الرئيسية نبذة عن المركز اصداراتنا عروض خاصة للإتصال بنا English
 

مستقبل الصراع مع إسرائيل بندوة عربية في الأردن

الندوة تحاول بلورة اتجاهات وأولويات العرب إزاء الصراع مع إسرائيل (الجزيرة نت)  

ماجد أبودياك-الأردن
اعتبر مساعد الأمين العام للجامعة العربية محمد صبيح أن المشروع الصهيوني نجح في تحقيق الكثير من أهدافه في القرن الماضي وعلى رأسها احتلال فلسطين وأجزاء من الأراضي العربية ولكنه أخفق في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ودفعه إلى الاستسلام.
وقال المسؤول بالجامعة العربية خلال ندوة بدأت أعمالها اليوم في العاصمة الأردنية عمان بعنوان "العرب وإسرائيل عام 2015.. سيناريوهات المستقبل" إن إسرائيل اعتمدت على تحقيق أهدافها في السيطرة والهيمنة في المنطقة على القوة العسكرية المفرطة وعلى دول كبرى من خارج المنطقة ملمحا بذلك إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وتحاول الندوة -التي يقيمها مركز دراسات الشرق الأوسط وتستمر ثلاثة أيام بمشاركة عشرات الباحثين والأكاديميين والشخصيات السياسية العربية- التوصل إلى احتمالات تطور الصراع العربي الإسرائيلي وبلورة اتجاهات وأولويات العرب في التعامل معه كما قال مدير المركز جواد الحمد في حفل الافتتاح.
واستنكر الحمد توجهات الإدارة الأميركية لقصف قناة الجزيرة معبرا عن تضامن المؤتمرين مع العاملين في القناة في وجه هذه التهديدات التي تستهدف الإعلام العربي الحر.
بدوره حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون من سعي أميركي إسرائيلي جديد بإعادة تخطيط المنطقة وتقسيمها بسايكس بيكو جديدة ، مشيرا إلى أن ما يجري في المنطقة خير دليل على ذلك. وقال الزعنون إن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة هيأ لها فرض واقع جديد يتمثل في استمرار بناء الجدار العازل في الضفة الغربية والسعي للتطبيع مع المزيد من الدول العربية "لتسهيل هجرة الفلسطينيين من أراضيهم بصورة اعتيادية وليست قسرية".
وتقام الندوة التي تتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة والخمسين لقرار تقسيم فلسطين في 29/11/1947 في فندق راديسون ساس في عمان والذي كان أحد ثلاثة فنادق استهدفتها تفجيرات انتحارية أعلن تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليته عنها وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
ومن أبرز السياسيين المشاركين في الندوة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص، ورئيس مجلس النواب الأردني عبد الهادي المجالي الذي أناب عنه مساعده مصطفى العماوي لإلقاء كلمة ركزت على أن حسم الصراع مع إسرائيل سيكون بإحلال السلام على أسس عادلة، والذي قال إنه لن يتحقق خلال العشر سنوات القادمة.
كما يشارك في أعمال الندوة رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، ووزير الإعلام السوري السابق عدنان عمران، ورئيس الوزراء اليمني الأسبق محسن العيني، بالإضافة إلى عدد من الباحثين والمفكرين.
___________

حسم الصراع مع إسرائيل.. جدل مستمر ورؤى غائبة

آلية حسم الصراع مع إسرائيل محور رئيسي في الندوة (الجزيرة نت)

