رؤيتنا للمتغيرات

نشـاطـاتنا

إصـداراتنـا

وثـائـــق

دراســـات

خدمات مجانية

الدورات التدريبية

الشؤون الإسرائيلية

أحدث الإصدارات

التحـول التركـي تجاه

المنطقة العربية

مطالب الثورات العربية والتدخل الأجنبي

المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية

 

 

اتجاهات التنمية الاجتماعية والبشرية في الأردن

التحولات والثورات الشعبية في العالم العربي الدّلالات الواقعية والآفاق المستقبلية

تركيـــــا وإسرائيـــــل وحصار غزة

تـداعيـات هجـوم إسـرائيـل على أسطول الحرية

التسـويـة السيـاسيـة

 التحديات والآفاق

الوطــــن البديـــل آفاق التطبيق وسبل المواجهة

القرن الإفريقي وشرق إفريقيا

الواقع والمستقبل

رسالة أوباما التصالحية والمطلوب عربيا

الفاتيكان والعرب، تحديات وآفاق في ضوء زيارة البابا للمنطقة

التداعيات القانونية والسياسية لانتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني

السياسات العربية في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي حتى عام 2015م

الأزمة المالية الدولية وانعكاساتها

 

برنامج حلقات النقاش الساخنة 

تقرير حلقة نقاش
نحو توافق فلسطيني لتحريم الاقتتال الداخلي
7/10/2006

المحاور المشاركون تقرير وقائع الحلقة

محاور الورشة

1-   مفهوم التنافس السياسي في الساحة الفلسطيني بين مرحلتي الثورة والكيان السياسي (الدولة).

2-   تجربة الصراعات الفلسطينية الداخلية ... الأسباب والدوافع والمبررات وكيفية الاحتواء.

3-   انعكاسات هذه الصراعات على البنية السياسية الداخلية وعلى مسار القضية الفلسطينية في
 مختلف المحطات
.

4-   إمكانيات تصاعد الصدامات إلى حرب أهلية وكيفية الحد من ذلك.

5-   نحو توافق فلسطيني لمنع الاقتتال والصراع الداخلي والحد من تفاقمه.

أعلى الصفحة  عودة للصفحة


المشاركون

الاسم الصفة

الدكتور أنيس القاسم

محامي وخبير في القانون الدولي

الأستاذ محمد الأعرج

قيادي في حركة فتح، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني

الأستاذ الدكتور أحمد سعيد نوفل

أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك

الأستاذ محمد خليل عقل

عضو مجلس النواب الأردني

الأستاذ عاطف الجولاني

رئيس تحرير صحيفة السبيل
الأستاذ حسن حيدر مدير مكتب وكالة قدس برس في عمان

الأستاذ شاكر الجوهري

كاتب صحفي
الأستاذه غاده عناب كاتبة صحفية
الأستاذ جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط

أعلى الصفحة  عودة للصفحة


تقرير وقائع الحلقه

في ضوء الأحداث الدامية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة بين حركتي فتح وحركة حماس، وفي إطار تدخلٍ خارجي عربي ودولي يوفّر أسباباً تساعد على إفشال التجربة الديمقراطية الفلسطينية المميّزة التي تمت تحت الاحتلال، (وهي التجربة التي أحرجت الكثيرين من حيث برنامجها، أو طريقة تعاطيها مع الأحداث السياسية)، ويبدو أن بعض الأطراف الفلسطينية لم تتحمل خسارة مواقعها وامتيازاتها مما ساهم في الوصول إلى هذه الحالة المأساوية التي أدت إلى الخلاف الداخلي، بدلاً من التوحّد في وجه الاحتلال الإسرائيلي، في ظل ذلك عقد مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان حلقة نقاشية علمية[1] يوم السبت 7/10/2006حول هذه الأحداث في محاولةٍ للخروج بحلولٍ وصيغ لوقف هذه الأحداث، وصولاً إلى توافقٍ وطني فلسطيني يواجه التحديات المختلفة داخلياً وخارجياً.

 وقد أظهر المشاركون في الحلقة أن هذا النزاع لم يكن الأول من نوعه بين الفصائل الفلسطينية، فقد سبق وأن حصل مثل ذلك إلا أن النزاعات السابقة كانت أشبه بانشقاقاتٍ مبنية على الطابع الأيديولوجي غالباً.

