برنامج الحفل (الإثنين 10/3/2014)
الحفل السنوي للذكرى الثـالثة والعشرين على تأسيس مركز دراسات الشرق الأوسط- الأردن نظم مركز دراسات الشرق الأوسط حفلاً بمناسبة مرور ثلاثة وعشرين عاماً على تأسيس المركز وذلك يوم 10/03/2014، وتخلل الحفل عدد من كلمات الافتتاح، كان أولها لمدير المركز الأستاذ جواد الحمد، والأستاذ فهد طويلة عضو مجلس الأمناء في المركز، كما تخلل الحفل محاضرة لدولة الأستاذ أحمد عبيدات تحت عنوان: "الوضع الإقليمي للأردن في ضوء التحديات القائمة"، وشارك في الحفل عدد كبير من الشخصيات الوطنية والدبلوماسية وممثلي الأحزاب والأكاديميين وعدد من الشخصيات الإعلامية. رحب الأستاذ جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في كلمته الافتتاحية بالحضور في حفل الذكري الثالثة والعشرين لتأسيس المركز في الأردن، معوضحاً بأن المركز يُعدّ صرحاً وطنياً ومعلماً من معالم الأردن الفكرية والثقافية على مستوى العالم العربي، وهو اليوم يتطلع ليكون عقلاً مفكراً خلال السنوات الخمس القادمة، ليساهم في صناعة القرار الرشيد المدروس لبلدنا وأمتنا العربية. كما أكّد الحمد على أن مركز دراسات الشرق الأوسط بذل من خلال طاقمه وزملائه والمتعاونين معه جهوداً كبيرة في اشتقاق البرامج والتواصل مع الأطراف المختلفة، كما أصدر العديد من الدراسات والتقارير وأوصلها إلى الجهات المعنية بصناعة القرار الرسمية والشعبية على حد سواء، وكان في كل ذلك يعمل لتحقيق أهدافه في خدمة مشروع الأمة النهضوي وفي حماية شبابها وقادتها من الانزلاق نحو التناحر والاستنزاف الداخلي. على دور المركز في رصد القضايا الاقتصادية والاستراتيجية التي أصابت المنطقة وتحليلها، ومحاولة التوصل إلى رؤى واقعية وسيناريوهات مستقبلية تأخذ بيد المراقب للأحداث العربية والعالمية إلى مساحة واسعة من الفهم الواضح والدقيق، وأشار في هذا السياق إلى أن المركز قدم رؤى استراتيجية في عدد من القضايا المطروحة محلياً وعربياً، فقد قدم مثلا رؤية استراتيجية جديدة لمتابعة تطبيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى تقديمه رؤية وتوصيات واستراتيجيات تعين على تحقيق هزيمة المشروع الصهيوني وإضعاف الهيمنة الدولية فيما يخص الصراع العربي- الإسرائيلي حتى عام 2015، وكان آخر هذه الرؤى الرؤية الاستراتيجية التي قدمها المركز حول طبيعة مشاريع التغيير الفاعلة في المنطقة العربية ومخاطرها، وكيفية التعامل معها. وأثنى الأستاذ فهد طويلة عضو مجلس أمناء المركز على أدائه خلال العامين الماضيين، مؤكداً بأنه يسير بخطىً ثابتة باتجاه تحقيق أهدافه التي كان قد رسمها للفترة من 2012-2015 ضمن توجهاته الإستراتيجية العامة، مؤكداً بأن ما حققه ويحققه المركز يعود الفضل فيه بالمقام الأول إلى مساهمات ومشاركات زملائه_ الأساتذة والأكاديميين والباحثين والنخب_ العلمية والعملية والبحثية، إضافة إلى سياسية المركز المستقلة ورؤيته المتوازنة. وفي محاضرة له تخللت الحفل أكد دولة الأستاذ أحمد عبيدات على صعوبة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للأردن في ظل أزمات متلاحقة في محيطه الإقليمي، لم تبدأ بالاحتلال الأمريكي للعراق ولم تنته بالحرب في سوريا، تسببت جميعاً بانعكاسات سلبية على الوضع الداخلي، كما ألقى عبيدات الضوء على انعكاسات تطورات الأحداث في السنوات الثلاثة الأخيرة_ ومن أبرزها الربيع العربي وتداعياته ومن ثم الانقلاب العسكري في مصر_ على الأردن. وأكد عبيدات على أن الشارع الأردني ليس بمعزل عن محيطه الإقليمي وامتداده العربي والإسلامي، وأن ما يحدث في العالم العربي يلاحظ تأثيره المباشر على نبرة الشارع الأردني وفي سقف مطالبه بالإصلاح. ومن بين التحديات جميعاً، أكد دولته على أن التحدي الأبرز الذي يواجهه الأردن يأتي من حدوده الغربية، حيث أكد على ضرورة تصدره أولويات المرحلة في ظل استمرار الاحتلال والعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية إضافة إلى مشاريع السلام المشبوهة التي تطرح بين الفينة والأخرى. وأشار دولته إلى عدد من الإجراءات والإصلاحات الملحة في المنظومة السياسية والاقتصادية والتعليمية وفي رسم العلاقات الخارجية للأردن، مؤكداً على ضرورة استقلالية الأردن اقتصادياً ومالياً بعيداً عن تأثير توجهات الدول الأخرى، إضافة إلى ضرورة إعادة صياغته لسياساته التعليمية وعلاقة التعليم بعملية إصلاح المنظومة الاقتصادية والاجتماعية وضرورة دعم قطاع تأهيل القوى البشرية. ****************************************************************************** |