الصالون السياسي السادس
تحولات البيئة الاستراتيجية لإسرائيل ما بعد الثورات العربية
عودة للصفحة
عُقد بتاريخ 18/11/2012 تحت عنوان (تحولات البيئة الاستراتيجية لإسرائيل ما بعد الثورات
العربية)، وأداره الدكتور نظام بركات أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، وشارك
في النقاشات ثلة من الأكاديميين والسياسيين والخبراء الأردنيين
التقرير الصحفي
"تحولات البيئة الاستراتيجية لإسرائيل ما بعد الثورات العربية" في صالون مركز دراسات
الشرق الأوسط
• يمكن الحديث عن مؤشرات في دول الثورات العربية تنبيء بتحولات في البيئة الاستراتيجية
لغير صالح إسرائيل
• العدوان الإسرائيلي على غزة أفرز سياسات ومواقف عربية تختلف عن سابقتها قد تمثل فرصة
لتشكيل تكتل عربي يقوم بدور القوة الضاغطة لفرض سياسات جديدة في التعامل مع القضية
الفلسطينية
عمّان- عقد مركز دراسات الشرق الأوسط صالونه السياسي يوم الأحد 18/11/2012، تحت عنوان
"تحولات البيئة الاستراتيجية لإسرائيل ما بعد الثورات العربية"، وأدار الصالون
الدكتور نظام بركات أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك، وشارك في النقاشات ثلة
من الأكاديميين والسياسيين والخبراء الأردنيين.
نبّه المشاركون في بداية الصالون إلى أن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن تحولات جذرية
في البيئة الاسترتيجية لإسرائيل في ضوء الثورات العربية، ذلك أن الدول العربية التي
قامت فيها هذه الثورات أو تشهد حراكات إصلاحية ما زالت أنظمتها السياسية ومؤسساتها
في طور التشكّل؛ فضلاً عن ما ورثته من الأنظمة السابقة من مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية
وعسكرية عميقة تتصدر أولوياتها نظراً لما تحتاجه من حلول عاجلة، وعلى الرغم من ذلك
أكد المداخلوان على أنه يمكن الحديث عن مؤشرات أولية في دول "الربيع العربي" تنبىء
بتحولات في البيئة الاستراتيجية لغير صالح إسرائيل، وأن التحولات التي جرت حتى الآن
تصب في هذا الاتجاه.
وذكر المداخلون عدداً من هذه المؤشرات، ومن أبرزها: تعاظم دور الشعوب العربية على حساب
الأنظمة، حيث أمكن لبعض هذه الشعوب أن تكون لها الكلمة الفصل في اختيار القيادات السياسية
في دول ما بعد الثورات، وهو أمر يوجب على إسرائيل أن تتعامل مع أنظمة عربية ترتكز إلى
الإرادة الشعبية ولا تعتمد في وجودها على الدعم الغربي، يُضاف إلى ذلك غياب بعض حلفاء
الغرب وإسرائيل في المنطقة، وتراجع معسكر السلام والاعتدال العربي في أعقاب الإطاحة
بنظام حسني مبارك الذي كانت تعدّه الدولة العبرية كنزاً استرتيجياً.
وذهب المشاركون إلى أن الأوساط الإسرائيلية والغربية برغم قلقها من التحولات الثورية
في الوطن العربي، فإنها كانت ترقب تراجع أولوية القضية الفلسطينية فيها خلال الثورة
وبعيدها، غير أن مواقف مصر اللاحقة فيما يتعلق بالملحق الأمني في اتفاقية السلام المصرية-
الإسرائيلية، وموقفها من العدوان على غزة، وتبنيها لدعم موقف المقاومة وشروطها للتهدئة،
إلى جانب قطر وتركيا وتونس، قد مثل تحولاً في طريقة التعاطي العربي مع القضية الفلسطينية،
وذلك في ضوء دور مصر الجديد القيادي الذي يؤدي دوره ضمن قواعد جديدة.
كما أكد المداخلون على أن المواقف العربية بقيادة مصر تجاه العدوان الإسرائيلي على
قطاع غزة تمثل فرصة لتشكيل تكتل عربي يقوم بدور القوة الضاغطة (اللوبي) لفرض سياسات
جديدة في التعامل مع القضية الفلسطينية تحدّ من قدرة إسرائيل على فرض الواقع والشروط.
وخلص المشاركون إلى أن أثر الثورات العربية في تغيير البيئة الاستراتيجية المحيطة بإسرائيل
لغير صالحها سوف يتأكد خلال الفترة القادمة على شكل تحولات في السياسة العربية تجاه
المشروع الصهيوني والاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى ما قد تحدثه هذه التحولات من مواقف
إزاء عملية السلام مع إسرائيل، فضلاً عن التحول المتوقع في القدرات العسكرية العربية
سواءً على مستوى التسلح أو العقيدة العسكرية، وهو أمر من شأنه أن يعيد الاعتبار لميزان
القوى العربية مع إسرائيل، حيث يمكن البناء عليه لإحداث نقلة نوعية لدعم القضية الفلسطينية
وتحجيم إسرائيل ودورها الإقليمي، ويشكل ضغطاً حقيقياً على المواقف الدولية تجاه الصراع.
للإطلاع على الصالونات
الأخرى