صور من الحفل 

التقرير الصحفي  

كلمة رئيس الجمعية الأردنية للبحث العلمي

كلمة رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية

كلمة الزملاء والأكاديميين

كلمة مجالس المركز وهيئاته

كلمة المدير التنفيذي للمركز

برنامج الحفل

الحفل السنوي السابع العشرون

 

برنامج الحفل

 

أعلى الصفحة     الرئيسية

******************************************************************************

كلمة المدير التنفيذي

د. بيـان العمري

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب المعالي والسعادة الكرام

الزملاء الأعزاء

حفلنا الكريم

أسعد الله أوقاتكم بكل خير، وأهلاً وسهلا بكم في هذا المساء الذي يجمعنا معاً بمناسبة مرور 27 عاماً على تأسيس مركزكم- مركز دراسات الشرق الأوسط، وإنه لمن أسباب سعادتي أن أرحب باسم المركز وإدارته وكادره بكم أجمل ترحيب، ومعرباً عن الاعتزاز بوجودكم وتشريفكم لنا في هذه المناسبة حضوراً ومشاركة وتفاعلاً وإنجازاً في هذا المركز الذي صار بكم صرحاً علمياً مميزاً على مستوى الوطن والمنطقة، وبرغم الصعوبات والتحديات التي تعترض برامج المراكز الوطنية وأعمالها إلا أن مركزكم مستمرّ في مسيرته ومحافظ على رؤيته ومبادئه وبروح وثّابة وإدارة رشيقة وفكر مستنير عابراً إلى المستقبل بقراءة علمية وموضوعية دقيقة مقتنصاً الفرص والطاقات الأردنية والعربية البحثية والعلمية التي تساهم في البناء والتطوير.

نلتقي اليوم جميعاً، زملاء وباحثين وفرقاً بحثية ومجالس وهيئات وضيوفاً، وتظللنا نسائم الكرامة العربية التي سطرها الأردنيون والفلسطينيون في مواجهة أخطر مشروع يستهدف العالم العربي ويستهدف الأردن وشعبه كما استهدف فلسطين ومقدساتها وشعبها، ولكن الأمة والشعوب التي لا تزال تحيي يوم الأرض وتلتف حول القدس، تستطيع أن تواجه كل التحديات وتحافظ على الكرامة دوماً في الأردن وفلسطين، وتستعيد مجدا قريباً لا أوهام فيه.

­الحضور الكريم

إن المركز إذ يخطط لبرامجه البحثية ويعقد أنشطته العلمية والثقافية يستشعر التحديات ويراقب الأزمات التي تواجه العالم العربي والمنطقة، كما يستشعر المسؤولية التي تقع على مراكز البحث والتفكير في دراسة هذه التحديات والأزمات وأن يكون له دور ومساهمة في تقديم التوصيات والنتائج التي يخلص إليها لأصحاب القرار ودوائر صنعه على المستوى الداخلي والخارجي، وعلى المستويات الرسمية العربية والشعبية.

وعلى هذا، فقد ركّز اهتمامه البحثي والعلمي خلال عامه الماضي على عدد من القضايا، أردنياً وفلسطينياً وعربياً وإقليمياً، فعلى الصعيد الأردني ناقشت ندوات المركز ودراساته بهذا الخصوص الدور الأردني تجاه القضية الفلسطينية والقدس، وتناولت البيئة السياسية العربية قبيل انعقاد القمة العربية الأخيرة في الأردن، والمطلوب أردنياً لإنجاح القمة في تحقيق المصالح العربية العليا.

وبذل المركز جهداً فريداً من خلال إنجاز دراسة علمية، تناولت الانتخابات البلدية واللامركزية، دراسة سياسية وإحصائية.

وعقد حلقة نقاشية خاصة تناولت العلاقات الاقتصادية الأردنية- التركية، وقدّم من خلالها ورقة سياسات في هذا الأمر وقدّمها لصاحب القرار في المملكة وعلى أعلى مستوى.

