رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا


إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الدراسات الإسرائيلية
 
 

ندوة

نحو مشروع وطني فلسطيني جامع

متطلبات وآليات التجديد والتعزيز

السبت 30/07/2021

 

                                   ورقة العمل

الفكرة

في ضوء التحولات الكبيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية وتحولات تموضع القوى السياسية والاجتماعية والمقاومة الفلسطينية للفترة 1965-2022، وفي ضوء الانقسام السياسي والجغرافي والبرامجي بين القوى الفلسطينية، وفي ظل فشل مختلف المحاولات لاتخاذ التفاوض والسلام والتسوية السياسية والاتفاقات والمعاهدات سبيلاً لتحقيق أهداف المشروع الوطني الفلسطيني، مع تراجع البيئة العربية والدولية إزاء تبنّي ودعم المشروع الوطني الفلسطيني بشموله، وتمدّد عمليات التهويد الصهيونية والعدوان على الأرض والمقدسات والإنسان الفلسطيني، فقد توجّه المركز لعقد هذه الندوة في محاولة لإحياء وصياغة المشروع الوطني الفلسطيني الجامع بمنطلقاته وأهدافه ومحاوره وأدوات فعله في مواجهة المشروع الصهيوني الإسرائيلي والعالمي في وقت واحد في ظل التجربة النضالية الفلسطينية التاريخية، مستفيداً من الجهود الفكرية والعلمية والسياسية المتعددة التي قام بها عدد من الزملاء والمفكرين والأكاديميين ومراكز البحث والدراسة الفلسطينية والعربية وبعص الفصائل الفلسطينية بهذا الصدد.

الأهداف

1- إدراك طبيعة التحولات التي طرأت على القضية وانعكاساتها على المشروع الوطني الفلسطيني مفهوماً وتطبيقاً.

2- استقراء اتجاهات الحركة التاريخية الجارية ومستقبلها فيما يتعلق بالمشروع الوطني الفلسطيني من حيث البلورة والمفهوم وتحويله إلى تخطيط استراتيجي وبرامج عمل وطنية.

3- التوصل إلى أهم الأساسيات والروافع التاريخية الصالحة لإعادة بناء المشروع الوطني وتحويله إلى آليات عمل وخطط تنفيذية من قبل المجموع الفلسطيني.

4- محاولة التقريب بين مفهوم الجماعة الوطنية المدني وبين المقاومة وحرب التحرير طويلة الأمد مع الاحتلال حتى التحرير والعودة، واستكشاف التحديات والفرص المتاحة أمامه.

5- بلورة مضمون متفق عليه للمشروع الوطني الفلسطيني ليمثل مرجعية وطنية شاملة وجامعة لكل الشعب الفلسطيني مع بيان متطلبات نجاح ذلك.

المحاور

1- تحولات وتطورات مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني، وتقديم قراءة نقدية عملية.

2- التطورات السياسية والاجتماعية والعملية لواقع القضية الفلسطينية على مختلف المستويات، وانعكاسات هذه التطورات على مفاهيم ومكونات المشروع الوطني الفلسطيني.

3- خارطة التموضع الفلسطيني إزاء المشروع الوطني فكرياً واجتماعياً وسياسياً وجغرافياً.

4- نحو مشروع وطني فلسطيني جامع قادر على تحقيق وإنجاز الأهداف الوطنية بالتحرير والعودة وهزيمة المشروع الصهيوني.

5- ملامح الدور الجديد ومتطلبات نجاحه.

عناوين الأوراق الرئيسة

1- تطورات مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني (نظريةً وممارسة) بين الثابت والمتغير.

2- أزمة المشروع الوطني الفلسطيني خلال الفترة 2011- 2022

3- تحولات ومحطات القضية الفلسطينية وانعكاساتها على المشروع الوطني الفلسطيني 2011-2022، وآفاق واتجاهات المستقبل.

