أعلى الصفحة
ملخصات أوراق الندوة
الجلسة الأولى: المشروع الوطني الفلسطيني- المفهوم والممارسة والأزمة
الورقة الأولى: مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني ومحددات بنائه
د. أيمن يوسف
استعرضت الورقة
مدلولات
كلمة مشروع اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا وتنمويا، وضرورة تضمن أي
مشروع أهدافًا استراتيجية عليا، وآليات عملية واقعية قابلة للتطبيق، ورأت
أن المشروع الوطني الفلسطيني غير موجود على أرض الواقع.
ووضعت الورقة
ثلاثة محددات لإعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني العام، تتمثل في تعريف
الهدف النهائي للمشروع الوطني الفلسطيني، وتحديد آليات النضال والمقاومة
ضمن الظروف والمستجدات الحالية محليا وإقليميا ودوليا، ومعالجة إشكالية
التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني.
وأوصت الورقة
ببذل جهود وطنية وأكاديمية في إعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني،
وإشراك كل قوى الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات، والاستثمار في الهوية
الوطنية والسردية الفلسطينية، وإعادة إحياء الحركة الوطنية الفلسطينية
بمساراتها السياسية والاقتصادية والثقافية والشعبية.
الورقة الثانية:
تطورات مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني (نظريةً وممارسة) بين الثابت
د. مخيمر أبو سعدة
تناولت الورقة
محاولات النخب والقيادات الفلسطينية بلورة مشروع وطني فلسطيني جامع منذ عام
1948، الذي ركز في بدايته على تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر، مرورًا
بتبني منظمة التحرير الفلسطينية فكرة الدولة الديمقراطية التي يتعايش فيها
العرب واليهود عام 1969، وبرنامج النقاط العشر الذي يدعو إلى إقامة سلطة
وطنية على أي جزء يتم تحريره من فلسطين عام 1974، وإعلان الاستقلال
الفلسطيني عام 1988، والمطالبة بعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة عام
2012.
وعزت الورقة
تغيّر مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني إلى قلة الإمكانات الفلسطينية،
والتباين والاختلاف الفلسطيني حول المشروع الوطني، وفارق القوة العسكرية
لصالح إسرائيل، ثم الانقسام الفلسطيني بين الضفة وغزة.
وخلصت الورقة
إلى أن الثابت في المشروع الوطني الفلسطيني منذ العام 1969 هو إنشاء أو
قيام الدولة الفلسطينية، أما المتغير فهو يتمثل في مساحة وحدود هذه الدولة،
ورأت أن وثيقة حماس حول مفهوم الدولة الفلسطينية 2017، شكلت توافقًا على
مشروع وطني فلسطيني جامع يقوم على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع
من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وحل عادل لقضية اللاجئين على أساس القرارات
الدولية.
الورقة الثالثة:
أزمة المشروع الوطني الفلسطيني خلال الفترة 2011- 2022
أ. ماجد كيالي
ناقشت الورقة الأزمة
الوطنية الفلسطينية، الناجمة عن المشكلات الذاتية الناجمة عن طريقة الإدارة
أو القيادة والخيارات السياسية والنضالية، والمشكلات التي نشأت مع الحركة
الوطنية الفلسطينية منذ تأسيسها، ومنها: الخلل الكبير في موازين القوى
لصالح إسرائيل، وتمزّق المجتمع الفلسطيني.
ورأت
الورقة
أن أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية بدأت في منتصف السبعينيات بعد الوصول
إلى سقفها الممكن، وعجز الفصائل الفلسطينية عن إضافة أي إنجاز يذكر، ثم
أفول تجربة الكفاح المسلح في الخارج عام 1982، وتوقيع اتفاق أوسلو عام
1993، والانقسام الفلسطيني عام 2007، وانسداد حل الدولتين، وتحول الحركة
الوطنية الفلسطينية، من حركة تحرر إلى سلطة (تحت الاحتلال)، لجزء من شعب في
جزء من أرض مع جزء من حقوق.
واقترحت الورقة
تأسيس المشروع الوطني الفلسطيني استنادًا إلى وحدة الأرض والشعب والقضية،
مع خصوصية كل وضع، كنطلق للرؤية السياسية الجامعة، وحل جامع لمشكلتي افتقاد
الرؤية السياسية الجامعة، ووقوع الحركة الوطنية الفلسطينية في مربع تجزئة
قضيتها، وبالتالي تجزئة رؤيتها لإسرائيل.