كما تناول شأناً فكريا وسياسياً من خلال ندوة "تطور الفكر السياسي لدى تيار الإسلام السياسي: الحركة الإسلامية في الأردن نموذجاً 2007-2017"، بمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية أردنية تناولت المبادئ والمنطلقات الفكرية ومحطات تطورها السياسية لدى تيار الإسلام السياسي وآثارها على المجتمع والدولة؛ والفعل السياسي ووسائله وأدواته لدى الحركة الإسلامية في الأردن؛ كما عرضت قراءة نقدية لتجربة الحركة الإسلامية الأردنية.

وعلى صعيد القضية الفسطينية ابتدأ المركز عام 2017 بمناقشة مستقبل القدس والاستيطان في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة ونبّه إلى أن مرحلة حرجة تمر بها القضية الفلسطينية كما هي دوماً مع استمرار المشروع الصهيوني في مخططاته لتصفيتها وتهويد مدينة القدس، لا سيّما في ظل انحياز الإدارة الأمريكية الجديدة على نحو أكبر من سابقاتها تجاه إسرائيل، وانشغال النظام العربي على نحو متزايد في قضاياه الداخلية، وأنهى المركز عام 2017 بعقد ندوة تهدف إلى وضع برنامج عربي فاعل لوقف القرار الأمريكي بشأن القدس، وبالفعل صاغ وثيقة باللغات العربية والإنجليزية والتركية تحت عنوان "بين يدي رؤية عربية وإسلامية لمواجهة القرار الأمريكي بشأن القدس"، ساهم فيها ثلة من أصحاب الاختصاص والعلاقة من حضراتكم ومن زملاء آخرين، واقترحت أفكاراً وآليات عملية على الصعيد الفلسطيني والأردني والعربي والإسلامي في مواجهة القرار الأمريكي، وقد سُلِّمت هذه الوثيقة إلى القيادة الأردنية ودوائر صنع القرار في البلاد، كما أرسلت إلى كل السفارات العربية في الأردن، وإلى عدد من سفارات الدول الإسلامية الوازنة.

كما درس المركز مقاربات الحل الإقليمي للقضية الفلسطينية وتداعياته، وخلص إلى أنّ هذا الحل يمثّل رؤية إسرائيلية في ظلّ فشل المفاوضات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين كون ما يقدمه الاحتلال الإسرائيلي لا يمثل الحد الأدنى مما يمكن أن يقبله الفلسطينييون، مع انعدام وجود خطّة واضحة للحلّ الإقليمي، واقتصار الحديث في هذا المجال، ومنذ عام 2004، عن آليات للعمل على تغيير مسار الحل مما يعطي إسرائيل فرصة لإعادة خلط الأوراق والأولويات بهدف إعادة تعريف عملية التسوية وأطرافها، وبما يؤثر سلباً على القضية الفلسطينية، فضلاً عن فرضية إسرائيلية تسعى لتوافق استراتيجي مع دول عربية وازنة لمواجهة أخطار مشتركة وتخرجها- أي إسرائيل- من معادلة الصراع العربي- الإسرائيلي.

وفي محاولة فكرية وعلمية من المركز عقد ورشة عمل تهدف إلى المساهمة في صياغة مشروع وطني فلسطيني جامع والخروج بأفكار عملية من شأنها إطلاق المشروع مجددًا، وإعادة بنائه على أسس وطنية جامعة، يتوافق عليها الفاعلون المؤثرون.

ليتم وضعها بين يدي المعنيين للاستفادة منها ووضعها حيز التنفيذ، وسعت الورشة إلى الإسهام في تقديم إضاءات لفهم طبيعة المشروع الوطني المنشود، وتقديم توصيات محددة في هذا الشأن.

وعلى صعيد علاقات العرب الإقليمية عقد المركز ندوته الرئيسة "العلاقات العربية- الإقليمية: الواقع والآفاق" بمشاركة شخصيات أكاديمية وسياسية من الأردن و6 دول عربية، تناولت العلاقات العربية- التركية، والعلاقات العربية- الإيرانية، والعلاقات العربية -الإسرائيلية، والعلاقات العربية- الإفريقية، ومستقبل العلاقات العربية الإقليمية وآفاقها المستقبلية.