4- انعكاسات البيئة السياسية العربية والإقليمية والدولية على المشروع الوطني الفلسطيني 2011-2022، وآفاق واتجاهات المستقبل.

5- المشروع الوطني الفلسطيني، الأهداف والعناصر والديناميكيات، ومقومات الإنجاز 2022-2030.

6- دور الشعب الفلسطيني في المشروع الوطني الفلسطيني 2022-2030.

7- التحديات والفرص أمام المشروع الوطني الفلسطيني 2022-2030.

8- ملامح المشروع الوطني الفلسطيني الجامع- مقترح مشروع.

أعلى الصفحة


برنامج الندوة

  

أعلى الصفحة


كلمة الافتتاح

 د. بيان العمري- مدير المركز 

الزملاء الكرام،

ضيوفنا الأعزاء،،

أسعد الله صباحكم في هذا اليوم،،

نرحب بكم في مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردنّ كل ترحيب، في هذه الندوة التي نعقدها حول قضيتنا المركزيّة فلسطين، في ضوء الحاجة الملحّة لأهميتها، وفي ظل التحولات المتعددة والمتراكمة التي تشهدها دوماً.

فمع تحولات تموضع القوى السياسية والاجتماعية والمقاومة الفلسطينية، وفي ضوء الانقسام السياسي والجغرافي والبرامجي بين عدد منها، وفي ظل فشل مختلف محاولات التفاوض والسلام والتسوية السياسية والاتفاقات والمعاهدات لتحقيق أهداف المشروع الوطني الفلسطيني، ومع تراجع البيئة العربية والدولية إزاء تبنّي ودعم المشروع الوطني الفلسطيني بشموله، وتمدّد عمليات التهويد والعدوان على الأرض والمقدسات والإنسان، تعقد هذه الندوة في محاولة لإحياء وصياغة المشروع الوطني الفلسطيني الجامع بمنطلقاته وأهدافه واستراتيجياته وأدوات نضاله في مواجهة المشروع الصهيوني واحتلاله لفلسطين.

مع التأكيد على أن الندوة تستكمل مجهودات فكرية ونظرية متعددة كُتبت وقُدِّمت من عدد كبير من المفكرين والخبراء والأكاديميين الفلسطينيين والعرب على حد سواء، ومن مراكز البحث والدراسة الفلسطينية والعربية وبعض الفصائل الفلسطينية بهذا الصدد، إضافة إلى التجربة النضالية الفلسطينية العملية.

الزملاء الكرام،

تهدف هذه الندوة إلى إدراك طبيعة التحولات التي طرأت على القضية وانعكاساتها على المشروع الوطني الفلسطيني مفهوماً وتطبيقاً، واستقراء اتجاهات الحركة التاريخية الجارية ومستقبلها فيما يتعلق بالمشروع الوطني الفلسطيني مفهوماً وصياغة وتحويله إلى تخطيط استراتيجي وبرامج عمل وطنية، مع الأخذ بالاعتبار محاولة التقريب بين مفاهيم الجماعة الوطنية والمقاومة وحرب التحرير طويلة الأمد مع الاحتلال على أسس التحرير ودحر الاحتلال وتحقيق العودة وإقامة الدولة، وليمثل ذلك مرجعية وطنية شاملة وجامعة لكل الشعب الفلسطيني.

وقد صمّمت الندوة على الشكل الذي بين أيديكم لتدرس تحولات وتطورات مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني، وتقديم قراءة نقدية لها، إضافة لتناول التطورات السياسية والاجتماعية والعملية لواقع القضية الفلسطينية، وانعكاساتها على مفاهيم ومكونات المشروع الوطني الفلسطيني.

آملين أن يسهم هذا البرنامج وهذا الحضور الكريم بأفكاره ونقاشاته ورؤاه المكُثّفة والمركّزة في الموضوع في صياغة مسودة للمشروع الوطني الفلسطيني الجامع والقادر على تحقيق وإنجاز الأهداف الوطنية بالتحرير والعودة وهزيمة المشروع الصهيوني.