وناقش المشاركون في الحلقة أسباب ودوافع ومبررات الصراعات الفلسطينية الداخلية؛ حيث أكدوا إلى أن الدوافع التي أدت إلى تلك الصراعات كانت متعددة،  تتدرج من التنافس السياسي وحتى التنافس على المصالح المالية، مروراً بالتنافس الهادف إلى بسط السلطة على الساحة الفلسطينية، أما عن أسباب الخلاف الحالي بين حركتي حماس وفتح فعزاها البعض إلى الصراع الدائر داخل حركة فتح نفسها ضدّ حماس؛ بمعنى أنه ليس كل من في فتح يقف ضدّ حماس، وإنما هناك ثمة تيارٌ فيها يستهدف الإطاحة بحماس، ومن ثم الإطاحة برئيس السلطة محمود عباس من أجل الظفر بالسلطة؛ حيث تجلّى هذا الصراع بين طبقة فسادٍ تهدف إلى السلطة، وبين ما تحمل حماس من مواقف وطروحات.

وبيّن المشاركون في الحلقة أن خطورة هذه الأحداث تنبع من كونها دائرةً بين أكبر فصيلين فلسطينيين، علماً أنها  تنحصر في الخلافات السياسية ولا علاقة للنزاع بأي أبعادٍ طائفية أو عرقية، بيد أن هناك جانباً آخر من الصراع قائمٌ على الخلاف على المصالح؛ حيث تتواجد مجموعةٌ من القيادات - التي تعتقد أنها خسرت مصالحها وتعمل على استردادها وتفتقر إلى تمثيل الشارع - تعمل على التحريض وتهدف إلى تفاقم الأمور، كما أن الصراع الحالي يحدث داخل الكيان السياسي نفسه وليس في إطار ثورة مسلحة كما كان سابقاً، كما أن الخلافات السابقة كانت تُحل أو تُتدارك عن طريق بعض الجهات المؤثرة كالدول العربية أو ياسر عرفات، أما الصراع الحالي فيفتقر إلى مثل هذه الجهات مما يزيد من خطورة الخلاف، من جهة أخرى يتميز هذا الصراع في أنه يتم بين رأسي السلطة، حيث أن كلا الطرفين الداخلين في الصراع يمثل جزءاً من السلطة، كما يتميز بوضوح الجانب البرامجي فيه لطرفي الصراع أكثر منه في أي صراعٍ مضى.

كما أشار المشاركون في الحلقة إلى الدور الخارجي الذي بلغ أوجه في هذه الأزمة وخاصةً الدور الأمريكي؛ حيث رأى المشاركون أن هذا النزاع قد أُجّج أواره أمريكياً وإسرائيلياً في سياق طريقة التعاطي الأميركية والإسرائيلية مع الأوضاع الفلسطينية منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، حيث  أثر الدور الأمريكي مباشرةً في منع بعض الأطراف الفلسطينية من المشاركة في الحكومة الفلسطينية المنتخبة؛ لكون الرهان كان قائماً على إفشال هذه الحكومة، كما قامت الإدارة الأمريكية بالتضييق عليها، وعدم التعامل معها، كما أظهرت زيارة كوندوليزا رايس إلى المنطقة -بعد أن كان متخفياً في السابق- حيث هدفت من هذه الزيارة إلى تدعيم مكانة محمود عباس وتقوية حرسه الرئاسي، من جهةٍ أخرى ساعدت الولايات المتحدة في تعميق هذا الصراع عن طريق دعمها لأرباب الفساد في السلطة الفلسطينية السابقة.

كما تعرض المشاركون في الحلقة إلى انعكاسات هذه النزاعات على البنية السياسية الفلسطينية الداخلية، وعلى الديموقراطية الفلسطينية، والقضية الفلسطينية برمّتها، حيث أشاروا إلى أن الانعكاسات المتوقعة متباينةٌ بحسب السيناريو الذي ستنحو إليه الأمور في النهاية؛ فإذا اعتمد سيناريو التفاهم فسيمكّن ذلك من قيام حكومة وحدة وطنية مما سيؤثر على البنية السياسية الفلسطينية بشكلٍ معين، أما إذا اعتمد سيناريو المواجهة والتصعيد فسيؤثر ذلك على الوضع السياسي بشكلٍ آخر، غير أن المشاركين أكدوا على أن هذه النزاعات تهدد مستقبل القضية الفلسطينية بأكملها، لأن المستفيد الوحيد من تواصلها هو العدو الإسرائيلي، كما أنها تعمّق الانقسامات داخل الفصائل الفلسطينية نفسها، كما أن الخلاف الفلسطيني الحالي يشير إلى نتيجةٍ واحدةٍ هي خسارة القضية الفلسطينية لعناصر الوحدة والتماسك فيها، في حين أن إصرار بعض الأطراف على إفشال التجربة الجديدة فلسطينياً هو إضرارٌ بالثوابت الوطنية الفلسطينية، حيث أن المطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية (لا تقودها حماس) من قبل الأطراف الأميركية والأوروبية والعربية هدفها إلزام أي حكومةٍ قادمة بالشروط الأميركية القائمة على تفعيل المفاوضات على الأمور الفرعية إلى أكبر قدر ممكن من الوقت دون الوصول إلى أي قضية جوهرية تمس حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية، وهنا أثار المشاركون إشكاليةً أخرى تتعلق بالضغوطات الخارجية، وإلى أين ستصل بالقضية، أو بمعنى آخر ما هو الحد الذي يمكن عنده التوقف عن الاستجابة للضغوط؟