وهدفت الندوة إلى تقييم الموقع والدور الذي يحتلّه العالم العربي على خريطة العلاقات الإقليمية؛ ودراسة اتجاهات العلاقات العربية- الإقليمية في ضوء التحولات المتسارعة والمعقدة التي يشهدها الإقليم والعالم؛ ورسم السيناريوهات المستقبلية للعلاقات العربية- الإقليمية؛ ومحاولة تقديم رؤية عربية مشتركة لصياغة سياسة خارجية تجاه القضايا الكبرى.

كما استضاف المركز ضمن برنامجه "نحن والعالم" السفير الصيني في عمّان للحديث عن سياسات الصين تجاه الأردن والتحولات في الشرق الأوسط، كما استضاف المبعوث الصيني الخاص للقضية السورية ووفدا من وزارة الخارجية الصينية في حلقة نقاش خاصة مع عدد من السياسيين والأكاديميين الأردنيين من زملاء المركز، وتركز النقاش على الأزمة السورية وتطوراتها، وضرورة اضطلاع الصين بدور فاعل ومستقل تجاه الأزمة السورية ومحاولة إنهاء معاناة اللاجئين، مع ضرورة التنسيق مع الأردن في ذلك ودعم موقفه والاستفادة منه ومن الخبرة الأردنية في التعامل مع الملف السوري طوال السنوات الست الماضية.

ودرس المركز خلال 2017 أزمات متعددة في العالم العربي أهمها الأزمة الليبية، والأزمة الطائفية، والأزمة الخليجية- البعد الآخر من خلال فريق الأزمات العربي- ACT.

كما استمر المركز وعدد من الجامعات الأردنية المتعاونة في تنظيم برنامج جائزة البحث العلمي لطلبة الجامعات الأردنية في دورتها التاسعة عشرة لعام 2017، وقد فاز فيها 7 طلبة من 4 جامعات متعددة.

السادة الكرام،،

نعتقد أن دورنا في مراكز البحث والتفكير إلى جانب النخب السياسية الحاكمة والقوى السياسية والاجتماعية تحمّل المسؤوليات تجاه قراءة الواقع وتحولاته وتطوراته بمنهجية علمية متقدمة بعيداً عن أدوات ووسائل لم تثمر إلا مزيداً من الضعف والتراجع، ما يحتّم كذلك بعث الأمل وإطلاق العنان الحكيم للطاقات والإبداعات دون أن نتخوّف منها ومن أصحابها الوطنيين، وصولاً إلى تحقيق واقع عربي وإسلامي وإقليمي متماسك وشريك معاً في مواجهة التحديات التي تعصف بنا وتعيق حركتنا الحضارية ومساهمتنا في خدمة العالم.

الإخوة الحضور،

ختاماً، كلنا أمل بأن نستمر في تقديم كل ما نستطيع وكل ما هو مأمول من المراكز الوطنية الجادّة والحريصة على خدمة وطننا ومجتمعنا ودولنا وخدمة أمتنا العربية والإسلامية وقضايانا الكبرى واستعادة دورنا الحضاري.

كل الشكر لكم، وأهلا وسهلا بكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعلى الصفحة  رجوع

******************************************************************************

كلمة مجالس المركز  

د. على محافظة

أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة:

أيها الحفل الكريم:

يحق لمركز دراسات الشرق الأوسط أن يفخر بأنه قد واصل نشاطاته العلمية والفكرية والسياسية طوال سبعة وعشرين عاماً، فالمؤسسات الثقافية والعلمية العربية قلما تستمر في مواصلة نشاطها بهمة وحماسة وتقدم، وفي الغالب الأعم تبدأ مؤسساتنا على مستوى رفيع وسام ثم ما تلبث أن تتراجع مع الزمن حتى تتلاشى وتختفي من الوجود. لا شك أن الفضل في صمود المركز ونجاحه وتقدمه يعود إلى خدمة رئيسه الصديق العزيز الأستاذ جواد الحمد الذي لا يعرف الكلل ولا الملل في خدمة المركز وفي تطويره ورفع مستواه.