الحضور الكريم،،

يسعى المركز من خلال هذه الندوات العلمية دوماً إلى تعزيز المسارات الفكرية العلمية التي تساهم في صناعة القرار السياسي العملي، والذي يخدم المصالح الوطنية والقومية، وعلى المستويات الرسيمة والشعبية، وخاصة تجاه إدارة الصراع العربي- الإسرائيلي وما يتطلبه من بناء وطني فلسطيني متين، ودعم عربي وإسلامي مستمر وحاضن للشعب الفلسطيني ومشروعه التحرري.

الحضور الكريم،،

نكرر الترحيب بكم وبضيوف الأردنّ، وبالزملاء الكرام في وسائل الإعلام المحلي والعربي، ولا يفوتنا أن نبارك للجميع بعامنا الهجري الجديد، داعين الله أن يجعله عام خير على بلادنا وأمتنا جميعاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أعلى الصفحة


ملخصات أوراق الندوة

الجلسة الأولى: المشروع الوطني الفلسطيني- المفهوم والممارسة والأزمة

الورقة الأولى: مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني ومحددات بنائه

د. أيمن يوسف

استعرضت الورقة مدلولات كلمة مشروع اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا وتنمويا، وضرورة تضمن أي مشروع أهدافًا استراتيجية عليا، وآليات عملية واقعية قابلة للتطبيق، ورأت أن المشروع الوطني الفلسطيني غير موجود على أرض الواقع.

ووضعت الورقة ثلاثة محددات لإعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني العام، تتمثل في تعريف الهدف النهائي للمشروع الوطني الفلسطيني، وتحديد آليات النضال والمقاومة ضمن الظروف والمستجدات الحالية محليا وإقليميا ودوليا، ومعالجة إشكالية التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني.

وأوصت الورقة ببذل جهود وطنية وأكاديمية في إعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني، وإشراك كل قوى الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات، والاستثمار في الهوية الوطنية والسردية الفلسطينية، وإعادة إحياء الحركة الوطنية الفلسطينية بمساراتها السياسية والاقتصادية والثقافية والشعبية.

الورقة الثانية: تطورات مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني (نظريةً وممارسة) بين الثابت

د. مخيمر أبو سعدة

تناولت الورقة محاولات النخب والقيادات الفلسطينية بلورة مشروع وطني فلسطيني جامع منذ عام 1948، الذي ركز في بدايته على تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر، مرورًا بتبني منظمة التحرير الفلسطينية فكرة الدولة الديمقراطية التي يتعايش فيها العرب واليهود عام 1969، وبرنامج النقاط العشر الذي يدعو إلى إقامة سلطة وطنية على أي جزء يتم تحريره من فلسطين عام 1974، وإعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988، والمطالبة بعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة عام 2012.

وعزت الورقة تغيّر مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني إلى قلة الإمكانات الفلسطينية، والتباين والاختلاف الفلسطيني حول المشروع الوطني، وفارق القوة العسكرية لصالح إسرائيل، ثم الانقسام الفلسطيني بين الضفة وغزة.

وخلصت الورقة إلى أن الثابت في المشروع الوطني الفلسطيني منذ العام 1969 هو إنشاء أو قيام الدولة الفلسطينية، أما المتغير فهو يتمثل في مساحة وحدود هذه الدولة، ورأت أن وثيقة حماس حول مفهوم الدولة الفلسطينية 2017، شكلت توافقًا على مشروع وطني فلسطيني جامع يقوم على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وحل عادل لقضية اللاجئين على أساس القرارات الدولية.