ونبّه المشاركون في الحلقة إلى أن ما تقوم به الإدارة الامريكية والإسرائيلية من أعمال لا تهدف فقط إلى إفشال الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس في تجربتها فحسب، بل تهدف إلى تصفية التيار المقاوم كلّه في الوطن العربي، من خلال توجيه الضربات لتجربة حركة حماس وتشويه كل ما يتعلق بها، وتكريس الجهود لضرب روح المقاومة على المستوى العربي والإسلامي على حدٍ سواء.

وتناول النقاش الآثار السلبية الكبيرة على مجمل القضية الفلسطينية سواء البشرية أو السياسية لهذه الخلافات، فمن الناحية السياسية يتوقع بعد هذه الأحداث زيادة درجات الإحباط واليأس في الشارع الفلسطيني بأطيافه المختلفة، وفي ظل انسداد الأفق السياسي للتسوية فإن استمرار الأوضاع الحالية سيكون في صالح مشروع (أولمرت) للانفصال الأحادي الجانب في ظل تواطؤ أمريكي-أوروبي وصمتٍ عربي، بذريعة أنه لا يوجد شريكٌ فلسطيني يمكن التفاوض معه أو الخروج بصيغة معينة توقف حالة الفوضى السياسية العارمة في الشارع الفلسطيني.

من جانب آخر فإن الحديث عن حكومة وحدة وطنية أو حكومة إنقاذ أو حكومة تكنوقراط يبدو غير ذي بالٍ لدى التيارات المتصارعة داخل حركة فتح، والتي تتركز مصلحتها الوحيدة في العودة إلى الحكم بغض النظر عن النتائج أو الخسائر المتوقع حصولها على حساب الشعب الفلسطيني، ويبدو أن هذه التيارات تراهن على دعمٍ إسرائيلي أمريكي وغطاءٍ عربي لتنفيذ مشروعها، وإذا كانت المشكلة مالية فإن حلها ممكن لو أرادت رئاسة السلطة ذلك، ولكن تصوير المسألة وكأنها عصيان ضدّ الحكومة أضر بصورة الشعب الفلسطيني المناضل الذي لم يكن يوماً هكذا.

من جهةٍ أخرى ذهب بعض من المشاركين إلى أن النزاع الجاري بين حماس وفتح سيصب مستقبلاً في صالح الشعب الفلسطيني الذي سيعيد حساباته على قضايا سابقة كأوسلو التي لم يبقَ منها شيء، وعندها ستندم إسرائيل التي ساهمت في تأجيج هذا الصراع.

وحول مسألة إمكانية تفاقم الأوضاع الحالية والوصول إلى حربٍ أهلية، أوضح المشاركون أن هذا الاحتمال مرتبطٌ بميزان القوى من ناحية، وبالأهداف السياسية للأطراف الداخلة في الصراع من ناحيةٍ أخرى، كما أشاروا إلى أن هناك تفاوتاً في سرعة التوجه نحو حرب أهلية – في حال حصولها- داخل تيارات فتح، بيد أنهم أكدوا على أن هنالك تياراً في داخل فتح يدفع إلى الحرب الأهلية لكنه لا يستطيع حسمها عسكرياً؛ لذلك يقوم بالاغتيالات وينصب الكمائن دون استعداد للتصدي لمواجهةٍ واسعة.

