|
|
||||||||||||||
| ||||||||||||||
مؤتمر مدريد للسلام تحول جديد للعملية السلمية
أ.د. جورج جبور عودة للصفحة
يعالج البحث مؤتمر مدريد كمتغير مهم
في عملية السلام ويتناول نتائجه والظروف التي قادت لإنعقاد المؤتمر ، و
توازن القوى السياسي الذي ساد تلك المرحلة، ثم يبحث في أثر المؤتمر على
المسارات الأربعة (الفلســــطيني/ الأردني / السوري / اللبناني ) وبالتالي
على عملية السلام بمجملها ، ويؤكد البحث أن المؤتمرقد حمل رسالة مبشرة أكبر
بكثير من حجمه وإمكاناته ولكنه اصطدم منذ ايام الإعداد الأولى بالإرادة
السياسية الإسرائيلية للمماطلة في تنفيذ القرارات (383/242/425) ، ويشير
إلى أن دور الولايات المتحدة الأمريكية لم يكن نزيهاً في الوساطة ، وأن
عملية السلام التي حملها المؤتمر استمرت خمسة عشر عاماً دون ان ينشئ سلاماً
واستقراراً وأمناً في المنطقة ، وإن وصلت مساراتها التفصيلية الى حدود
معينة أبرزها لالمسار الأردني الإسرائيلي بتوقيع معاهدة سلام ، فيما تردد
المسار الفلسطيني وتوقف المسار السوري اللبناني .
ولذلك وبرغم الدفع الأولي الكبير بشأن
المؤتمر ، غير أنه لم يتمكن من بناء السلام ودعمه وحمايته وإقناع شعوب
المنطقة به ، وكان ولا يزال أمامه رفض إسرائيلي للإنصياع للشرعية الدولية
ولدعوات السلام وللتنازلات العربية ولما وقعت عليه من إتفاقات.
 |