ماجد أبو دياك-عمان
لا تزال قضية حسم الصراع مع إسرائيل تشغل بال الكثيرين في الوطن العربي وإن تنوعت واختلفت الآراء حول الآلية التي يمكن بها تحقيق ذلك، ما بين دعوات لحسم الصراع عسكريا عبر موقف عربي موحد وأخرى تفضل التوصل إلى تسوية سلمية مع الطرف الإسرائيلي.
وفي ندوة "العرب وإسرائيل عام 2015.. خيارات المستقبل" التي ينظمها مركز دراسات الشرق الوسط وتختتم أعمالها اليوم الثلاثاء في العاصمة الأردنية، يحاول عدد من الباحثين والسياسيين التوصل إلى رؤية موحدة حول الخيار المرجح للنجاح، مستخدمين ما يملكون من خبرات تمكنهم من وزن معادلات الصراع والخروج بخلاصات واستنتاجات قد تكون مفيدة للمستقبل.
ومع أن المؤتمر حشد عددا من الشخصيات الوازنة فإن السؤال يبقى مطروحا حول طبيعة الإسهام الذي يمكن أن يقدمه في ظل الاختلال الكبير في موازين القوى بين العرب وإسرائيل وتشتت الدول العربية، فضلا عن الفجوة الواسعة بين مراكز الدراسات التي تقدم هذه الندوات ومتخذي القرار في الوطن العربي.
يقول مدير مركز دراسات الشرق الأوسط إن هدف الندوة التي استمر الإعداد لها ما يزيد عن ثلاث سنوات ونصف يتمثل في "المساهمة الموضوعية في صياغة سيناريوهات الصراع وبلورة توجهات للتعامل مع مختلف السيناريوهات، وبالتالي العمل على بلورة منهج في التعامل مع الصراع يقوم على أساس التخطيط وتوفير الأدوات والإمكانات لمتخذي القرار".
ولكن الكثير يجادلون في جدية الأنظمة العربية في التوصل إلى رؤية لإدارة الصراع، ويشيرون إلى خلو الورقة التي قدمها الأمين العام المساعد للجامعة العربية محمد صبيح من أي تصور أو توجهات عربية موحدة لإدارة الصراع.
ورغم أن صبيح أكد أهمية دور مراكز الدراسات والأبحاث في المساعدة على بلورة رؤى للصراع، فإنه أكد وجود تباين في مواقف الدول العربية من التطورات المستجدة بسبب الافتقار إلى رؤية موحدة  للصراع.
موازين القوى
وقدمت العديد من الأوراق حول موازين القوى بين العرب وإسرائيل، إلا أن  معظمها تحدث عن اختلال موازين القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية لصالح إسرائيل. وجادل كثيرون حول مواطن القوة التي يمتلكها العرب ولكنها غير مستغلة أو يتم تجاهلها.
ويشير أستاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية طلال عتريسي إلى تراجع قوة الردع الإسرائيلي كعلامة فارقة في ضعف المشروع الصهيوني وذلك بسبب المقاومة في لبنان وفلسطين، ويدعو إلى دعم ما  أسماه الحروب الصغيرة ضد إسرائيل بسبب عدم القدرة حاليا على خوض الحروب الكبيرة ضدها.
من ناحية ثانية يؤكد مدير معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية في فلسطين سلمان الناطور أن إسرائيل لا يمكنها الصمود كدولة صغيرة في قلب مجموعة من الدول العربية المتجانسة حضاريا وسياسيا.
وتباينت مواقف المشاركين حول إدارة الصراع مع إسرائيل ولكنهم حاولوا التوصل إلى احتمالات محددة له خلال السنوات العشر المقبلة ووضع آليات مقترحة للتعامل معها. ومن أبرز الاحتمالات استمرار وتيرة الصراع الحالية أو التوصل إلى تسويات فرعية مع إسرائيل دون حل جذري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
غير أن توافق العرب على إستراتيجية موحدة للصراع تستند إلى عناصر القوة وتطويرها يبقى التحدي الأهم أمام العرب، وبدونه فإن من المشكوك فيه أن تنجح المواقف الأحادية في حسم هذا الصراع المعقد والذي تتداخل فيه عوامل محلية وإقليمية ودولية.

 

  أعلى الصفحة  عودة للصفحة 

المؤتمر في سطور

برنامج المؤتمر

المتحدثون

كلمات الافتتاح

ملخصات الأوراق

 المؤتمر في الإعلام

أخبار المؤتمر

إعلان المؤتمر

النتائج والتوصيات

 الكلمة الختامية

البيان الصحفي

خارطة موقع المؤتمر

صور المؤتمر

الداعمون

Designed by Computer & Internet Div.