الورقة الثالثة: أزمة المشروع الوطني الفلسطيني خلال الفترة 2011- 2022

أ. ماجد كيالي

 ناقشت الورقة الأزمة الوطنية الفلسطينية، الناجمة عن المشكلات الذاتية الناجمة عن طريقة الإدارة أو القيادة والخيارات السياسية والنضالية، والمشكلات التي نشأت مع الحركة الوطنية الفلسطينية منذ تأسيسها، ومنها: الخلل الكبير في موازين القوى لصالح إسرائيل، وتمزّق المجتمع الفلسطيني.

 ورأت الورقة أن أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية بدأت في منتصف السبعينيات بعد الوصول إلى سقفها الممكن، وعجز الفصائل الفلسطينية عن إضافة أي إنجاز يذكر، ثم أفول تجربة الكفاح المسلح في الخارج عام 1982، وتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993، والانقسام الفلسطيني عام 2007، وانسداد حل الدولتين، وتحول الحركة الوطنية الفلسطينية، من حركة تحرر إلى سلطة (تحت الاحتلال)، لجزء من شعب في جزء من أرض مع جزء من حقوق.

واقترحت الورقة تأسيس المشروع الوطني الفلسطيني استنادًا إلى وحدة الأرض والشعب والقضية، مع خصوصية كل وضع، كنطلق للرؤية السياسية الجامعة، وحل جامع لمشكلتي افتقاد الرؤية السياسية الجامعة، ووقوع الحركة الوطنية الفلسطينية في مربع تجزئة قضيتها، وبالتالي تجزئة رؤيتها لإسرائيل.


الجلسة الثانية:

 انعكاسات البيئة الداخلية والخارجية على المشروع الوطني الفلسطيني

الورقة الأولى

 تحولات ومحطات القضية الفلسطينية وانعكاساتها على المشروع الوطني الفلسطيني 2011-2022، وآفاق واتجاهات المستقبل

د. محسن صالح

  تناولت الورقة التحولات التي مست القضية الفلسطينية منذ عام 2011، ومرحلة الثورات والتغيرات في المنطقة العربية، ما جعل القضية الفلسطينية في بيئة إقليمية غير مستقرة تعاني من حالة التشكل واللاتشكل، مستعرضة فشل منظمة التحرير في تمثيل الشعب الفلسطيني، وتكرّس الدور الأمني للسلطة الفلسطينية.

كما أشارت الورقة إلى تنامي القدرات المقاومة وتصاعد أدائها في مقابل تراجع مسار التسوية السلمية، وتلاشي حل الدولتين، بالإضافة إلى تعثر المصالحة الوطنية واستمرار الانقسام، بسبب التباين بين مشروعي المقاومة والمسار السلمي، وتنافر المصالح والتحالفات للقوى الفلسطينية.

وناقشت الورقة إعاة تموضع المشروع الصهيوني في المنطقة العربية وازدياد تطرفه، إلى جانب بيئة عربية تعاني التطبيع وحرف بوصلة الصراع عن مسارها مع العدو الصهيوني، وبيئة دولية متعاطفة مع قضية فلسطين، لكنها غير فاعلة في الإطار الاستراتيجي والإطار التغييري، وسط توجه العالم نحو تعددية الأقطاب.

الورقة الثانية

انعكاسات البيئة السياسية العربية والإقليمية والدولية على المشروع الوطني الفلسطيني 2011-2022، وآفاق واتجاهات المستقبل

د. صالح عبد الجواد

طرحت الورقة أثر انخراط القوى السياسية الفلسطينية في محاور  وتحالفات سياسية إقليمية مختلفة على القرار الفلسطيني، واستعرضت بعض المحطات العربية التي مست بالمشروع الوطني الفلسطيني، وأضعفت تماسك وتوافق العمق العربي حول القضية الفلسطينية.

وأشارت الورقة إلى عدم إمكانية اتخاذ قرار يتجاوز الموقف الأمريكي أو الإسرائيلي، واستغلال رغبة القوى الفلسطينية بالاستئثار في السلطة الفلسطينية، وفرض إسرائيل تغييرات جديدة في الضفة كانتشار الاستيطان وقانون القومية اليهودية، ومنع تطور الاقتصاد الفلسطيني.