واصل المركز نشاطه بعد أن تراجعت مراكز ثقافية عديدة في الأردن عن القيام بالمهام التي أنشئت من أجلها. لعل أبرز النشاطات الثقافية والفكرية التي قام بها إصدار مجلته دون انقطاع، وعقد الندوات والمجالس والمؤتمرات التي تناولت قضايا العرب عامة، والقضية العربية الأولى – قضية فلسطين خاصة، مثلما عرض المركز الأحداث والتطورات السياسية والاقتصادية المهمة في الأردن وفي الأقطار العربية الأخرى، والعلاقات بين الدول العربية، ودور الدول الإقليمية في منطقتنا، بعد أن بلغ الخلاف بين الدول العربية أوجه، وأصبحت أقطار عربية مهمة كالعراق وسورية وليبيا واليمن ميداناً واسعاً ومباحاً لتدخل الدول الاستعمارية الكبرى ودول الإقليم الطامعة في ثرواتنا وخيراتنا، والساعية إلى تدمير وسد أبواب التقدم والوحدة والتضامن فيما بيننا.

أيها السادة الكرام،

التزم المركز، طوال عمره المديد، بنشاطاته التقليدية التي اعتاد على القيام بها منذ نشأته. وكسب العديد من الأصدقاء الأكاديميين والمفكرين ورجال القانون والسياسة والثقافة والأدب والقادة العسكريين والدبلوماسيين الأردنيين والعرب، الذين أثروا ندوات المركز ومجالسه ومؤتمراته بآرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم. وحق للمركز أن يعتز بهم، ويفخر بدورهم المميز في نشاطاته. وغدا المركز منتدى مرموقاً على الصعيد الوطني الأردني وعلى الصعيدين العربي والإقليمي.

أهنئ باسم مجالس مركز دراسات الشرق الأوسط، السيد رئيس المركز الأستاذ جواد الحمد ومديره الدكتور بيان العمري وجميع العاملين فيه، بهذه المناسبة السعيدة، متمنياً لهم جميعاً طول العمر وعطاء ثراً ومميزاً وللمركز مزيداً من التقدم والنجاح.

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعلى الصفحة  رجوع

******************************************************************************

كلمة الزملاء والأكاديميين

د. فايز خصاونة

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لي في بداية حديثي أن أشكر باسمي ونيابة عن مجموعة الأكاديميين الذين يشاركون في مختلف الدراسات واللقاءات، القائمين على تنظيم هذا الحفل السنوي السابع والعشرين لمركز دراسات الشرق الأوسط، ونتطلع إلى توافر المزيد من تلك الفرص الثمينة للمشاركة في لجانه المتخصصة وتحليلاته المنهجية للملفات الساخنة التي تزخر بها منطقتنا، إثراءً لمخرجات هذا المركز وإسهاماً في منجزاته القيمة.

وغني عن القول أن أوضاع المنطقة التي نعيش فيها قد أصبحت موضع الدراسات والبحث والتحليل والتخطيط لمختلف المراكز الوطنية وغير الوطنية، ولكل منها أهداف معلنة ولبعضها أهداف أخرى غير معلنة، وهذا شأن معظم مراكز الدراسات والبحوث، وأفضل مؤشر على وجود أهداف غير معلنة هو مصادر التمويل. وهذا بديهية لست بحاجة إلى تفنيدها، ولكني أستند عليها لأقول أن من أهم ما يسجل لهذا المركز هو مصادر تمويله الوطنية غير الحكومية. وهو بهذا قد وفر للباحث والمحلل مساحة من حرية التفكير لا تقيدها التزامات نحو أية جهة سوى صفاء الضمير وتغلب المصلحة الوطنية ومصلحة الأمة العليا على أي اعتبار آخر.

