صور من الحفل 

التقرير الصحفي  

الكلمة الرئيسية

كلمة مجالس المركز

كلمة إدارة المركز

برنامج الحفل

الحفل السنوي التاسع العشرون

 

برنامج الحفل

 

أعلى الصفحة     الرئيسية

******************************************************************************

كلمة إدارة المركز

د. بيان العمري

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب الدولة والمعالي والسعادة الكرام

الزملاء الأعزاء

أسعد الله مساءكم بكل خير، وأهلاً وسهلاً بكم في هذه الأمسية المفعمة بالفخر والاعتزاز بإنجازاتكم خلال تسعةٍ وعشرين عاماً منذ تأسيس مركزكم وبنائه معاً، مركز دراسات الشرق الأوسط الذي يسير نحو عقده الرابع بخطى ثابتة نحو المساهمة في بناء البيئة الفكرية والعلمية والثقافية الأردنية والعربية.

يسعى مركزكم منذ تأسيسه إلى العمل المشترك مع جميع الأطياف الفكرية والسياسية المتعددة في الأردن والوطن العربي، حيث يعمل مع نخبة من الزملاء الأكاديميين والباحثين والسياسيين بما يساهم في ثراء المستوى الفكري العربي، بما يجعله مرجعاً علمياً للباحثين وفكرياً وسياسياً للنخب الفكرية والسياسية.

والمركز يقوم بذلك وهو يستشعر المسؤولية الملقاة على عاتق كلّ منصة علمية وكل لافتة وطنية في سبيل تقديم الرؤى والمقترحات والمقاربات التي من شأنها النهوض بواقعنا وتطويره سياسياً واقتصادياً وفكرياً وثقافياً، وبما يعود على بلادنا ومجتمعاتنا بالاستقرار والتنمية والازدهار، وصولاً إلى مكانة إقليمية ودولية لعالمنا العربي يساهم فيها مع العالم في خدمة البشرية جمعاء، ومن هنا؛ فالمركز يحرص بشدة على تحفيز العقل الأردني والعربي لتقدم قريحته أفضل ما عندها، وتتظافر جهودها لخدمة ونهضة الإنسان والأوطان.

حفلنا الكريم،،

استكمالاً لتوجهات المركز الاستراتيجية 2016-2020 والتي تنتهي مع هذا العام، وفي مقدمتها سعي المركز المركز ليكون عقلاً مفكراً وفاعلاً في الشرق الأوسط، فإن المركز ركّز اهتمامته البحثية والعلمية خلال عامه الماضي على عدد من القضايا، أردنياً وفلسطينياً وعربياً وإقليمياً، منطلقاً من استشعاره للتحديات والأزمات التي تواجه وطننا وأمتنا، وحرصاً على تقديم التوصيات والسياسات التي يراها تساهم في تطوير الواقع وتحسينه.

واسمحوا لي أن أعرض هذه الإنجازات بشكل سريع:

استعراض إنجازات المركز للعام 2019

الزملاء الكرام،،

لقد كان إصدار كتاب "العالم العربي، من الانقسام إلى المصالحات" الحلقة الأخيرة من حلقات دراسة واقع العالم العربي وعلاقاته الدولية والإقليمية والتحديات والفرص أمامه، والتي أكدت جميعاً على أن المصالحات الوطنية والقومية الحقيقية هي الضمانة الرئيسية للبدء بإعادة الاعتبار للعالم العربي ولحضوره على الساحة الاقليمية والدولية، ولقدرته على حل أزماته والوصول إلى  استقرار وتنمية تتجاوز الواقع الصعب.

كما أن نظرة دقيقة للتحديات والصعاب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يقف الأردن أمامها، فضلاً عن التهديد الأخطر والأكبر والمتمثل في محاولات تصفية القضية الفلسطينية، تؤكد أننا بحاجة ماسة إلى مقاربات وطنية جمعية يشترك فيها الكل الوطني ويتحمل مسؤولياته فيها للعبور إلى برّ الأمان، مع ما يرافق ذلك من سياسة خارجية تحافظ على المكتسبات وتخترق الواقع الإقليمي الصعب بحنكة وأدوات تمتلكها، في سبيل تحقيق مصالح الأردن العليا، وتسهم بخدمة قضايا الأمة والعربية، وعلى رأسها القضية الفسلطينية، والتي تسند ظهرها إلى عمقها الأردني قبل العربي والإسلامي.