لكنهم بيّنوا أن المؤشرات الحالية تقود إلى مسارين اثنين؛ المسار الأول يرى عدم إمكانية حدوث مثل هذه الحرب نظراً للظروف الإقليمية وقربها أساساً من حدود إسرائيل التي لها مصلحة أساسية في حدوثها، ولكنها لا تعلم إلى أي مدى يمكن أن تصل هذه الحرب، وما هي انعكاساتها الأمنية والعسكرية تحديداً على الواقع الإسرائيلي، فضلاً عن نتائجها السياسية والاقتصادية المتوقعة، أما المسار الثاني فهو يراهن على إمكانية تجاوز الحالة الراهنة كما حدث في حالاتٍ كثيرة سبقتها -على الرغم من كون الإدارة الأمريكية تدفع باتجاه قيام الحرب الأهلية لصالح إسرائيل- انطلاقاً من العوامل التي تحول دون قيام حرب أهلية، والتي لخّصها المشاركون بلغة الحوار التي لم تُستَنفد بعد، ووعي الشعب الفلسطيني، وتجربته التاريخية الطويلة، وحرص بعض الأطراف الفلسطينية القادرة على حسمها عسكرياً على التهدئة، مما سيقود في النهاية إلى نوعٍ  من الاتجاه نحو ضبط الأمور.

وخلص المشاركون في الحلقة إلى عددٍ من الاقتراحات والتوصيات التي تحول دون استمرار الاقتتال الفلسطيني وتحول دون تفاقمه، من بينها ضرورة أن تساهم الدول العربية والإعلام العربي في التقليل من حدة الأزمة بدلاً من تأجيجها، وتفويت الفرصة على الولايات المتحدة وإسرائيل اللتان تسعيان إلى اندلاع اقتتالٍ فلسطيني-فلسطيني يُنجز ما تعجز عنه الآلة الإعلامية والسياسية والعسكرية لكلا الطرفين، كما دعت الحلقة إلى تشكيل هيئة عربية فلسطينية للمصالحة مكونة من شخصيات داخل وخارج فلسطين تقود الحوار بين حركتي فتح وحماس بما يفيد مستقبل القضية الفلسطينية، كما دعا المشاركون أطراف النزاع المتمثلين بحركتي فتح وحماس إلى ضبط النفس وتوحيد الجهود وتوجيهها نحوالعدو الحقيقي المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي، بدل الانشغال بالاقتتال الداخلي الذي لن يستفيد منه سوى المحتل، وأكدوا أن اجتماعاً عالي المستوى بين المكتب السياسي لحركة حماس واللجنة المركزية لحركة فتح أصبح ضرورةً ملحة لوضع قواعد وضوابط العلاقة بينهما بما يحقق المصالح الوطنية العليا.

 

[1] شارك في الحلقة: الدكتور أنيس القاسم (محامي وخبير في القانون الدولي)، الأستاذ محمد الأعرج (قيادي في حركة فتح وعضو المجلس الوطني الفلسطيني)، الأستاذ الدكتور أحمد سعيد نوفل (أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك)، الأستاذ محمد خليل عقل (عضو مجلس النواب الأردني)، الأستاذ عاطف الجولاني (رئيس تحرير صحيفة السبيل)، الأستاذ حسن حيدر (مدير مكتب وكالة قدس برس في عمان)، الأستاذ شاكر الجوهري (كاتب صحفي)، الأستاذه غادة عناب (كاتبة صحفية)، وأدار الحلقة الأستاذ جواد الحمد (مدير مركز دراسات الشرق الأوسط).

أعلى الصفحة  عودة للصفحة
 

جائزة البحث العلمي

 

المؤسسة الأردنيـة

للبحوث والمعلومات

 

مجلـة دراســات

شـرق أوسطيــة

 

الندوات والمؤتمرات

حلقــات نقاشيـة

المحاضرات

الحفل السنوي للمركز

من إصداراتنا

المصالحـة الفلسطينيـة 2011

ما بعد التوقيع

 

مستقبل وسيناريوهات الصراع العربي- الإسرائيلي

معركـــة غزة ... تحول استراتيجي في المواجهة مع إسرائيل

احتمالات اندلاع الحرب في منطقة الشرق الأوسط 2010/2011

دراسة في الفكر السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس

العلاقات التركية- الإسرائيلية وتأثيرها على المنطقة العربية

 


حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بين النظرية والتطبيق

إسرائيل ومستقبلها حتى عام2015م
تداعيات حصار غزة وفتح معبر رفح

اتجاهات التحول في توازن القوى السياسية والاجتماعية في الديمقراطية الأردنيةة


نحو توافق فلسطيني لتحريم الاقتتال الداخلي

 

 

 

 

 

 

 

Designed by Computer & Internet Department in MESC.Latest update   آذار 25, 2012 10:23:06