الصالون السياسي الخامس
تحالفات القوى السياسية في المنطقة العربية في ظل الثورات
والإصلاحات
عودة للصفحة
عُقد بتاريخ 21/10/2012 تحت عنوان (تحالفات القوى السياسية في المنطقة العربية
في ظل الثورات والإصلاحات)، وأداره الدكتور فايز الخصاونة رئيس جامعة اليرموك
الأسبق، وشارك في النقاشات ثلة من الأكاديميين والسياسيين والخبراء الأردنيين
التقرير الصحفي
"تحالفات القوى السياسية في المنطقة العربية في ظل الثورات والإصلاحات" في صالون
مركز دراسات الشرق الأوسط
• المرحلة تتطلب بلورة تحالفات واقعية وفاعلة بين القوى السياسية تستند إلى برنامج
سياسي وطني كجزء من المشروع النهضوي العربي الوطن
• التحذير من الاصطفافات على أسس أيديولوجية ومن تغييب المصلحة الوطنية العليا
والمطالب الشعبية التي قامت على أساسها الثورات
عمّان- عقد مركز دراسات الشرق الأوسط "صالونه السياسي يوم الأحد 21/10/2012، تحت
عنوان "تحالفات القوى السياسية في المنطقة العربية في ظل الثورات والإصلاحات"،
وأدار الصالون الدكتور فايز الخصاونة رئيس جامعة اليرموك الأسبق، وشارك في النقاشات
ثلة من الأكاديميين والسياسيين والخبراء الأردنيين.
وقد عقد المركز صالونه تحت هذا العنوان في ضوء اصطفافات وإعادة تموضع تحالفات القوى
السياسة الفاعلة التي تشهدها المنطقة العربية في أعقاب الثورات العربية، وعلى الرغم
من أن تجارب الثورة التونسية والمصرية (وإن اقتصرت على البدايات في الحالة
المصرية)، قد غلب عليها مشهد التنسيق والبحث عن القواسم المشتركة وصولاً إلى
الشراكة، غير أن هذا المشهد لم يدم طويلاً، وبدأت الانشقاقات والخلافات تدب في
أوساط تحالفات القوى السياسية العربية، وخاصةً في أعقاب الثورة الليبية والسورية.
ومعلوم أن الاختلاف في الشأن السياسي ظاهرة طبيعية يمكن توظيفها في إنضاج التجارب
السياسية وتقويم مسارها بما يخدم الوطن، ويسهم في تقوية ودعم نجاح مشروع النهضة
العربي.
وقد ركزت النقاشات في الصالون على دوافع وخلفيات اصطفافات القوى السياسية العربية
بمختلف أطيافها الإسلامية والقومية واليسارية والوطنية في ضوء الثورات وحراكات
الإصلاح في المنطقة العربية، مع أخذ تجربتي تونس ومصر بالاعتبار. كما تناولت
تداعيات هذه الاصطفافات على مشروع النهوض والتنمية ودولة المواطنة في دول الثورات
والإصلاحات. وختمت بتقديم جملة من الاقتراحات والتوصيات للخروج من الوضع الحالي
وصولاً إلى (سقف إجماع وطني وقومي) بين مختلف القوى السياسية العربية ليكون قاسماً
مشتركاً بينها وإن اختلفت في الأيديولوجيات وأساليب العمل والأهداف.
وتأسيساً على هذه الرؤية، أكد المشاركون على أن التحالفات السياسية داخل أي مجتمع
تمثل قمة النضج السياسي والشعور بالمسؤولية، كما أنها تستند إلى جملة من المحددات،
أبرزها: المصلحة العامة المشتركة، وتحقيق مصالح خاصة لكل طرف في التحالف، ومن ثم
تقديم تنازلات من قِبَل كل طرف لصالح الطرف الآخر. كما شدّدوا على طبيعة المرحلة
الانتقالية التي تمر بها العديد من دول المنطقة العربية في ضوء الثورات والإصلاحات،
مميزين بين الحاجة إلى معالجة القضايا العاجلة من خلال إجراءات تحمل الصفة ذاتها،
وبين الحاجة إلى معالجة قضايا أعمق لإطلاق برامج أو تصورات أو تأسيس اتجاهات
استراتيجية تهدف في المحصلة إلى إحداث انقلاب جذري في الأوضاع على كافة المستويات
مقارنة بتلك التي سادت قبل الثورات والإصلاحات.
وحذّر المشاركون من الاصطفافات على أسس أيديولوجية ومن تغييب المصلحة الوطنية
العليا والمطالب الشعبية التي قامت على أساسها الثورات. كما دعوا القوى الوطنية
والقومية واليسارية والإسلامية إلى تجاوز الماضي وتجاربها السابقة في مجال
التحالفات والتأسيس لمرحلة جديدة. كما حذروا من التيار الليبرالي المرتبط بالمصالح
الأمريكية، وكذلك من خطورة التحالف ضدّ أي طرف وطني أو العمل على إغراقه في المشاكل
عندما يصل إلى السلطة لمنعه من تحقيق أي إنجاز.
ورأى المشاركون أن المرحلة الحالية يتصدرها مشروعان؛ أولهما وطني يسعى إلى إنقاذ
الوطن وتحقيق دولة المواطنة، وثانيهما مشروع يعمل على الإبقاء على الأوضاع الحالية
في سبيل الحفاظ على مصالح نخب سياسية بعينها. ومن هنا فقد أوصى المشاركون القوى
السياسية بالاتفاق على أسس واضحة للمشروع الوطني، خاصةً وأن القواسم المشتركة هي
أكبر من نقاط الخلاف. كما نبهوا إلى ضرورة بلورة تحالفات واقعية وفاعلة بين القوى
السياسية تستند إلى برنامج سياسي وطني كجزء من المشروع النهضوي العربي.
للإطلاع على
الصالونات الأخرى