التقرير الصحفي
خلال محاضرة ألقاها في مركز دراسات الشرق الأوسط بالأردن
مشاقبة: عززت المملكة استقلالها بالمحافظة على عناصر الاستقرار وبمشاركة جميع أبنائها
عمان- مركز دراسات الشرق الأوسط
في ظلال الاحتفالات الوطنية بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، عقد مركز دراسات الشرق الأوسط مساء الأربعاء 28/5/2025، محاضرة بعنوان"الأردن، الإنجازات وآفاق المستقبل"، استضاف خلالها أستاذ العلوم السياسية ووزير التنمية الاجتماعية الأسبق د. أمين مشاقبة، بحضور خبراء ومسؤولين سابقين ونخبة من المثقفين.
وأوضح مشاقبة أن الدولة الأردنية حققت العديد من الإنجازات على مدار تاريخها الممتد منذ أكثر من مئة عام، وأشار إلى أن استقرار الدولة الأردنية واستمرارها يعود إلى قوة المؤسسات البنيوية في الدولة وأهمها المؤسسات الدينية والتربوية والعسكرية، والنجاح في المحافظة على التحديث والتنمية السياسية، وقدرة النظام السياسي على التكيّف مع المتغيّرات واحتواء التحديات الداخلية والخارجية، إضافة إلى تقوية مؤسسة البرلمان والحياة الحزبية.
وبيّن مشاقبة أن الاعتدال والتوازن لدى نظام الحكم، ولدى المجتمع الأردني وقواه السياسية والاجتماعية، وطبيعة العلاقات الإيجابية بين القيادة والشعب، وحالة الوعي السياسي والشعبي العام، والتزام الحراكات الشعبية المتعددة بالمطالب الإصلاحية وابتعادها عن العنف أو المطالبة بالتغيير الجذري للنظام، كل هذه العوامل عززت من حالة الاستقرار التي تشهدها المملكة.
وعلى صعيد الآفاق المستقبلية، استعرض مشاقبة سياسات ومتطلبات من شأنها تطوير وتمكين التحديث السياسي، مثل: تعزيز المحافظة على الوحدة الوطنية بالعقل الجمعي الوطني، وتعزيز بناء منظومة إعلام وطنية، وتعزيز استقرار البيئة التشريعية الناظمة للحياة العامة، والتوجه نحو الاستثمارات الكبرى الواقعية التي تزيد من نسب النمو الاقتصادي وتعالج البطالة وتمكن الاقتصاد الوطني، مع العمل على التطوير المستمر للتنمية الإدارية لمؤسسات القطاع العام.
وبين مشاقبة أن تطوير المنظومة الحزبية الأردنية يعد رافعاً من روافع العملية الديمقراطية، ما يتطلب نقد الحالة الحزبية الأردنية والعمل على تطويرها وتحسينها.
وأشار المتداخلون إلى أهمية تبني استراتيجية وطنية جمعية موّحدة لتحقيق تطلعات الأجيال الأردنية المتعاقبة، والحفاظ على الدور الأردني عربياً ودولياً، وتجنب الدخول في سياسة المحاور الإقليمية أو الدولية.
كما نبه بعض الحضور إلى مخاطر السياسات الإسرائيلية وسعيها في تغيير شكل الشرق الأوسط وما يشكله ذلك من تداعيات وتهديدات لاستقرار المملكة، مما يستدعي الاستعداد للتعامل مع تداعيات هذه السياسات واتجاهاتها المختلفة.
صور من المحاضرة
|