الجلسة الثانية:
انعكاسات البيئة الداخلية والخارجية على المشروع الوطني الفلسطيني
الورقة الأولى
تحولات ومحطات القضية الفلسطينية وانعكاساتها على
المشروع الوطني الفلسطيني 2011-2022، وآفاق واتجاهات المستقبل
د. محسن صالح
تناولت
الورقة التحولات التي مست القضية
الفلسطينية منذ
عام 2011، ومرحلة الثورات والتغيرات في المنطقة العربية، ما جعل القضية
الفلسطينية في بيئة إقليمية غير مستقرة تعاني من حالة التشكل واللاتشكل،
مستعرضة فشل منظمة التحرير في تمثيل الشعب الفلسطيني، وتكرّس الدور الأمني
للسلطة الفلسطينية.
كما أشارت الورقة إلى تنامي القدرات المقاومة وتصاعد أدائها في مقابل تراجع
مسار التسوية السلمية، وتلاشي حل الدولتين، بالإضافة إلى تعثر المصالحة
الوطنية واستمرار الانقسام، بسبب التباين بين مشروعي المقاومة والمسار
السلمي، وتنافر المصالح والتحالفات للقوى الفلسطينية.
وناقشت الورقة إعاة تموضع المشروع الصهيوني في المنطقة العربية وازدياد
تطرفه، إلى جانب بيئة عربية تعاني التطبيع وحرف بوصلة الصراع عن مسارها مع
العدو الصهيوني، وبيئة دولية متعاطفة مع قضية فلسطين، لكنها غير فاعلة في
الإطار الاستراتيجي والإطار التغييري، وسط توجه العالم نحو تعددية الأقطاب.
الورقة الثانية
انعكاسات البيئة السياسية العربية والإقليمية والدولية على المشروع الوطني
الفلسطيني 2011-2022، وآفاق واتجاهات المستقبل
د. صالح عبد الجواد
طرحت الورقة أثر انخراط القوى السياسية الفلسطينية في محاور وتحالفات
سياسية إقليمية مختلفة على القرار الفلسطيني، واستعرضت بعض المحطات العربية
التي مست بالمشروع الوطني الفلسطيني، وأضعفت تماسك وتوافق العمق العربي حول
القضية الفلسطينية.
وأشارت الورقة إلى عدم إمكانية اتخاذ قرار يتجاوز الموقف الأمريكي أو
الإسرائيلي، واستغلال رغبة القوى الفلسطينية بالاستئثار في السلطة
الفلسطينية، وفرض إسرائيل تغييرات جديدة في الضفة كانتشار الاستيطان وقانون
القومية اليهودية، ومنع تطور الاقتصاد الفلسطيني.
وبحثت الورقة التطورات الدولية التي تنبئ بتراجع الدور الأمريكي العالمي،
وحصول تغيرات دولية تجاه إسرائيل، دون استبعاد نشوء حرب إقليمية جراء
الصراع على حصرية ملكية حقول الغاز جنوبي لبنان.
الجلسة الثالثة:
المشروع الوطني الفلسطيني- الأهداف والأدوار، التحديات والفرص
الورقة الأولى: المشروع الوطني الفلسطيني، الأهداف والعناصر والديناميكيات،
ومقومات الإنجاز
د. رائد نعيرات
بينت الورقة
أن المشروع الوطني الفلسطيني المأمول، يهدف إلى إعادة الاعتبار للقضية
الفلسطينية بصفتها قضية تحرر وطني، وإلى تمكين الفلسطيني ليكون قادرًا على
مواجهة السياسات الاحتلالية، وإلى بلورة الهوية الوطنية الفلسطينية القائمة
على وحدانية الأرض والإنسان الفلسطيني، وإلى تمثيل المؤسسات الفلسطينية
لمختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.
واستعرضت
الورقة
محددات أساسية للمشروع الوطني الفلسطيني، كإعادة بناء وتشكيل وتوضيح أدوار
القوى والفاعلين والمؤسسات الوطنية، والتعامل بواقعية مع إفرازات المرحلة،
ومراعاة التحولات الاقليمية والدولية ومساراتها، وإعادة الاعتبار لدور
فلسطيني الخارج في القضية الفلسطينية، وتكريس الانتخابات والديمقراطية
كمحدد لأي تمثيل فلسطيني.