وبحثت الورقة التطورات الدولية التي تنبئ بتراجع الدور الأمريكي العالمي، وحصول تغيرات دولية تجاه إسرائيل، دون استبعاد نشوء حرب إقليمية جراء الصراع على حصرية ملكية حقول الغاز جنوبي لبنان.


الجلسة الثالثة:

 المشروع الوطني الفلسطيني- الأهداف والأدوار، التحديات والفرص

الورقة الأولى: المشروع الوطني الفلسطيني، الأهداف والعناصر والديناميكيات، ومقومات الإنجاز

د. رائد نعيرات

بينت الورقة أن المشروع الوطني الفلسطيني المأمول، يهدف إلى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بصفتها قضية تحرر وطني، وإلى تمكين الفلسطيني ليكون قادرًا على مواجهة السياسات الاحتلالية، وإلى بلورة الهوية الوطنية الفلسطينية القائمة على وحدانية الأرض والإنسان الفلسطيني، وإلى تمثيل المؤسسات الفلسطينية لمختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.

 واستعرضت الورقة محددات أساسية للمشروع الوطني الفلسطيني، كإعادة بناء وتشكيل وتوضيح أدوار القوى والفاعلين والمؤسسات الوطنية، والتعامل بواقعية مع إفرازات المرحلة، ومراعاة التحولات الاقليمية والدولية ومساراتها، وإعادة الاعتبار لدور فلسطيني الخارج في القضية الفلسطينية، وتكريس الانتخابات والديمقراطية كمحدد لأي تمثيل فلسطيني.

 وأوضحت الورقة أن مقومات المشروع الفلسطيني، تتمثل في بناء نظام سياسي فلسطيني برلماني، والفصل التام بين المنظمة والسلطة في الأدوار والشخوص، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على ثلاثة أسس رئيسية "تمثيل، فاعلية، وقدرة"، وتغيير وظائف السلطة الفلسطينية، بصفتها سلطة خدماتية تخص فلسطيني الداخل، وبناء نظام قائم على فكرة الاقتصاد المقاوم، والسلوك الاجتماعي التحرري، وتكاملية الأدوار في مقاومة الاحتلال.

الورقة الثانية: المشروع الوطني الفلسطيني: تباين المشاريع السياسية وتكامل في نزع الاستعمار الاستيطاني

 د. مهند مصطفى

أشارت الورقة إلى وجود برامج سياسية متباينة لفلسطينيي الـ"48"، وفلسطينيي الضفة وغزة، وفلسطينيي الشتات، رغم اشتراكهم في المشروع الوطني، كونهم يمثلون شعبا تشرد أهله وتشتت بفعل مشروع استعماري استيطاني صهيوني، هدف إلى اقتلاع أبناء الشعب الفلسطيني وتهجيرهم وبناء كيان سياسي على اأرضهم وعلى حسابهم.

 وبينت الورقة أن المشروع الوطني الفلسطيني ينطلق من هدف جامع للمجموعات الفلسطينية يتمثل في تفكيك المشروع الاستعماري الاستيطاني، والنضال ضد مشروع يطبق آليات مختلفة في التعامل مع المجموعات المختلفة للشعب الفلسطيني، وفقًا لأدوار تكاملية تعمل فيها كل مجموعة فلسطينية على تحقيق مشروعها السياسي.

 وتؤكد الورقة ضرورة إعادة الدور للمشروع الوطني الفلسطيني ودور كل مجموعة في هذا المشروع، وذلك من خلال أخذ كل مجموعة دورها في تفكيك المشروع الاستعماري الاستيطاني في فلسطين، وإعادة مقاربة الصراع على أنه ضد مشروع استعماري استيطاني.