وأما بالنسبة لجمهور الأكاديميين المشتغلين بالشأن العام، فإن تلك المساحة الواسعة التي يوفرها لهم هذا المركز لتبادل الأفكار وتلاقحها تكمل المساحة الأكاديمية التي توفرها الجامعات وخصوصاً للمتخصصين في العلوم السياسية والاجتماعية والأنثروبولوجية. ولا أفشي سراً عندما أقول إن المساحة الأكاديمية تعاني من قيود ذاتية يتدثر بها الأكاديميون أنفسهم وخصوصاً في السنوات الأولى من حياتهم العلمية بغية السبق في النشر والتسابق على الترقيات الأكاديمية. ومن هذا المنطلق فإن تلاقح الأفكار التي يتم في اللجان المتخصص وفي اللقاءات الموضوعية التي ينظمها هذا المركز لا يثري دراسات المركز فحسب بل هو أيضاً يثري المخزون الفكري للمشاركين ويوجه اجتهاداتهم نحو الهم الوطني والقومي، وبطريقة غير مباشرة يساهم في إشغال فكر طلبتهم بقضايا وطنهم وأمتهم، أو على الأقل بعض طلبتهم. وكما أسلفت، هذه منافع لا ينفرد فيها مركز عن آخر، إلا أن الميزة النسبية التي يحققها هذا المركز نسبة لكثير من غيره هو أنها منافع محصنة من الزيغ والهوى كما تقدم.

ولهذا كله، وللخدمات الجلى التي يقوم بها هذا المركز في اشتغاله بقضايا هذه الأمة وهمومها بعد أن تكالبت علينا الأمم وتكاثرت بيننا طوابير الانهزام والاستسلام، فإني باسمي واسم زملائي الأكاديميين أتقدم من القائمين على هذا المركز والموجهين لسياساته والممولين لنشاطاته بجزيل الشكر والعرفان، متمنين له النجاح في ما هو فيه والتوفيق فيما يعمل عليه، وأن يهدي صناع القرار في بلدنا الحبيب إلى الإفادة من منجزاته وتحليلاته ودراساته، وخصوصاً أنها منجزات لا تسألون عليه أجراً، وإنما أجركم على الله، فجزاكم الله خيراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعلى الصفحة  رجوع

******************************************************************************

كلمـة رئيس الجمعية الأردنيـة للبحث العلمي

د. أنور البطيخي

 أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة المحترمين،

الحضور الكريم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فيسعدني ويشرفني أن أكون متحدثا بمناسبة الاحتفال السابع والعشرين لمركز دراسات الشرق الاوسط الذي أعتز به وبإدارته قد حققت وشقت طريقها إلى النجاح، وأن أتقدم بجزيل الشكر للأستاذ جواد الحمد مدير المركز على دعوته لي للمشاركة في هذا الاحتفال الذي يتبنى قضايا الوطن في القطاعات التعليمية والاقتصادية والسياسية وغيرها.

الأخوة والأخوات الحضور

أيها الحضور الكريم

سأتحدث عن التعليم العالي في الأردن والذي يحتل مكانة وأهمية خاصة، حيث أولى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والحكومات المتعاقبة قطاع التعليم العالي الاهتمام الكبير والذي تمثل برؤية جلالة الملك بالورقة النقاشية السابعة والاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية لتوفير بيئة تعليمية مناسبة ومنافسة من أجل جيل قادر على مواجهة تحديات الواقع الذي نعيشه والمستقبل الذي نأمل.

وإيمانا برؤية جلالة الملك بأن الاستثمار في الرأس المال البشري هو أفضل وأجل أنواع الاستثمار الاقتصادي بعيد المدى، فاقتصاديات المعرفة الناتجة عن التنمية البشرية تدفع بزيادة الناتج المحلي الإجمالي الذي يرفع ويحسن مستوى المعيشة، وإن مساهمة رأس المال البشري في النمو الاقتصادي قد تصل إلى ما نسبته 60% من مخرجات التعليم تُعنى بإعداد وتنمية الكوادر البشرية وتأهليها وتطوير قدراتها.

لقد كان الأردن في مجال التعليم العالي رائدا منذ إنشاء الجامعة الأردنية عام 1962 منذ كانت البداية المتواضعة، بدأت بكلية واحدة هي كلية الآداب وظل التعليم العالي خلالها مقتصرا على الجامعات الحكومية، وبعد ذلك دخلت تجربة الجامعات الخاصة.

