|
الصالون السياسي تطورات الأحداث في قطاع غزة عمّان- عقد مركز دراسات الشرق الأوسط بتاريخ20/7/2014 صالوناً سياسياً بعنوان: "تطورات الأحداث في قطاع غزة"، وأدار الصالون أ. جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، وقدم مداخلات رئيسية فيه كل من د. أحمد نوفل- أستاذ العلوم السياسية، وأ. عاطف الجولاني- مدير تحرير صحيفة السبيل اليومية، وشارك في النقاشات نخبة من الأكاديميين وقادة الفكر والرأي والخبراء والسياسيين الأردنيين*. أشار المداخلون في بداية الصالون إلى مشهد الحرب على غزة ورد المقاومة على العدوان مؤكدين على أن هذا المشهد يندرج ضمن حالة الصدام المستمر بين مُحتل وشعب خاضع للاحتلال يمارس حقه المشروع في المقاومة. كما شددت المداخلات على وجود مشروعين متقابلين؛ المشروع المقاوم والمشروع الصهيوني المدعوم من قوى دولية وأطراف عربية سعت على الدوام إلى توظيف القضية الفلسطينية لتحقيق أهداف سياسية لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني. ونبهت إحدى المداخلات الرئيسية إلى وجود أطراف متباينة فيما يتصل بالحرب العدوانية على غزة؛ حيث يوجد طرف فلسطيني مقاوم، وطرف فلسطيني خارج إطار المقاومة، إضافة إلى النظام الرسمي العربي الذي تراجعت أهمية القضية الفلسطينية لديه بشكل كبير واقتصر دوره على التوظيف السياسي لهذه القضية، فضلاً عن إسرائيل التي خاضت عدة حروب ضد قطاع غزة للقضاء على المقاومة دون أن تنجح في ذلك. وأشارت المداخلة إلى توافق "غير منطقي" في المصالح بين إسرائيل وبعض الدول العربية، خاصة فيما يتعلق بكبح جماح ما يمكن تسميته بثقافة وروح المقاومة من جهة، وحركات الإسلام السياسي من جهة أخرى، والتي تعدّ حركة حماس جزءاً هاماً منها على اعتبار أنها جزء من حركة الإخوان المسلمين التنظيم السياسي الإسلامي الأكبر في المنطقة والعالم. كما تناول المشاركون الاحتمالات المتوقعة لسير الأحداث الميدانية في قطاع غزة واتجاهاتها والتي تمحورت حول ثلاثة احتمالات، وهي: أن تستمر المواجهة وتتصاعد، أو أن تتجه نحو اتفاق تهدئة، أو أن تتوسع المواجهة جغرافياً، لتدخل على خط المواجهة أطراف أخرى. كما تناولت المداخلات الانعكاسات المحتملة والتداعيات الممكنة على جميع الأطراف؛ المقاومة والاحتلال والمحيط الإقليمي. وتناول المشاركون بعض القضايا التي تشكل تحديات حقيقية لمشروع المقاومة أبرزها تراجع الحاضنة السياسية للمقاومة في الإقليم، خاصة بعد الانقلاب العسكري الذي جرى في مصر، وكذلك تراجع الحاضنة الشعبية نتيجة الانقسامات والتجاذبات السياسية والمذهبية، ودور السلطة الفلسطينية المتماهي مع المبادرة المصرية، والتنسيق الأمني بين السلطة الفسطينية وإسرائيل، فضلاً عن الدور المضاد لبعض الدول العربية في الجانب المالي والإعلامي والأمني. وتحدث المشاركون عن مشاهد الدمار التي تخلفها الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وغياب الموقف الرسمي العربي، إلى جانب حالة الإرباك التي خلقتها المقاومة عند الإسرائيلين نتيجة لثباتها وإصرارها وأدائها النوعي في الميدان، وعدم قدرة المحتل على كسر إرادة المقاومة الفلسطينية، وتطرق المشاركون إلى الانحياز الغربي إلى جانب الاحتلال في مختلف الجوانب، ومن أبرزها السياسية والإعلامية. وخلص المشاركون في الصالون إلى عدد من التوصيات ومن أبرزها: بناء موقف عربي موحد من القضية الفلسطينية مبني على المعطيات الجديدة التي فرضتها المقاومة، وإعادة الزخم للقضية الفلسطينية سياسياً وإعلامياً، وإعادة النظر في اتفاقات السلام المبرمة مع إسرائيل وكذلك مبادرة السلام العربية، كما دعوا إلى اتفاق فلسطيني على مشروع وطني متكامل يستند إلى الثوابت الوطنية الفلسطينية، وقيام القوى الحية في الشارع العربي بتحريك الجماهير للتعبير عن موقفها الحقيقي في دعم المقاومة وحمل النظام الرسمي العربي على اتخاذ موقف جديّ تجاه القضية الفلسطينية، كما ختموا توصياتهم بالدعوة إلى ملاحقة قادة الاحتلال في المحافل والمحاكم الدولية على جرائمها في قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية.
مركز دراسات الشرق الأوسط- الأردن * المشاركون (حسب الترتيب الهجائي): أ. جميل أبو بكر- مدير مجلس إدارة صحيفة السبيل/ أ. حمزة منصور- أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي/ د. خالد عبيدات- أستاذ علوم سياسية ودبلوماسي سابق/ م. عبد الهادي الفلاحات- الناشط النقابي/ د. سعد السعد- أستاذ علوم سياسية/ د. صالح خصاونة- وزير العمل الأسبق/ أ. عدنان أبو عودة- رئيس الديوان الملكي الأسبق ووزير الإعلام الأسبق/ د.عزت جرادات- عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني ووزير التربية والتعليم الأسبق/ د. علي محافظة- أستاذ التاريخ العربي الحديث والمعاصر/ الشريف فواز شرف- وزير الشباب والرياضة الأسبق/ د. محمود السرطاوي- أستاذ الاقتصاد الإسلامي/ أ. موسى الحديد- لواء متقاعد، وباحث وخبير عسكري واستراتيجي، وعضو أمناء مركز دراسات الشرق الأوسط. |
|||||||||