الصالون السياسي الثالث

     عودة للصفحة

عُقد بتاريخ 5/8/2012 تحت عنوان (النظام الدولي ونظم ما بعد الثورات العربية)، وأداره الدكتور جواد العناني وزير الإعلام الأردني الأسبق، وشارك في النقاشات مجموعة من الأكاديميين والسياسيين.

التقرير الصحفي

مركز دراسات الشرق الأوسط يناقش مواقف الأطراف الدولية من نظم ما بعد الثورات العربية

عمّان- عقد مركز دراسات الشرق الأوسط صالونه السياسي الثالث يوم الأحد 5/8/2012، وذلك تحت عنوان "النظام الدولي ونظم ما بعد الثورات العربية". وأدار الصالون الدكتور جواد العناني وزير الإعلام الأردني الأسبق ، وشارك في النقاشات مجموعة من الأكاديميين والسياسيين.
تركزت نقاشات المداخلين في الصالون حول موقف المجتمع الدولي ممثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين من النظم الناشئة والأحزاب والقوى السياسية التي أفرزتها الانتخابات عقب الثورات العربية، وما يمكن أن ينتح مستقبلاً عن الحراكات الإصلاحية في دول المنطقة، وتساءل المداخلون إن كان المجتمع الدولي سيستخدم أسلوب المواجهة حيال هذه النظم أم إنه سيعمل على احتوائها، أم ينهج سياسة تبادل المصالح بعيداً عن سياسة التبعية والإملاءات التي اتبعها مع الأنظمة السابقة.
وفي هذا السياق استعرضت إحدى المداخلات التاريخ الدبلوماسي العربي موضحة انقسام النظام السياسي العربي بين المعسكر الغربي والمعسكر الشرقي منذ مشروع أيزنهاور (عام 1957)، ومن ثم التبعية للولايات المتحدة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي. وأوضحت بأن الثورات العربية كشفت التناقض الكبير بين مطالب الشعوب والسياسة الخارجية والدبلوماسية التي اتبعتها الأنظمة العربية منذ عقود.
وأكدت إحدى المداخلات على التناقض الجوهري في المصالح بين الغرب وشعوب المنطقة، وأن الأول يرى في نهضة العرب واستقلالهم السياسي خطراً يتهدد مصالحه في المنطقة. وفي المقابل رأت مداخلة أخرى أن الغرب تفاجأ بالثورات العربية وما نتج عنها من تغييرات سياسية، وهو يلجأ في هذه المرحلة إلى استيعاب ما حدث محاولاً التعايش والتكيف معه لتقليل خسائره قدر الإمكان، كما أكدت على أن الأنطمة التي أفرزتها الانتخابات في دول الثورات لا تمانع بالانفتاح على الغرب وخاطبته بلغة المصالح واحترام إرادة الشعوب واستقلالها وعلى قدم المساواة بعيداً عن التبعية والهيمنة.
وهذا سيصدر اعتماداً على النقاشات التي دارت في الصالون تقرير مفصل في وقت لاحق.

للإطلاع على الصالونات الأخرى