الورقة الثالثة: التحديات والفرص أمام المشروع الوطني الفلسطيني

 د. إياد أبو زنيط

لخصت الورقة التحديات الماثلة أمام المشروع الوطني الفلسطيني، في وجود الاحتلال الإسرائيلي، والتشرذم الداخلي، وغياب الأولويات عن المجتمع الفلسطيني منذ الاحتلال البريطاني، وعدم الاتفاق الفلسطيني على تبني استراتيجيات محددة في مواجهة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، وحصول تبدلات في الحالة العربية والإقليمية، تتمثل في تغير النظرة إزاء إسرائيل.

 وأجملت الورقة فرص المشروع الوطني الفلسطيني في العنصر الديمغرافي الفلسطيني الثابت على أرضه، ووجود استراتيجية مقاومة ذات جدوى مستمرة، تجمع بين كل الأشكال الممكنة وتجعل الاحتلال مكلفًا، وتوحيد الكتل الفلسطينية في الداخل والضفة وغزة والشتات نظرتها للاحتلال، واستنهاض منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة التمثيل لا الاقتسام، وإعادة المكانة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية، ودمقرطة النظام الفلسطيني.

 وخلصت الورقة إلى ضرورة تمتين العلاقات الفلسطينية الداخلية، والإيمان المطلق بالحقوق الفلسطينية كلها ككل مجتمع لا منفصل، وتبني استراتيجية فلسطينية مُقاومة، بصرف النظر عن أنواع المقاومة التي يجري الاتفاق عليها، وتجسيد مشروع مُوحد لاستثمار الطاقات الفلسطينية في كل أماكن تواجدها، والرهان على الشعوب العربية، ودعم الفلسطيني وتثبيته على أرضه.



أعلى الصفحة

                               التقرير الصحفي

خلال ندوة لمركز دراسات الشرق الأوسط   

منتدون في عمّان يناقشون "المشروع الوطني الفلسطيني" ويدعون إلى صياغته على أساس التحرير وإنهاء الاحتلال وتحقيق العودة وبناء الدولة

 نظم مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان، اليوم السبت، ندوة علمية بعنوان: "نحو مشروع وطني فلسطيني: متطلبات وآليات التجديد والتعزيز"، بمشاركة سياسيين وباحثين من الأردن و وفلسطين ولبنان، تناولوا مفهوم المشروع الفلسطيني ومحددات بنائه، وتطورات المفهوم بين الثابت والمتغير، وأزمة المشروع خلال مراحل النضال الفلسطيني.

وناقش المشاركون تحولات ومحطات القضية الفلسطينية وانعكاساتها على المشروع الوطني الفلسطيني خلال العقد الأخير، وانعكاسات البيئة السياسية العربية والإقليمية والدولية على المشروع، بالإضافة إلى الأهداف والعناصر والديناميكيات ومقومات الإنجاز لتحقيق مشروع وطني فلسطيني، مع الأخذ بالاعتبار توزيع الفلسطينيين بين 48 والضفة وغزة والشتات، واستعرضوا التحديات والفرص أمام المشروع الوطني الفلسطيني على المدى المتوسط.

وقال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بيان العمري، خلال كلمة الافتتاح إن الندوة تعقد في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية تحولات متعددة ومتراكمة كإعادة تموضع القوى السياسية والاجتماعية، واستمرار الانقسام الفلسطيني الداخل، وفشل محاولات التفاوض والسلام والتسوية السياسية والاتفاقات والمعاهدات في إنجاز مصالح الشعب الفلسطيني.

وأشار العمري إلى أن الندوة تستكمل مجهودات فكرية ونظرية متعددة كتبت وقدّمت سابقا، وتستهدف إدراك طبيعة التحولات التي طرأت على القضية وانعكاساتها على المشروع الوطني الفلسطيني مفهومًا وتطبيقًا.

