجهود مركزكم مركز دراسات الشرق الأوسط يلمس التميز الواضح في نشاطاته
وأعماله سواء فيما يخص قضية الأمة المركزية فلسطين والتي حاول الكثير سلخها عن أن
تكون محور اهتمام العالم العربي والإسلامي، ولكنني أعتقد أن ربنا الذي تكفل بحفظ
كتابه الكريم، تكفل بحفظه وليس بآياته وحروفه فحسب، بل بما يناقشه ويحتويه من
معتقدات وأفكار، والمتتبع لكتاب الله يلمس هذا الأمر في الآيات التي تتحدث عن بني
إسرائيل وعن الأرض المباركة .. فكانت هذه القضية محور الكثير من إصدارات المركز
وتحليلاته وأبحاثه.
وكذلك لم
يغفل المركز بحث وتحليل الكثير من الأحداث التي عصفت بعالمنا العربي والإسلامي
والدولي، فكما تميز في قضية فلسطين المركزية فقد تنوعت أيضا إصداراته وأبحاثه في
شؤون الأردنّ والعالم العربي أجمع فاستحق بحق أن تتوجه إليه الأنظار وأن يزداد
اهتمام الكثير من المسؤولين على مستوى الوطن وكذلك على مستوى الدول من خلال القنوات
الدبلوماسية الرسمية في تلقف إصداراته وأبحاثه والاستفادة منها.
الإخوة
الكرام
لقد تميز
مركزكم من خلال عمله المؤسسي في بناء هيكلية داخلية ساعدته في إنجاز أعماله وتنويع
جهوده كمجلس الأمناء، والمجلس العلمي، وهيئة تحرير مجلة دراسات شرق أوسطية ومجلس
التخطيط، وفريق الأزمات العربي، بالإضافة إلى بعض اللجان المتخصصة كلما استدعت
الحاجة، ومن خلال العشرات من الباحثين والدارسين من الجامعات والأفراد من الأردني
والعالم العربي، وقد زاد عدد أعضاء مجالس المركز خلال عمره المديد على 80 أستاذاً
أكاديمياً وخبيراً في مجاله.
الإخوة
الزملاء الكرام
إن دورنا
كمجلس أمناء ومجالس متعددة لهذا المركز وأمام هذه الجهود الكبيرة التي رأيناها خلال
السنوات الماضية، وما تم عرضه اليوم من إنجازات المركز، وفي ظل الاستقلالية عن أي
دعم خارجي أو من أي جهة كانت، كل ذلك يحتم علينا أن نجد الوسائل الكفيلة في إدامة
عمله واستمرار نشاطه وعطائه، من خلال علاقاتنا وقدراتنا الذاتية، والكثير من دعم
الخيّرين من أبناء هذا الوطن، فليكن همّ هذا المركز همَّنا اليومي لإدامته
ومساندته.
كل الشكر
لكم وكل عام ومركزكم بخير، ووطننا بألف خير، سائلين الله أن يتمم علينا استقرارنا،
وأن يلهم قيادتنا الخير والصواب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلى الصفحة
الرئيسية
******************************************************************************
الكلمة الرئيسة
الشيخ عكرمة صبري – فلسطين -عبر Zoom
قيد
التحرير
أعلى الصفحة
الرئيسية
******************************************************************************
التقرير الصحفي
مركز دراسات الشرق الاوسط يحتفى بالذكرى 31 لتأسيسه
الشيخ عكرمة صبري: المسجد الأقصى يتعرض لأخطار كبرى، والأردن
يستطيع الضغط على الاحتلال لوقف الحفريات تحته .. وعلى الدول العربية أن تتحمل
مسؤوليتها
أكد الشيخ عكرمة صبري أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف في المرحلة القادمة إلى
تدمير وإلغاء الآثار الإسلامية في المسجد الأقصى، ومحاولة تثبيت التقسيم
الزماني والمكاني، والسماح لليهود باقتحامات متزايدة للمسجد بعد سنوات من الفشل
في إيجاد آثار يهودية.