الإخوة الحضور،

أختم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح أنشطة مركزكم، والذي سيبقى بدعمكم ووجودكم منارة للعمل البحثي والفكري في المنطقة، وأشكر طاقم المركز العامل بكل جهد، وأشكر الجهات الإعلامية لجهدها وتغطياتها المتواصلة.

وأهلا وسهلا بكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعلى الصفحة  رجوع

******************************************************************************

كلمة مجالس المركز  

د. محمد أبو حمور

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

في البداية أشكر مجلس الأمناء على جهدهم ودعمهم المتواصل للمركز، وأشكر الإدارة التنفيذية للمركز ممثلة بالأستاذ جواد الحمد رئيس المركز وبالدكتور بيان العمري مدير المركز وجميع العاملين.

في الحقيقة أننا عندما نتحدث عن الاحتفال بمرور 29 عاماً على تأسيس المركز فهذا يدل على النية بالاستمرار إلى خمسين سنة وأكثر بإذن الله، وبالتالي هذا يدل على النجاح المتواصل للمركز على مختلف الصعد بالرغم من إمكانياته البسيطة، فالمركز يرفض تلقي أي تمويل من جهة خارجية حتى لا تتحكّم في دراساته ونتائجها وتوصياتها، ولذلك؛ يقوم المركز على دعمكم وجهودكم في لجانه وأنشطته المختلفة ضمن هذه الموارد المتاحة والبسيطة، والتي مكّنته من الاستمرار لـِ 29 عاماً.

وأترك ما تبقى من وقتي لكلمة دولة الأستاذ طاهر المصري

شاكراً لكم حضوركم الكريم

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعلى الصفحة  رجوع

******************************************************************************

الكلمة الرئيسية

أ. طاهر المصري

"صفقة القرن"... إلى أين؟

عندمــا التقـــى حكمـــاء صهيـــون في مؤتمرهم الأول في بازل/ سويسرا عام 1897، وضعوا إطاراً عريضاً لخارطة طريق استراتيجية وبعيدة المدى لإقامة وطن قومي في فلسطين، وكان المؤتمر اليهودي الأول يعدّل في خططه حسب تطور الأحداث وحسب تغيير مراكز القوى، وكانت بريطانيا قد خانت كل الوعود والالتزامات مع العرب وعملت على تهيئة كل الظروف والإمكانيات لتحقيق هذا الهدف، وأحاطت بلاد الشام بالتحديد بكل الخبث والدهاء الذي تتقنه، فأرسلت إلى المنطقة لورنس وغلوب باشا الذي من المفترض أنه عيّن لقيادة الجيش العربي للدفاع عن فلسطين أمام هجمات عصابات الهاجانا.

 وبريطانيا هي التي أنشأت وعد بلفور والتزمت به، وهي التي قسمت بلاد الشام من خلال اتفاق سايكس- بيكو بالسخرية، كان علينا كأردنيين وكعرب أن نقرأ الكتاب من عنوانه.

   ووصلنا اليوم إلى ما وصلنا إليه، وما وصلنا إليه كان موجوداً أمامنا على الطاولة وفي كتبهم وبرامجهم، وفي أدبيات برامجهم وفي نظامهم الأساسي، لم يخفوا عنا شيئاً، ولم نصدقهم وبقينا نردد أن العامل الديموغرافي والوقت يسير لصالحنا، واليوم لم يعد هناك شك في أن المشروع الصهيوني قد حقق نجاحات على الأرض ويتحكم بكل الأرض الفلسطينية، وهو يحظى بتواطىء غربي ساهم في إنجاح الوضع الحالي، وبدأ الغرب ومعه دول عربية كثيرة يبتعدون تدريجياً عن الوقوف أمام هذا التمدد الصهيوني الإسرائيلي. ولم يبقَ سوى البيانات الشكلية والفارغة، إلا من الاستنكار والادانة.