وأوضحت
الورقة
أن مقومات المشروع الفلسطيني، تتمثل في بناء نظام سياسي فلسطيني برلماني،
والفصل التام بين المنظمة والسلطة في الأدوار والشخوص، وإعادة بناء منظمة
التحرير الفلسطينية على ثلاثة أسس رئيسية "تمثيل، فاعلية، وقدرة"، وتغيير
وظائف السلطة الفلسطينية، بصفتها سلطة خدماتية تخص فلسطيني الداخل، وبناء
نظام قائم على فكرة الاقتصاد المقاوم، والسلوك الاجتماعي التحرري، وتكاملية
الأدوار في مقاومة الاحتلال.
الورقة الثانية: المشروع الوطني الفلسطيني: تباين المشاريع السياسية وتكامل
في نزع الاستعمار الاستيطاني
د. مهند مصطفى
أشارت الورقة
إلى وجود برامج سياسية متباينة لفلسطينيي الـ"48"، وفلسطينيي الضفة وغزة،
وفلسطينيي الشتات، رغم اشتراكهم في المشروع الوطني، كونهم يمثلون شعبا تشرد
أهله وتشتت بفعل مشروع استعماري استيطاني صهيوني، هدف إلى اقتلاع أبناء
الشعب الفلسطيني وتهجيرهم وبناء كيان سياسي على اأرضهم وعلى حسابهم.
وبينت
الورقة
أن المشروع الوطني الفلسطيني ينطلق من هدف جامع للمجموعات الفلسطينية يتمثل
في تفكيك المشروع الاستعماري الاستيطاني، والنضال ضد مشروع يطبق آليات
مختلفة في التعامل مع المجموعات المختلفة للشعب الفلسطيني، وفقًا لأدوار
تكاملية تعمل فيها كل مجموعة فلسطينية على تحقيق مشروعها السياسي.
وتؤكد
الورقة
ضرورة إعادة الدور للمشروع الوطني الفلسطيني ودور كل مجموعة في هذا
المشروع، وذلك من خلال أخذ كل مجموعة دورها في تفكيك المشروع الاستعماري
الاستيطاني في فلسطين، وإعادة مقاربة الصراع على أنه ضد مشروع استعماري
استيطاني.
الورقة الثالثة: التحديات والفرص أمام المشروع الوطني الفلسطيني
د. إياد أبو زنيط
لخصت الورقة
التحديات الماثلة أمام المشروع الوطني الفلسطيني، في وجود الاحتلال
الإسرائيلي، والتشرذم الداخلي، وغياب الأولويات عن المجتمع الفلسطيني منذ
الاحتلال البريطاني، وعدم الاتفاق الفلسطيني على تبني استراتيجيات محددة في
مواجهة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، وحصول تبدلات في الحالة العربية
والإقليمية، تتمثل في تغير النظرة إزاء إسرائيل.
وأجملت
الورقة
فرص المشروع الوطني الفلسطيني في العنصر الديمغرافي الفلسطيني الثابت على
أرضه، ووجود استراتيجية مقاومة ذات جدوى مستمرة، تجمع بين كل الأشكال
الممكنة وتجعل الاحتلال مكلفًا، وتوحيد الكتل الفلسطينية في الداخل والضفة
وغزة والشتات نظرتها للاحتلال، واستنهاض منظمة التحرير الفلسطينية على
قاعدة التمثيل لا الاقتسام، وإعادة المكانة للقضية الفلسطينية باعتبارها
قضية مركزية، ودمقرطة النظام الفلسطيني.
وخلصت
الورقة
إلى ضرورة تمتين العلاقات الفلسطينية الداخلية، والإيمان المطلق بالحقوق
الفلسطينية كلها ككل مجتمع لا منفصل، وتبني استراتيجية فلسطينية مُقاومة،
بصرف النظر عن أنواع المقاومة التي يجري الاتفاق عليها، وتجسيد مشروع مُوحد
لاستثمار الطاقات الفلسطينية في كل أماكن تواجدها، والرهان على الشعوب
العربية، ودعم الفلسطيني وتثبيته على أرضه.
|