وأضاف صبري في كلمة ألقاها خلال الحفل السنوي الحادي والثلاثين لمركز دراسات
الشرق الأوسط في عمّان اليوم الأربعاء، وحضرته شخصيات سياسية وأكاديمية
ومسؤولين سابقين أردنيين، أن الاحتلال يراهن على حدوث زلزال قوي يؤثر على بنيان
المسجد الأقصى، مبيناً أن المسجد شبه معلّق على الأعمدة الرئيسة التي بني
عليها، مطالباً الدول العربية، وعلى رأسها الأردن، للضغط على الاحتلال لوقف
الحفريات تحت المسجد، واصفاً ما يحدث بالخطر الكبير الذي يهدد بقاءه، ومؤكداً
أن الشعب الفلسطيني مصمم على القيام بواجبه الشرعي والديني والوطني في حماية
المسجد الأقصى والدفاع عنه مهما واجه من تحديات وتنكيل من الاحتلال.
وحذّر صبري من سعي الاحتلال لتثبيت التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى من
خلال السماح بالاقتحامات المتكررة للمستوطنين وبحراسة مباشرة من شرطة الاحتلال
الإسرائيلي، ودعى أنظمة الدول العربية والإسلامية والعالم الإسلامي وشعوب
العالم أجمع للتحرك لوقف انتهاكات الاحتلال المتكررة تجاه المسجد وتجاه أهله
المسلمين والمرابطين فيه، ولمنع إبعادهم عنه أو حرمانهم من أداء الصلاة فيه،
حيث يتخذ الاحتلال الإسرائيلي إجرءاءات ظالمة بإبعاد أي فلسطيني مسلم يقف
رافضاً لممارساته في القدس والمسجد الأقصى، والتي لا تقوم بها أي دولة على وجه
الأرض.
من جهته قال نائب رئيس مجلس أمناء المركز الأستاذ فهد طويلة إن المتابع لجهود
مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردنّ يلمس التميز الواضح في نشاطاته وأعماله،
وخاصة قضية الأمة المركزية فلسطين، والتي يحاول الكثير سلخها عن محور اهتمام
العالمين العربي والإسلامي، فكانت محور الكثير من إصدارات المركز وتحليلاته
وأبحاثه.
وأشار طويلة إلى أن المركز لم يغفل في البحث والتحليل عن كثير من الأحداث التي
عصفت بعالمنا العربي والإسلامي والدولي، ما نوّع إصداراته وأبحاثه في شؤون
الأردنّ والعالم العربي، الأمر الذي يستوجب اهتمام المسؤولين على مستوى الوطن
وعلى مستوى الدول العربية به من خلال القنوات الدبلوماسية الرسمية، وتلقّف
إصداراته وأبحاثه والاستفادة منها، لا سيما أنه شكّل حالة وطنية وعربية رائدة
في الاستقلال الأكاديمي والمالي، وفي خدمته لصناع القرار بما يحقق المصالح
الوطنية والقومية العليا لبلادنا.
من ناحيته أكّد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بيان العمري أن المركز انتقل
خلال عقود عمله من التأسيس الإداري والفني إلى تحقيق الاستقرار وضمان الاستمرار
في بذل الجهود العلمية المتعددة واستثمار القدرات والعلاقات وخبرات الباحثين في
عقد المؤتمرات والندوات المتخصصة وتقديم الدراسات والاستشارات وأوراق السياسات
اللازمة لخدمة صناعة القرار، والتي ساهمت في تأكيد حضوره وفاعليته واعتباره
مرجعية علمية وفكرية وعقلاً مفكراً على مستوى الأردنّ والمنطقة.
وأشار العمري الى أن المركز ساهم في دراسة وتحليل الأزمات العربية وتداعياتها
وتقديم حلول لها، وأنه أصدر عبر فريق الأزمات العربي 22 تقريراً متخصصاً في 20
أزمة عربية منذ عام 2013، كما بيّن أن مجلة دراسات شرق أوسطية التي تصدر منذ
عام 1996 حققت إنجازاً كبيراً بحصولها على معامل التأثير والاستشهادات المرجعية
العربي آرسيف-
ARCIF، وثبات موعد صدورها
في وقتها المحدد.
وأوضح العمري أن المركز كذلك يساهم في خدمة المجتمع العلمي والبحثي في الأردن
من خلال تنظيمه لـمشروع "جائزة البحث العلمي لطلبة الجامعات الأردنية" منذ عام
1998، وبتعاون مع جامعات أردنية حكومية وخاصة، حيث سجّل في الجائزة حتى هذا
العام ما يقرب من 4 آلاف طالب، ونافس أكثر من 350 منهم في بحوث علمية متنوعة
المجالات.
أعلى الصفحة
الرئيسية
******************************************************************************
صور من الحفل
أعلى الصفحة
الرئيسية