مؤتمر فرص الاستثمار وآفاقه في
الأردن |
|||||||||||||||||||||||||||||
Conference on Investment in Jordan:
Opportunities & Prospects |
|||||||||||||||||||||||||||||
الرؤية الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية لجذب الاستثمار |
|||||||||||||||||||||||||||||
بين
يدي هذه الرؤية
لقد تناول مؤتمر "فرص الاستثمار
وآفاقه في الأردن"
في الفترة
17-18/7/2001 موضوعاً
يعد الأشد إلحاحاً والأكثر فاعلية في
التأثير على التنمية الاقتصادية، التي ما
فتئت خطط التنمية الاقتصادية الوطنية
تضعها على رأس أولوياتها ألا وهو موضوع
الاستثمار، وذلك في المؤتمر الذي عقده
مركز دراسات الشرق الأوسط في غرفة تجارة
عمان بحضور ومشاركة فاعلة من الأطراف
الرئيسية الثلاثة : القطاع العام والقطاع
الخاص والخبرات الأكاديمية.
وفي ظل التحولات الأخيرة التي شهدها
العالم خلال العقد الأخير من القرن الماضي
أصبح لزاماً على الدول وخاصة الصغيرة منها
أن ترسم من جديد رؤىً وطنية في شتى
المجالات، تحقق من خلالها أهدافها
الوطنية وتتجاوز العقبات وتتغلب على
التحديات التي نشأت مع المفاهيم الحديثة
ومؤسساتها كالعولمة ومنظمة التجارة
العالمية وغيرها.
ويعتبر الاستثمار ركيزة أساسية في
بناء الاقتصاد الوطني وهو المحرك الأساسي
له، ولا يمكن بدونه تحقيق معدلات نمو
مرضية في الناتج المحلي الإجمالي.
إن بناء تصور متكامل عن طبيعة
التحديات التي تواجه الاستثمار وتبين
فرصه المتاحة، والعمل على بلورة رؤية
علمية حول العلاقة بين فرص الاستثمار
والتحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني
ورسم استراتيجية وطنية لجذب الاستثمار
يعد التحدي الأهم لتحقيق الاستقرار في
الاقتصاد الوطني.
وقد تمخضت بحوث وحوارات السادة
المؤتمرين عن رؤية استراتيجية علمية
عملية متكاملة أكدت على أهمية الاستثمار
كمكون أساس من مكونات اقتصادنا الوطني،
وارتباطه بالاستقرار السياسي والاجتماعي
والأمني في الدولة والمجتمع، وللحفاظ على
النسيج الاجتماعي من أجل رفاهية أعلى
للمواطن الأردني.
ولذلك فإن هذه الرؤية الإستراتيجية
تهدف أساساً إلى تحقيق التنمية
الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتساعد
على تفعيل علاقات الاقتصاد الأردني مع
المحيط العربي والعالمي.
وتسعى الرؤية الإستراتيجية إلى حماية
الوطن مما قد ينشأ من تحديات نتيجة لجذب
الاستثمارات الخارجية التي تكون عادة
متميزة عن الاستثمار المحلي بالكفاءة
الفنية وكبر رأس المال المستثمر. وذلك من
خلال الآليات والوسائل المتاحة التي
تتماشى مع الاتفاقيات التي تشارك فيها
المملكة الأردنية الهاشمية.
وقد شارك في إعداد هذه الرؤية
الاستراتيجية علماء وخبراء وباحثون مشهود
لهم في هذا الميدان من القطاعات المعنية،
مما يجعل هذه الرؤية منسجمة مع متطلبات
وتوجهات القطاعات الاقتصادية الرئيسة،
وهي مقدمة بين يدي قطاعات الوطن وصنّاع
القرار الاقتصادي والسياسي لتكون مدخلاً
لرسم تخطيط استراتيجي منهجي لجذب
الاستثمار، وتطوير الاقتصاد، وتحقيق
المصالح العليا للوطن. رئيس
المؤتمر
مدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد الأربعاء
18/7/2001
|