التقرير الصحفي
مركز دراسات الشرق الأوسط يستضيف سفير الاتحاد
الأوروبي في الأردن في نقاش حول سياسية الجوار
الأوروبي وأولويات علاقات الاتحاد مع الأردن
عمّان –18/2/2016:أكد سفير الاتحاد الأوروبي في
الأردن أندريا فونتانا بأن الاتحاد الأوروبي "سيقدم
تسهيلات تجارية فيما يتعلق بدخول البضائع الأردنية
إلى دول الاتحاد"، مشددًا على "حرص الاتحاد على
رفع مستوى التعاون الأمني مع المملكة، في مجال
مكافحة الإرهاب والتطرف". تصريحات فونتانا جاءت
خلال اللقاء الذي نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط
مساء الأربعاء 17/2/2016 تحت عنوان "سياسات الجوار
الأوروبي وأولويات علاقات الاتحاد مع الأردن"
بحضور حشد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية
والأكاديمية، ضمن برنامج "نحن والعالم" الذي يديره
المركز منذ عام ويستضيف السفراء المعتمدين في
المملكة.
وقد ركز فونتانا في محاضرته على ثلاثة مواضيع،
أولها سياسة الجوار الأوروبي الجديدة (ENP)،
وثانيها ملامح الاستراتيجية الأوروبية العامة في
مجال الأمن والعلاقات الخارجية، وثالثها أولويات
علاقات الاتحاد الأوروبي بالأردن.
وشدد سفير الاتحاد الأوروبي على أن سياسة الجوار
الأوروبي تسعى إلى تحقيق الاستقرار في المناطق
المجاورة للاتحاد ومن ضمنها جنوب وشرق المتوسط،
كما أنها تأخذ في الاعتبار التمايز واختلاف
الأولويات بين الاتحاد الأوروبي وبين دول الجوار،
ومن بينها الأردن. ومن هنا فإن الاتحاد يتفهم
أولويات دول الجوار ويسعى إلى التقريب بين
أولوياته وأولوياتهم.
وأوضح فونتانا بأن المراجعات التي أجرها الاتحاد
لاستراتيجيته في مجال الأمن والعلاقات الخارجية،
والتي ستنشر للجمهور منتصف هذا العام، جاءت نتيجة
إدراك الاتحاد أنه يعاني من مشاكل تتعلق بالأمن
والازدهار في ظل عالم بات يفرض الكثير من التحديات
لأنه أصبح أكثر اتصالاً وتعقيداً وخصومةً. ومن
أبرز التحديات التي عدها السفير الأوروبي في هذا
الإطار التغيير المناخي والطاقة والهجرة والتجارة.
أما بخصوص العلاقات مع الأردن فأكد فونتانا بأن
الاتحاد يقدر موقف الأردن المعتدل في المنطقة، كما
يقدر دور المملكة في الحرب ضد الإرهاب وتجربتها في
الحد من التطرف. ومن هنا فإن أولويات الاتحاد في
علاقاته مع الأردن تركز على ثلاثة اتجاهات: السعي
إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ومساعدة
الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، ودعم موقف
الأردن في الاتحاد من أجل المتوسط.
وأوضح فونتانا "أن دول الاتحاد قدمت للأردن، أكثر
من مليار يورو، لمواجهة الأزمة السورية منذ
بدايتها في 2011"، مؤكدًا ضرورة أن "يكون الدعم
للدول المستضيفة للاجئين، في مجال التنمية، وليس
في الجانب الإغاثي فقط". وفيما يتعلق بالاتحاد من
أجل المتوسط، ثمن فونتانا دور الأردن الكبير في
تحفيز الدول العربية للمشاركة في اجتماعات هيئات
الاتحاد.
وأكد السفير في رده على أسئلة النخبة الأردنية
الحاضرة بأن السياسات الخارجية الأوروبية لها
طابعان، فردي لكل دولة على حدة وجماعي عبر الاتحاد،
وهي سياسات قد تختلف في التفاصيل.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد أن الاتحاد يعمل
على دفع المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية
واستئنافها.
وتساءل عدد من الحضور عن حقيقة الإشكالية المتعلقة
بتنظيم داعش ومدى فهم الاتحاد لها، كما تساءل عن
الموقف الإنساني المطلوب من الاتحاد الأوروبي لوقف
انتهاكات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وأكد معظم
الحاضرين على أن القضية الفلسطينية هي القضية
الأهم والأساس في المنطقة وطالبوا الاتحاد
بالاهتمام بها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي
الفلسطينية.
الخميس
18/2/2016
صور من المحاضرة
|