|
الصالون السياسي الموقف الأمريكي من الجولان المحتل التداعيات والموقف العربي المطلوب تقرير صحفي منتدون: القرار الأميركي بشأن الجولان مقدمة لضم الضفة الغربية أكد المشاركون في الصالون السياسي الذي عقده مركز دراسات الشرق الأوسط يوم السبت 20/4/2019 بعنوان "الموقف الأمريكي من الجولان المحتل.. التداعيات والموقف العربي المطلوب" على ضرورة بلورة تحرك عربي موحّد لمواجهة هذا القرار الأمريكي بمساندة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين لما يمثّله القرار الأمريكي حول الجولان من انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، مع ضرورة مساندة الموقفَين الأردني والفلسطيني الرافضَين لصفقة القرن ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية*. وحذّر المشاركون في الصالون السياسي الذي شارك فيه نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية، من خطورة القرار الأمريكي حول الجولان كونه يأتي ضمن استحقاقات صفقة القرن، ويمهّد لنسف كافة مبادرات السلام وإمكانية تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني، مع كون هذا القرار مقدمة لضمّ الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية. واعتبر أستاذ العلوم السياسية الدكتور أحمد سعيد نوفل والذي أدار الصالون السياسي أنّ الموقف الأمريكي تجاه الاعتراف بضمّ إسرائيل للجولان لم يكن مفاجئاً في ظلّ العداء الأمريكي للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وضمن استحقاقات ما يسمّى بصفقة القرن. وأشار نوفل إلى ما وصفه بردّة الفعل الضعيفة من الدول العربية والإسلامية – باستثناءات محدودة - تجاه هذا القرار والتي لم تتجاوز حدود التنديد، فيما أنّ بعض الدول العربية تسير باتجاه خطوات للتطبيع مع إسرائيل. فيما أشار الدكتور أحمد الشناق الأمين العام للحزب الوطني الدستوري في مداخلته الرئيسية إلى مخاطر القرار الأمريكي حول الجولان حيث يسعى لتطبيق الرؤية الإسرائيلية بالدعم الأمريكي المطلق لما يمثّله إسقاط كلمة الاحتلال عن الأراضي السورية والفلسطينية المحتلة، وتقويض الحلول السياسية القائمة على حق الشعوب في تقرير مصيرها، ومقدمة لضمّ الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وإنهاء القضية الفلسطينية، وتحويل الشعب الفلسطيني من شعب له هويته وقضيته وحقّه في تقرير المصير إلى مجرد تجمعات سكانية لها مشاكل تحتاج لحلول إنسانية.. ويرى الشناق أنّ القرار الأمريكي حول الجولان ينسف حلّ الدولتَين وكافة مبادرات السلام المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية، وأنه يأتي ضمن عدة إجراءات أمريكية لتطبيق صفقة القرن ومنها قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ووقف دعم الأنروا ووقف نشاط منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. وأكد المشاركون على ضرورة التحرك عربياً بقرار موحد لمواجهة القرار الأمريكي حول الجولان مع الدعوة لمؤتمر دولي بمساعدة دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين بالعودة إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي لمواجهة هذا القرار، كما أكدوا أنّ حل الأزمة السورية يساهم في تمتين الجبهة السورية لمواجهة هذا القرار.. كما أكد المشاركون على ضرورة حشد الدعم العربي والدولي للموقفَين الأردني والفلسطيني الرافضَين لصفقة القرن وللوطن البديل والتوطين، والتمسك بحل الدولتين على أساس الانسحاب من كافة الأراضي المحتلة عام 1967، مشيرين إلى إمكانية المطالبة الفلسطينية والعربية بقوات دولية في هذه الأراضي المحتلة كأراضي واقعة تحت سلطة الاحتلال، مع التأكيد على أنّ إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني على أساس مشروع وطني فلسطيني للتحرر وإقامة الدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، يعد أولوية مهمة في مواجهة الاحتلال ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية. * المشاركون (حسب الترتيب الهجائي): د. أحمد البرصان- أستاذ العلوم السياسية، د. أحمد الشناق- أمين عام الحزب الوطني الدستوري، د. أحمد نوفل- أستاذ العلوم السياسية، أ. جميل أبو بكر- القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، أ. جواد الحمد- رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، د. صالح ارشيدات- أمين العام حزب التيار الوطني د. صالح خصاونة- وزير العمل الأسبق، د. صباح ياسين- أستاذ الإعلام السياسي، أ. عاطف الجولاني- رئيس تحرير صحيفة السبيل الأردنية، د. عبد الفتاح الرشدان- أستاذ العلوم السياسية ، د. فايز الخصاونة- رئيس جامعة اليرموك الأسبق، د. فايز الدويري- الخبير الاستراتيجي، أ. فهد أبو العثم- وزير العدل الأسبق، د. قاصد محمود- الخبير الاستراتيجي، أ. محمد البشير- الأمين العام المساعد للحزب العربي الديمقراطي الأردني ، د. نظام بركات- أستاذ العلوم السياسية. انتهى،،
|
|||||||||
|
---|