|
الصالون السياسي الدور العربي والإسلامي تجاه سياسات إسرائيل التهودية للقدس عمّان- عقد مركز دراسات الشرق الأوسط يوم الأحد 25/1/2015 صالونه السياسي تحت عنوان "الدور العربي والإسلامي تجاه سياسات إسرائيل التهودية للقدس"، وأدار الصالون الدكتور عبد السلام العبادي وزير الأوقاف الأسبق، وقدم فيه مداخلات رئيسية كل من الأستاذ نواف الزرو، الكاتب المتخصص في الشأن الإسرائيلي، والدكتور صبحي غوشة رئيس جمعية يوم القدس، كما شارك في النقاشات ثلة من الأكاديميين والخبراء والسياسيين الأردنيين*. نبّه المشاركون في بداية الصالون إلى أن إسرائيل لا تقيم وزناً لمجمل الفعل العربي والإسلامي تجاه القدس كونه يندرج في خانة ردود الأفعال، فضلاً عن تراجع القضية الفلسطينية على أجندة الأولويات العربية والإسلامية، ومن هنا أجمع المشاركون على أن الحديث عن الممارسات والسياسات الإسرائيلية تجاه القدس مسألة غاية في الأهمية، انطلاقاً من خطورة هذه السياسات والممارسات من جهة، ومن ضرورة تفعيل الدور العربي والإسلامي تجاه القدس من جهة أخرى. ركّز الأستاذ نواف الزرو في بداية مداخلته على ضرورة الالتفات إلى حقيقة كون إسرائيل مشروع صهيوني إستعماري إحلالي تمكن عبر التحالف مع المشروع الغربي الإمبريالي من احتلال الأرض الفلسطينية والعربية، واستناداً إلى ذلك فإن إسرائيل بوصفها دولةً "مختَرَعة" تفتقر إلى أي إرث تاريخي أو حضاري أو جغرافي في فلسطين عمدت إلى تبني استراتيجية واضحة المعالم تهدف إلى "خلخلة" التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا الفلسطينية، ومن ضمنها القدس. ونوه الزرو إلى ما قاله ثيودور هرتزل في إحدى خطبه في المؤتمر الصهيوني الأول (29–31 أغسطس/ آب 1897): "إذا حصلنا يوماً على القدس وكنت لا أزال حياً وقادراً على القيام بأي شيء.. فسوف أزيل كل شيء ليس مقدساً لدى اليهود فيها، وسأحرق الآثار التي مرت عليها قرون"، ربطاً بتصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن: القدس الموحدة عاصمة إسرائيل، وليست مستوطنة، والشعب اليهودي بنى القدس منذ ثلاث آلاف سنة، ويبني القدس اليوم. وخلص الزرو إلى أن إسرائيل تهدف إلى تهديم المشهد العربي والإسلامي للمدينة وإنشاء مشهد صهيوني توراتي مكانه، ومن هنا شدّد على ضرورة تفعيل الدور العربي والإسلامي لمنع تهويد القدس وفلسطين، ذلك أن الفلسطينيين وحدهم غير قادرين على التصدي للمشروع التهويدي الصهيوني بما لديه من إمكانات ودعم غربي. ومن جانبه حذّر الدكتور صبحي غوشة في مداخلته من فصل قضية القدس عن قضية فلسطين، ومن تجزئة الاحتلال الصهيوني إلى جزئيات مثل تهويد القدس، واستيطان الضفة الغربية، والمياه إلى آخر ذلك. داعياً إلى اعتبار القضية الفلسطينية كلاً واحداً مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية القدس التي عدّها قمة جبل الجليد الظاهرة في إطار قضية الصراع العربي الإسرائيلي بوصفها صراعاً حضارياً وإنسانياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً لا يمكن قصره على ظاهرة واحدة. كما دعا غوشة إلى معالجة القضية الفلسطينية، ومن ضمنها القدس، بعيداً عن منطق "الفزعات"، وإنما وفق منظور خطة استراتيجية كاملة تعتمد كافة الأبعاد قصيرة المدى ومتوسطة المدى وطويلة المدى وذلك في مواجهة المخطط الصهيوني منذ أكثر من 120 عاماً. ودعا المشاركون في نهاية الصالون إلى تفعيل الدور العربي والرسمي على المستوى الشعبي والرسمي، مركزين على دور المفكرين ومؤسسات البحث والدراسات في هذا المجال ودورها في تعزيز الوعي بالأخطار المحدقة بالقدس وتنبيه المؤسسات الرسمية وصناع القرار إلى ضرورة تفعيل الأدوار المناطة بهم تجاه القدس والقضية الفلسطينية. مركز دراسات الشرق الأوسط- الأردن * * المشاركون (حسب الترتيب الهجائي): د. أحمد سعيد نوفل- أستاذ علوم سياسية، وعضو هيئة تحرير مجلة دراسات شرق أوسطية/ د. أحمد الشناق- الأمين العام للحزب الوطني الدستوري/ أ. عاطف الجولاني- مدير تحرير صحيفة السبيل اليومية/ أ. فهد أبو العثم- عضو المحكمة الدستورية، وعضو مجلس أمناء مركز دراسات الشرق الأوسط/ الفريق (م) د. قاصد محمود- الخبير الاستراتيجي وعضو فريق الأزمات في مركز دراسات الشرق الأوسط/ اللواء (م) د. محمد فرغل- مدير مركز الدراسات الاستراتيجية- كلية الدفاع الوطني الملكية/ د. نادية سعد الدين- صحيفة الغد اليومية.. |
|||||||||