   الأردن له موقف رافض لكل المبادرات والأفكار وحتى من الوضع القائم المفروض عليه فرضاً، إنها حقيقة راسخة أن الأردن وحده لا يستطيع أن يحمي الفلسطينيين أو أن يغير الأمر الواقع، وهكذا أصبح الشعب الفلسطيني هو الأمل الوحيد في إبقاء وحماية الحق الفلسطيني العربي في فلسطين، وفي حماية المقدسات المسيحية والإسلامية.

   واضح لي أن هذه المواقف العربية بالذات لا تعي ما هي الأهداف الحقيقية والمدمرة للمبادرة الأمريكية ولتواطؤ العديدين معها، فالحلم اليهودي يتجاوز فلسطين الآن، وهو يخطط لبناء امتداده ليصبح من النيل إلى الفرات، وهم يعملون للوصول إلى قلب الإسلام ورمزيته في الأراضي المقدسة وحتى خيبر.

إن قانون قومية الدولة الذي أقره الكنيست قبل عام وأصبح جزءاً من النظام الأساسي (الدستور) لإسرائيل هو حجر الأساس في ترتيب الخطوات الأخيرة للمشروع الصهيوني وجعل كل فلسطين دولة لليهود، وهو أخطر مما يعرف الناس، إنه قانون عنصري يدعو إلى التطهير العرقي.

   إن الأردن هو أكثر وأول البلدان والمجتمعات العربية بعد فلسطين الذي يهدده هذا الخطر، ولا مجال أمامنا إلا أن نوقف هذا الزحف والتمدد. لقد تحدثنا كثيراً حول أهمية ترتيب البيت الأردني أولاً وإجراء إصلاحات متدرجة، ولكن حقيقية وهادفة، لكي يبقى المجتمع الأردني متماسكاً في وجه هذا الخطر. إن خارطة الطريق الأردنية للإصلاح جاهزة، وقد تحدثت عنها في مقال لي نشر في جريدة الدستور يوم الاثنين 9/3/2020.

   ما ذكرته أعلاه هو وصف ما عليه حال الوضع الآن، وما يخطط له في المستقبل، وقولي هو دعوة لرفض الأمر الواقع واستخدام كل الأوراق العــربية والفلسطينية والدولية لدحض هذا الاستعمار الجديد.

   ونحن اليوم أمام مفترق تاريخي، ليس في فلسطين وحسب، بل في مواجهة عناصر صهيونية تسعى لإلغاء المفهوم والتراث العربي والإسلامي وإنهاء الحقبة الإسلامية العربية في القدس، والتي أسست من وصول عمر الخطاب إليها ولقائه مع المطران صفرونيوس حتى قبل أسابيع قليلة مع ظهور "صفقة القرن".

        إن الديموغرافية وصمود الأهل في فلسطين في أرضهم هي عنصر هام ولكنه وحده لا يحل الإشكال، والمجتمع الإسرائيلي بدأت تظهر فيه خلافات قد تبدو أنها شكلية ولكنها في رأيي أكثر من ذلك، فهناك خلل واضح في تركيبة المجتمع، فالدين والتعصب الديني يزداد شراسة، وهذا التيار مناهض في عقيدته وتصرفاته مع التوجه الديموقراطي، وهذا الاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي أصبح واضحاً، ليس من خلال المأزق السياسي الذي تعيشه إسرائيل اليوم، بل حتى من مناحي جغرافية، فأصبحت القدس هي مكان تجمع اليهود المتدينيين وتل أبيب هي مكان تجمع الليبراللين والديموقراطين. كذلك هناك حكومتان وربما ثلاثة في إسرائيل: المستوطنون في الضفة الغربية وعددهم يزيد عن 800 ألف مستوطن، وكذلك حكومة تل أبيب، وسوف تظهر حكومة الإثنيات قريباً وخاصة العنصر الروسي، وهو عنصر من المتدينين وبعضه غير يهودي سيظهر على سطح الأحداث.