وتناولت الجلسة الأولى التي ترأسها نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق جواد العناني، "المشروع الوطني الفلسطيني- المفهوم والممارسة والأزمة"، حيث استعرضت الورقة الأولى التي قدمها الباحث الفلسطيني أيمن يوسف، مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني ومحددات بنائه، ومدلولاته اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا وتنمويا، وأن الواقع الفلسطيني يستلزم بناء المشروع الوطني الفلسطيني ضمن محددات أهمها الهدف النهائي له، وتحديد آليات النضال والمقاومة ضمن الظروف والمستجدات محليا وإقليميا ودوليا، ومعالجة إشكالية التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني.

كما تناولت الورقة الثانية التي قدمها الباحث الفلسطيني مخيمر أبو سعدة، تطورات مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني بين الثابت والمتغير، واستعرض محاولات النخب والقيادات الفلسطينية بلورة مشروع وطني فلسطيني جامع منذ عام 1948.

وعزا أبو سعدة تغيّر مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني بحسب مراحل ومحطات القضية الفلسطينية إلى قلة الإمكانات الفلسطينية، والتباين والاختلاف الفلسطيني حول الأهداف المرحلية وأدواتها، اضافة الى تفاوت ميزان القوى بين أطراف الصراعالعربي الإسرائيلي ثم الانقسام الفلسطيني بين الضفة وغزة.

فيما استعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الباحث الفلسطيني ماجد كيالي، الأزمة الوطنية الفلسطينية الناجمة عن المشكلات الذاتية من حيث الإدارة أو القيادة والخيارات السياسية والنضالية، والمشكلات التي نشأت مع الحركة الوطنية الفلسطينية منذ تأسيسها.

ورأى كيالي أن أزمة الحركة الوطنية الفلسطينية بدأت في منتصف السبعينيات بعد الوصول إلى سقفها الممكن، وعجز الفصائل الفلسطينية عن إضافة أي إنجاز يذكر، ثم أفول تجربة الكفاح المسلح في الخارج عام 1982، وتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993، والانقسام الفلسطيني عام 2007، وانسداد حل الدولتين، وتحول جزء كبير من  الحركة الوطنية الفلسطينية من حركة تحرر إلى سلطة (تحت الاحتلال) و لجزء من شعب في جزء من أرض مع جزء من حقوق.

فيما ناقشت الجلسة الثانية التي ترأسها المدير العام السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية في القوات المسلحة الأردنية محمود ارديسات، انعكاسات البيئة الداخلية والخارجية على المشروع الوطني الفلسطيني وتراجع الاهتمام العربي القضية الفلسطينية ودخول بعضها في اتفاقات تطبيع مع الاحتلال، واستعرضت الورقة الأولى التي قدمها المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات محسن صالح، تحولات ومحطات القضية الفلسطينية وانعكاساتها على المشروع الوطني الفلسطيني "2011-2022" وآفاق واتجاهات المستقبل.

حيث أوضح أن التحولات بدأت مع انطلاق ثورات الربيع العربي، وحدوث تغيّرات في الأنظمة العربية، ثم حصول ثورة مضادة حاولت إعادة تشكل الاستقرار في المنطقة، ما تسبب في إنتاج أزمات سياسية، وتسبب في حدوث حالة قلق استراتيجي، في ظل عدم نجاح الأطراف في تحقيق حسم تاريخي.

وأشار صالح إلى أن الواقع الفلسطيني عانى من تكريس الدور الأمني للسلطة، واستمرار الانقسام  بسبب تعثر مسار المصالحة، لكنه شهد اندلاع انتفاضتي باب الأسباط وباب الرحمة في القدس، ودخول المقاومة في عدة مواجهات مسلحة مع الاحتلال وتراجع مسار التسوية.

وبينت الورقة الثانية التي قدمها أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت الفلسطينية صالح عبد الجواد، انعكاسات البيئة السياسية العربية والإقليمية على المشروع الوطني الفلسطيني، حيث يتنامى الاستيطان داخل الضفة المحتلة، مع التأكيد أن حل الدولة أو حل الدولتين أصبح خارج أي سياق يحقق للشعب الفلسطيني أي حقوق.