والتعليم في الأردن خطى خطوات كبيرة، فالتعليم بمراحله المختلفة كان محط اهتمام الدولة الأردنية، وأدى ذلك إلى قيام مؤسسات تعليمية تستجيب للرغبة الشديدة لدى أبناء الوطن في التعليم والحصول على المعرفة الأصيلة. وإن التزايد المطرد في أعداد الطلبة الدارسين في الجامعات الأردنية يؤكد بأن رسالة التعليم قد أصبحت أشمل وأوسع، وتفرض على القائمين على مسيرة التعليم العالي تحديات كبيرة وأولها توفير أعضاء هيئة تدريس على درجة من الكفاءة والتميز، من أجل طالب متميز مبدع في تخصصه ويكون لبنة في بناء ونهضة الوطن.

إن واجب الجامعة هو تزويد الوطن بالقيادات الإدارية والمهنية والسياسية التي تسهم في صنع المستقبل، ولقد استطاعت الجامعات الأردنية إعداد الإنسان الأردني القادر المبدع وتأهليه. وفي السنوات الأخيرة وقع تراجع في نوعية التعليم المقدم إلى الطالب، وإثر ذلك على مستويات وسمعة التعليم وذلك لوجود العديد من المعوقات والتحديات التي تواجه عضو هيئة التدريس ولا بد من تخفيف الأعباء التي تثقل كاهل الأساتذة (12-16) ساعة معتمدة إضافة إلى تجاوز الكثير من البيروقراطيات والتشريعات المرتبطة بها، وفتح المجال لأعضاء هيئة التدريس حضور المؤتمرات الإقليمية والعالمية لتحسين مخرجات التعليم العالي.

أما البحث فإن له دورا فاعلا في إيجاد الحلول العملية لمشاكل الأردن الاقتصادية والصناعية والاجتماعية المختلفة، إلا أنه يعاني من ضعف بالغ بسبب تشتت الإدارات القائمة عليه وتداخل الصلاحيات ومحدودية التنسيق بين المؤسسات المعنية بالبحث العلمي، هذا إلى جانب الإدارة المالية غير الفعالة مما يحد من إمكانية توظيفه للقيام بدوره التنموي، أضف إلى ذلك عدم استقرار التشريعات للتعليم العالي وافتقار قطاع التعليم العالي للاستراتيجيات التي تدفع إلى تطويره أو معالجة التغيرات وضعف أداء المؤسسات المعنية بالبحث العلمي.

أيها الحفل الكريم،

إن البحث العلمي بدون وجود مراكز متميزة تدعم الباحثين والبحوث وتدعم براءة الاختراع سيظل مجرد حبر على ورق وإن البحث العلمي في الأردن مرتبط بالترقية، ومن أبرز التحديات التي تواجه البحث العلمي في الأردن هي عدم وجود باحثين ذو كفاءة عالية بعدد كافٍ نظرا لتدني مستوى التعليم، وارتفاع الأعباء التدريسية، وضعف مستوى خريجي الدراسات العليا، وقلة عدد الموفدين، وعدم وجود دعم مالي كافٍ للبحث العلمي، وتدني رواتب أعضاء هيئة التدريس، وعدم صرف مخصصات البحث العلمي في عمادات البحث العلمي عند تجديد الأجهزة، وقلة الحواسيب، وقلة المشاركة في المؤتمرات وقبول الجامعات أعداد كبيرة من الطلبة وعدم اعتماد أصحاب القرار على نتائج البحوث في القطاع العام والخاص، وكذلك عدم تنشئة الأجيال في المدارس على حب الاستقصاء وزرع روح البحث في نفوسهم. وأيضا عزوف الباحثين عن تقديم مشاريع البحوث وكذلك يجب مواجهة هجرة العقول للباحثين المتميزين وذوو الكفاءات العالية إلى مجتمعات تتوفر فيها الحاجات البحثية والحياتية.