أعلى الصفحة  رجوع

******************************************************************************

التقرير الصحفي

خلال الحفل السنوي لمركز دراسات الشرق الأوسط

المصري: الأردن لا يستطيع لوحده مواجهة المشروع الصهيوني، وقانون القومية اليهودية هو الأكثر خطراً

أكد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري على أهمية الدور الأردني والفلسطيني في مواجهة المخطط الأمريكي المسمى بـ "صفقة القرن" وما يمثله من مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية، ومن تهديد للأردن الذي بات في مرمى الطموحات الإسرائيلية، معتبراً أنه باستثناء فلسطين فإن الأردن من أكثر الدول والمجتمعات التي يهددها الخطر الصهيوني، مما يتطلب استراتيجية عربية ووطنية لمواجهة هذا الخطر.

تصريحات المصري جاءت في محاضرة له خلال الحفل السنوي لمركز دراسات الشرق الأوسط بحضور حشد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والأكاديمية والدبلوماسية والإعلامية، مؤكداً على ضرورة استخدام كافة الأوراق المتاحة عربياً لمواجهة المخطط الأمريكي الصهيوني ورفض الأمر الواقع، وأن الأردن لا يستطيع وحده حماية القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يمثل رأس الحربة والعنصر الأساس في مواجهة المخطط الصهيوني.

و أكد المصري أن تخلي كثير من الدول العربية عن مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الأردن في مواجهة المخطط الصهيوني يجعل من الضرورة ترتيب البيت الأردني والسير في مسيرة الإصلاح المتدرج، ليكون المجتمع متماسكاً في مواجهة ما يتعرض له الأردن من تحديات، معتبراً أن خريطة الإصلاح في الأردن موجودة لكنها تحتاج إلى الإرادة السياسية للعمل لتحقيقها على أرض الواقع. 

واعتبر المصري أن قانون القومية اليهودية يمثل الخطر الأكبر تجاه القضية الفلسطينية والأردن، وأن هذا القانون يمثل حجر الأساس والخطوة الأخيرة نحو تحقيق الدولة اليهودية، وتحقيق ما وصفه بالعهد اليهودي لمدينة القدس وتهويدها، وتهديد الأمة العربية والإسلامية.

فيما أكد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في كلمة له خلال الحفل على ما تتطلبه المرحلة التي يمر بها الوطن والمنطقة من حاجة ماسة إلى مقاربات وطنية جمعية يشترك فيها الكل الوطني ويتحمل مسؤولياته فيها للعبور إلى برّ الأمان، مع ما يرافق ذلك من سياسة خارجية تحافظ على المكتسبات وتخترق الواقع الإقليمي الصعب بحنكة وأدوات تمتلكها، في سبيل تحقيق مصالح الأردن العليا، وتسهم بخدمة قضايا الأمة والعربية، وعلى رأسها القضية الفسلطينية، والتي تسند ظهرها إلى عمقها الأردني قبل العربي والإسلامي.

كما أكد العمري حرص المركز منذ تأسيسه على العمل المشترك مع جميع الأطياف الفكرية والسياسية المتعددة في الأردن والوطن العربي، والعمل مع نخبة من الزملاء الأكاديميين والباحثين والسياسيين بما يساهم في ثراء المستوى الفكري العربي، بما يجعله مرجعاً علمياً للباحثين وفكرياً وسياسياً للنخب الفكرية والسياسية، والعمل على تقديم الرؤى والمقترحات والمقاربات التي من شأنها النهوض بواقع الوطن والأمة وتطويره سياسياً واقتصادياً وفكرياً وثقافياً، وبما يعود على المجتمعات بالاستقرار والتنمية والازدهار في ظل ما تواجهه الأمة العربية والإسلامية من تحديات.

فيما أكد رئيس مجلس أمناء المركز الدكتور محمد أبو حمور على أهمية دور المركز وما قدمه إنجاز خلال العام الماضي من ندوات ومحاضرات وصالونات سياسية وإصدارات تناولت القضايا الوطنية وقضايا العالم العربي والإسلامي والعلاقات الدولية، لا سيما القضية الفلسطينية.

 أعلى الصفحة  رجوع

******************************************************************************

صور من الحفل

 

أعلى الصفحة  رجوع