واستعرضت الجلسة الثالثة التي أدارها الدبلوماسي الأردني السابق موسى بريزات، أهداف المشروع الوطني الفلسطيني وأدواره، والتحديات التي يواجهها، حيث بينت الورقة الأولى التي قدمها الباحث الفلسطيني رائد نعيرات أهداف المشروع الوطني الفلسطيني المأمول، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بصفتها قضية تحرر وطني، وإلى بلورة الهوية الوطنية القائمة على وحدة الأرض والإنسان، وإلى تمثيل المؤسسات الفلسطينية لمختلف شرائح المجتمع.

واستعرض نعيرات محددات أساسية للمشروع الوطني الفلسطيني، كإعادة بناء وتشكيل وتوضيح أدوار القوى والفاعلين والمؤسسات الوطنية، ومراعاة التحولات الاقليمية والدولية ومساراتها، وإعادة الاعتبار لدور فلسطينيي الخارج في القضية الفلسطينية.

فيما أشارت الورقة الثانية التي قدمها الباحث الفلسطيني مهند مصطفى إلى وجود برامج سياسية بين فلسطينيي الـ"48"، وفلسطينيي الضفة وغزة، وفلسطينيي الشتات، رغم اشتراكهم في المشروع الوطني، كونهم يمثلون شعبا مشردا بفعل مشروع استعماري استيطاني صهيوني، هدف إلى اقتلاع أبناء الشعب الفلسطيني وتهجيرهم وبناء كيان سياسي على أرضهم وعلى حسابهم.

وبين مصطفى أن المشروع الوطني الفلسطيني ينطلق من هدف جامع للكل الفلسطيني يتمثل في تفكيك المشروع الاستعماري الاستيطاني، والنضال ضده وفقا لأدوار تكاملية.

واستعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الباحث الفلسطيني إياد أبو زنيط، التحديات الماثلة أمام المشروع الوطني الفلسطيني لوجود الاحتلال الإسرائيلي، والتشرذم الداخلي، وغياب الأولويات عن المجتمع الفلسطيني منذ الاحتلال البريطاني، وعدم الاتفاق الفلسطيني على تبني استراتيجيات محددة في مواجهة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، وحصول تبدلات في الحالة العربية والإقليمية إزاء إسرائيل.

وأجمل أبو زنيط فرص المشروع الوطني الفلسطيني في العنصر الديمغرافي الفلسطيني الثابت على أرضه، ووجود استراتيجية مقاومة ذات جدوى مستمرة، تجمع بين كل الأشكال الممكنة وتجعل الاحتلال مكلفًا، وتوحيد نظرة الكتل الفلسطينية في الداخل والضفة وغزة والشتات للاحتلال، واستنهاض منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة التمثيل لا الاقتسام.

وفي الجلسة الأخيرة للندوة توصل المشاركون الى ملامح مسوّدة المشروع الوطني الفلسطيني داعين ادارة المركز إلى الانتهاء إلى صياغة نهائية للمشروع في أقرب وقت، وتقديمه إلى كافة صناع القرار في الشأن الفلسطيني رسمياً وفصائلياً بهدف المساهمة في الدفع نحو تحقيق أهدافه من التحرير وإنهاء الاحتلال وتحقيق العودة وبناء الدولة.


أعلى الصفحة

صور من الندوة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 أعلى الصفحة

عودة إلى الصفحة الرئيسية

جائزة البحث العلمي

المؤسسة الأردنيـة

للبحوث والمعلومات

مجلـة دراســات

شـرق أوسطيــة

الندوات والمؤتمرات

حلقــات نقاشيـة

المحاضرات

الحفل السنوي للمركز

الترويسة من أسفل - مركز دراسات الشرق الأوسط

Designed by Computer & Internet Department in MESC.