الصالون السياسي
مؤتمر القمة العربية 2017، التحديات والفرص
عودة
للصفحة
عمّان- عقد مركز دراسات الشرق الأوسط يوم السبت 18/3/2017 صالونه السياسي تحت عنوان "مؤتمر القمة العربية 2017، التحديات والفرص"، حيث أكّد بداية على ضرورة خروج القمة العربية بتوافق بين القادة العرب، ولو بحدٍّ أدنى، على حل النزاعات التي تشهدها دول عربية عديدة، لا سيما في كل من سوريا واليمن وليبيا والعراق، ووقف حالة التدهور وانعدام الاستقرار التي يشهدها العالم العربي، لا سيما أن القمة العربية تعقد في ظل ظروف مواتية للدفع باتجاه حلول لعدد من أزمات المنطقة والخروج بحدٍّ معقول من التوافق العربي..
وشدد المتحدثون خلال الصالون الذي شارك فيها عدد من رجال السياسة والديبلوماسية والأكاديميين على ضرورة العمل على تحقيق أكبر قدر من استقلالية القرار العربي واستعادته، مشيرين إلى حجم التدخلات الإقليمية والدولية في أزمات المنطقة، والتأكيد على وحدة الدول العربية ورفض مخططات تقسيمها.
مدير الصالون الدكتور كامل أبو جابر وزير الخارجية الأسبق أشار إلى ما يعيشه العالم العربي من حالة التشتت والانشغال في الصراعات الداخلية، وخروج القرار من يد الأمة العربية بحيث باتت القوى الإقليمية والقوى الدولية تتحكم بمصير الدول العربية، ودعا أبو جابر القادة العرب إلى التوافق فيما بينهم وإعادة بناء النظام العربي بما يعيد الأمل لشعوبهم وأمتهم..
فيما تحدث الوزير الأسبق أمين المشاقبة حول التحديات التي تواجه العالم العربي وعلى رأسها كيفية استعادة القرار العربي واستقلاله عن القوى الإقليمية والدولية بحيث يمارس النظام العربي الرسمي هامشاً من الحركة والمناورة، والوصول إلى حد أدنى من التوافق بين مكونات النظام العربي تجاه أزمات المنطقة وعلى رأسها الملف السوري والقضية الفلسطينية.
وتناول المشاقبة الأزمات في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا وحالة الصراع التي تعيشها هذه الدول وتباين المواقف العربية تجاهها، كما أكد على ضرورة أن تنجح القمة العربية في إيجاد آليات لمواجهة تحدي الإرهاب والتطرف وتقديم رؤى فكرية تساهم في مواجهته.
من جهته أكد الدكتور جواد العناني نائب رئيس الوزراء السابق على ضرورة أن تشكل القمة العربية المقبلة فارقاً عن القمة العربية السابقة، معتبراً أن انعقادها في الأردن وبجوار الأراضي الفلسطينية يمثل فرصة للتركيز بشكل أكبر على القضية الفلسطينية وتبني موقف عربي مماثل للمبادرة العربية التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية مع وصول الإدارة الأمريكية الجديدة وانحيازها الكامل لإسرائيل.
كما أكد العناني على ضرورة الوصول لموقف عربي يحقق دوراً حاسماً للدول العربية في حسم النزاعات العسكرية التي تعيشها المنطقة، وفتح باب الحوار بين الدول العربية بحيث يكون حوارها مع الدول العظمى مستنداً إلى توافق عربي، كما شدد على ضرورة بناء حد أدنى من التعاون الاقتصادي التجاري أو الاستثماري، وتعزيز وتقوية دور الجامعة العربية في ظل ما أصابها من ضعف، وإنشاء قوة عربية مشتركة لحفظ السلام.
كما أكد العناني على ضرورة الوصول لموقف عربي يحقق دوراً حاسماً للدول العربية في حسم النزاعات العسكرية التي تعيشها المنطقة، وفتح باب الحوار بين الدول العربية بحيث يكون حوارها مع الدول العظمى مستنداً إلى توافق عربي، كما شدد على ضرورة بناء حد أدنى من التعاون الاقتصادي التجاري أو الاستثماري، وتعزيز وتقوية دور الجامعة العربية في ظل ما أصابها من ضعف، وإنشاء قوة عربية مشتركة لحفظ السلام.
كما أكد العناني في رده على أسئلة الحضور بأن هذه القمة يمكن لها أن تشكل فرصة لتحقيق تقدم في حل بعض الأزمات العربية، نظراً لأن جميع الدول العربية بلا استثناء قلقة ومتأثرة من تدهور الوضع العربي وهي لذلك معنية بإيجاد بعض الحلول والدفع باتجاهها.
وأشار المتحدثون خلال الصالون إلى ضرورة المبادرة بإعداد بيان من شخصيات سياسية وفكرية ومن مؤسسات المجتمع المدني في الأردن يوجّه للقمّة العربية تعبيراً عن تطلعات الشارع الأردني والعربي وتوقعاته منها, فيما أعلن المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط الدكتور بيان العمري عن مبادرة أعدّها المركز مع عدد من رجال السياسة والمفكرين الأردنيين والعرب لتطوير علاقات العرب الدولية قُدِّمت إلى جلالة الملك من خلال الديوان الملكي الهاشمي وإلى رئيس الوزراء الأردني، وسيتم إيصالها إلى قادة الدول العربية من خلال السفارات العربية في المملكة.
انتهى،،
للإطلاع على الصالونات الأخرى