وفي الختام، أكرر شكري وتقديري للأستاذ جواد الحمد مدير، مركز دراسات الشرق الأوسط وللقائمين عليه وأبارك لهم جهودهم وإنجازاتهم، متمنيا لهم الاستمرار في التفوق والتميز لما فيه مصلحة ونهضة للوطن في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أطال الله في عمره.

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعلى الصفحة  رجوع

******************************************************************************

كلمة رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية

د. محمد مصالحة

 سيادة الأخ جواد الحمد مدير المركز

حضرات السادة المدعوين

أيها السيدات والسادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أبدأ بالشكر لكم على الدعوة لإلقاء كلمة في هذا الاحتفال للمركز في عامه 27 وأتقدم باسمي وزملائي في مجلس إدارة الجمعية وأعضائها بخالص التهنئة لأسرة المركز على ما تم إنجازه من أعمال وأنشطة بعد أن أصبح المركز منبراً علمياً ودراسياً نشطاً ومتميزاً.. وتصدى للعديد من القضايا والأزمات في المنطقة العربية والإقليمية والدولية.

كما وأصبحت الدراسات التي ينشرها محط اهتمام الباحثين في الجامعات والمراكز الدراسية والأكاديمية والسياسية.. كما وأحرص شخصياً وكثيراً من زملائي في الجمعية وفي الجامعات الأردنية على الحضور والمشاركة في الأنشطة والبرامج التي ينفذها المركز طوال السنين الماضية.

ويهمنا في الجمعية أن نوثق علاقتنا مع المركز والقيام بندوات وحلقات دراسة وبحث معاً خاصة في الموضوع الفلسطيني. والعلاقات العربية بوجه عام.

لقد تراسلت وأخي جواد غير مرة في حضور مؤتمرات داخل الأردن وخارجه.. ويتمتع المركز بشبكة علاقات طيبة على المستوى الوطني والخارجي.

أما بالنسبة لجمعية العلوم السياسية.. فنأمل ونعمل على تكون بيت خبرة لكل جهة تطلب أو تسعى لدور لها.. أكان البرلمان أو السلطة التنفيذية أو مراكز البحث.. وفي الحقيقة أن أعضاء الجمعية والمتخصصين من الزملاء في العلوم السياسية حاضرون في مختلف الفعاليات التي تعقدها مؤسسات البحث والإعلام والمعاهد الأكاديمية. ويثيرون المشهد العلمي في البلد عبر مشاركاتهم إلى جانب الدور الأكاديمي في جامعاتهم ومراكز البحث المتخصصة في الأردن.

وبالتعاون مع الزملاء في مجلس الإدارة أو في الهيئة العامة التي نسعى إلى توسيع مظلتها لتضم خريجي العلوم السياسية، وتتشخيص المشكلات التي تواجههم للمساعدة في حلها مع مختلف الجهات العامة أو الخاصة.

كما ونعمل على تنشيط شبكة علاقات الجمعية مع الجمعيات العربية والصديقة دوليًا للاستفادة من الخبرات وما تحقق من انجازات علمية خاصة في حقل العلاقات الدولية، وحل النزاعات، وسبل مكافحة أفكار التطرف والإرهاب، وتعزيز قيم الحوار والتسامح وقبول الآخر، والتعددية في المجتمع وأخال أن خريجي العلوم السياسية إذا ما احسنت الدولة والمجتمع الاستفادة منهم أنهم سيكونون في طليعة الكفاءات والموارد البشرية المؤهلة للقيام بدور إيجابي وفاعل خاصة في سلك مؤسساتنا التربوية والإعلامية.

وأختم بالشكر أجزله لمركز دراسات الشرق الأوسط، وأتمنى له دوماً أن يواصل مسيرته المعطاءة والابقاء على وتيرة الوثبة البحثية التي حققها مقدرين جهود كل من يسهم في عمل المركز والتخطيط والتنفيذ لبرامجه المختلفة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعلى الصفحة  رجوع

******************************************************************************

التقرير الصحفي

تأكيد على دور مراكز البحث في تحمل المسؤوليات تجاه قراءة الواقع وتحولاته

مركز دراسات الشرق الاوسط يحتفى بالذكرى 27 لتأسيسه

 أكد المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط الدكتور بيان العمري على أهمية الدور المنوط بمراكز البحث والتفكير إلى جانب النخب السياسية الحاكمة والقوى السياسية والاجتماعية في تحمّل المسؤوليات تجاه قراءة الواقع وتحولاته وتطوراته بمنهجية علمية متقدمة "بعيداً عن أدوات ووسائل لم تثمر إلا مزيداً من الضعف والتراجع" بحسب العمري.

