بالتزامن مع التطورات التي تشهدها المنطقة العربية مؤتمر متخصص لـ"درسات الشرق الأوسط" بعنوان "حركات الإسلام السياسي- التحديات والآفاق" هذا الشهر
عمان –11/11/2013: يعقد مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن مؤتمراً متخصصاً تحت عنوان "حركات الإسلام السياسي في الوطن العربي، التحديات والآفاق"، بمشاركة نحو مائة وخمسون من الخبراء والأكاديميين والناشطين السياسيين، من نحو 12 بلداً عربياً. وذلك على مدار يومي 17 و18/11/2013، على أن يكون الافتتاح في فندق الريجنسي في تمام الساعة التاسعة صباحاً، وبقية وقائع المؤتمر في قاعة مؤتمرات المركز بالعبدلي- مبنى الاتحاد المهني ط1، مقابل وزارة الصناعة والتجارة.
ويأتي الإعلان عن المؤتمر بالتزامن مع التطورات التي تشهدها المنطقة العربية منذ العام 2011؛ إذ بدا واضحاً في أعقاب الثورة التونسية أن تحولات وديناميات سياسية واجتماعية بدأت بالفعل على امتداد الوطن العربي من المحيط إلى الخليج. وهي تحولات أفضت إلى تصدر حركات الإسلام السياسي للمشهد الانتخابي وتصديها لمهمات الحكم في أكثر من بلد عربي، وعلى رأسها مصر وتونس والمغرب. غير أن الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها مصر وتونس تطرح تساؤلات مهمة بشأن واقع حركات الإسلام السياسي ومستقبلها في الوطن العربي، فضلاً عن تساؤلات أهم بشأن الإطار الأشمل، وهو ما يتعلق بمستقبل عملية التحول الديمقراطي في المنطقة العربية بأسرها ودور تيار الإسلام السياسي فيها ورؤيته لها.
وانطلاقاً من هذه المعطيات، فإن المؤتمر يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، أهمها: توفير فرصة الحوار الموسع والجاد بشأن حركات الإسلام السياسي، وتقديم توصيات بشأن "مشروع عربي إسلامي نهضوي شامل" يُجسِّر العلاقة بين هذه الحركات والحكومات العربية من جهة، وبينها وبين القوى السياسية الأخرى من جهة أخرى، ودعم التوجه السياسي المستنير في صفوف حركات الإسلام السياسي وتشجيعه، وخدمة البحث العلمي في مجال حركات الإسلام السياسي.
ويُشار إلى أن برنامج المؤتمر يبدأ بجلسة افتتاحية يتحدث فيها كل من: أ. راشد الغنوشي- رئيس حركة النهضة/ تونس، ود. محمود حسين- الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين/ مصر، وأ. محمد عبد الله اليدومي- حزب التجمع اليمني للإصلاح/ اليمن، وأ. محمد صوان- رئيس حزب البناء والتنمية/ ليبيا، وأ.طاهر المصري- رئيس الوزراء الأسبق- الأردن، أ. حمزة منصور- أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي- الأردن، أ. جواد الحمد/ رئيس المؤتمر- الأردن، كما تُناقش خلال أعمال المؤتمر 22 ورقة عمل متخصصة موزعة على أربعة محاور وثمان جلسات.
يتناول المحور الأول واقع حركات الإسلام السياسي، وهو موزع على جلستين؛ إذ تبحث الجلسة الأولى، التي يرأسها د. ربيع حسن أحمد/ السودان، موضوع حركات الإسلام السياسي في الوطن العربي وتأثيراتها وتجاربها، وتقدّم خلالها أربع أوراق عمل لكل من أ. نور الدين قربال/ المغرب، ود.محمد أبو رمان/ الأردن، وأ. أسامة حمدان/ فلسطين، ود.عبد الرزاق مقري/ الجزائر. فيما تتناول الجلسة الثانية، التي يرأسها د. إسماعيل الشطي/ الكويت، تجارب حركات الإسلام السياسي في الحكم، وتقدّم خلالها أربع أوراق عمل لكل من د. قطبي المهدي/ السودان، د.محمد الأفندي/ اليمن، د.سليم الجبوري/ العراق، د.يوسف رزقة/ فلسطين.
وفي ختام اليوم الأول تناقش الجلسة الثالثة، والتي يرأسها د. بسام الضويحي/ سوريا، المحور الثاني: التحديات التي تواجه حركات الإسلام السياسي في الوطن العربي، وتقدّم خلالها ثلاث أوراق عمل لكل من د.عدنان أبو عامر/ فلسطين، ود. محمد الشنقيطي/ موريتانيا، ود.أحمد سعيد نوفل/ الأردن.
وفي اليوم الثاني تبحث الجلسة الرابعة للمؤتمر، والتي يرأسها أ. أحمد عبيدات/ الأردن، المحور الثالث: رؤى حركات الإسلام السياسي، وتقدّم خلالها ثلاث أوراق عمل لكل من د.جمال نصار/ مصر، د.محمود عاكف/ مصر، د. محمد الجوادي/ مصر.
وفي سياق المحور الرابع: حركات الإسلام السياسي، الفرص وآفاق المستقبل، تتناول الجلسة الخامسة، التي يرأسها د. ونيس المبروك/ ليبيا، موضوع فرص حركات الإسلام السياسي ما بعد الثورات العربية، وتقدّم خلالها ورقتا عمل لكل من د. عماد الحوت/ لبنان، ود.أحمد الأبيض/تونس. وتحت نفس العنوان يرأس الجلسة السادسة أ. فهمي هويدي/ مصر، وتقدّم خلالها ثلاث أوراق عمل لكل من د. أبو زيد المقرئ الإدريسي/ المغرب، أ. زكي بني ارشيد/ الأردن، ود. خالد أبوالحسن/ مصر. في حين تناقش الجلسة السابعة التي يرأسها د. علي محافظة/ الأردن، موضوع فرص حركات الإسلام السياسي في التعامل مع المشاريع الفاعلة في المنطقة العربية، ومستقبلها، وتقدّم خلالها ثلاث أوراق عمل لكل من د. أنس التكريتي/ العراق، د. صبري سميرة/الأردن، د. ناصر الطويل/ اليمن.
وتعرض الجلسة الختامية للمؤتمر، والتي يرأسها د. عبد اللطيف عربيات/ الأردن، الرؤية الاستراتيجية لدور مستقبلي فاعل لحركات الإسلام السياسي، كما تتضمن البيان الختامي والتوصيات.