تصريحات العمري جاءت خلال الحفل السنوي السابع والعشرين لتأسيس مركز دراسات الشرق الأوسط بمشاركة حشد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والأكاديمية، حيث اعتبر العمري أن تحمّل هذه المسؤولية  يتطلّب بعث الأمل وإطلاق العنان الحكيم للطاقات والإبداعات "دون أن نتخوّف منها ومن أصحابها الوطنيين وصولاً إلى تحقيق واقع عربي وإسلامي وإقليمي متماسك وشريك معاً في مواجهة التحديات التي تعصف بنا وتعيق حركتنا الحضارية ومساهمتنا في خدمة العالم". وأشار العمري إلى أن مركز دراسات الشرق الأوسط ركّز اهتمامه البحثي والعلمي خلال عامه الماضي على عدد من القضايا، أردنياً وفلسطينياً وعربياً وإقليمياً.

فيما ركّز الدكتور علي محافظة في كلمة باسم مجالس المركز  إلى استمرار مركز دراسات الشرق الأوسط في تقديم رسالته الوطنية والفكرية والثقافية وتناوله للقضايا العربية والإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية في ظلّ ما تشهده المنطقة من "صراعات وتدخلات للدول الاستعمارية الساعية لتدمير وسدّ أبواب التقدم والوحدة والتضامن بين الدول العربية" بحسب محافظة.

 من جهته اعتبر الدكتور فايز خصاونة في كلمة باسم زملاء المركز والأكاديميين  أن الأوضاع التي تمر بها المنطقة أصبحت موضع الدراسات والبحث والتحليل والتخطيط لمختلف المراكز الوطنية وغير الوطنية ، مشيراً إلى وجود أهداف معلنة وأخرى غير معلنة لدى بعض مراكز الأبحاث اعتماداً على مصادر التمويل، مضيفاً "من أهمّ ما يسجل لمركز دراسات الشرق الأوسط هو مصادر تمويله الوطنية غير الحكومية ممّا يعطي مساحة للباحث من حيث التفكير وتغليب المصلحة الوطنية ومصلحة الأمة على أيّ اعتبار"، مؤكداً على أهمّية الدور الذي يقوم به المركز في إثراء المخرون الفكري في الأردن.

فيما اعتبر الدكتور محمد مصالحة  رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية أنّ نشاة المركز جاءت في مناخ سياسي دقيق، مكّنت المركز من مواكبة التطورات المختلفة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، مضيفاً "يسجل لمركز دراسات الشرق الأوسط استمراره في العطاء رغم قلّة التمويل وإسهاماته السياسية في مجال البحث والدراسات ومتابعة الشان الوطني والاستفادة من خبرات رجال السياسة والقانون والاقتصاد والفكر في مختلف المجالات".

في حين تناول الدكتور أنور البطيخي رئيس الجميعة الأردنية للبحث العلمي واقع التعليم العالي والبحث العلمي وما يتعرض له من صعوبات وتحديات، مؤكداً على ضررورة توفير الدعم والاهتمام اللازم بالبحث العلمي والاستفادة من الكفاءات الأردنية في هذا المجال بما يسهم في رفع مستوى البحث العمل في الأردن ويحد من هجرة الباحثين إلى الخارج وتعزيز الاستثمار في الموارد البشرية تنفيذاً  للرؤى الملكية في هذا المجال.

وجرى في ختام الحفل تكريم زملاء المركز والباحثين وعدد الجهات من الإعلامية الإعلامية المتعاونة مع المركز.

 أعلى الصفحة  رجوع

******************************************************************************

صور من الحفل

 

أعلى الصفحة  رجوع